كيف تحقق الخشوع في الصلاة وهل السرحان يتطلب إعادتها ؟.. العلماء ينصحون
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخشوع في الصلاة هو أساس قبولها وتحقيق الغاية منها، موضحًا أن هذا الخشوع لا يتحقق إلا بإدراك المصلي أنه يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن التفكير والانشغال بأمور الدنيا أثناء الصلاة من أهم أسباب فقدان الخشوع، إلا أن علاج ذلك يكون بالاستغفار والمجاهدة.
وفي رده على سؤال حول إعادة الصلاة بسبب السرحان، أوضح الشيخ عويضة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إعادة الصلاة مرتين في اليوم الواحد.
ونصح المصلي بأن يجبر صلاته بالدعاء والاستغفار، مع السعي المستمر لتحقيق الخشوع ومقاومة السرحان عبر استحضار عظمة الوقوف بين يدي الله.
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من أفضل الطرق لتحقيق الخشوع هي قراءة القرآن ببطء وتأنٍ أثناء الصلاة.
وأشار خلال البث المباشر لدار الإفتاء على موقع فيسبوك إلى أن التأني في التسبيح والدعاء والسجود يعين المصلي على التركيز ويقلل من الانشغال بالأفكار الدنيوية.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، في مقطع مصور على قناة دار الإفتاء عبر يوتيوب، أن هناك ثلاثة أمور أساسية لتحقيق الخشوع، وهي: التركيز على معاني الآيات أثناء القراءة، الالتزام بمواضع النظر أثناء الركوع والسجود والقيام، وأخيرًا حضور القلب عند الدعاء، لا سيما في السجود، لأن العبد يكون أقرب إلى الله وهو ساجد.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ حازم جلال، إمام مسجد عمرو بن العاص، أن التفكير في أمور الدنيا أثناء الصلاة لا يبطلها طالما تحققت أركانها الأساسية مثل تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة. لكنه شدد على أهمية السعي لتحقيق التركيز والخشوع في الصلاة، لأن ذلك يزيد من أجرها وثوابها.
أما الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، فقد أشار إلى أن الشيطان يحرص على إفساد الصلاة بتشتيت انتباه المصلي، ولكنه نصح برفع الصوت قليلًا أثناء القراءة والنظر إلى موضع السجود كحل عملي لمقاومة السهو.
وأخيرًا، قدم الشيخ علي فخر نصائح لمن يعانون من فقدان التركيز في الصلاة، مؤكدًا أن استشعار عظمة الله والإيمان بأنه وحده القادر على حل المشكلات يساعدان على تحقيق الخشوع.
ولفت إلى أهمية الاستعداد النفسي قبل الدخول في الصلاة، والتعامل معها كأنها صلاة مودع قد تكون الأخيرة.
يظل الخشوع هدفًا يسعى لتحقيقه كل مسلم، وهو يحتاج إلى مجاهدة النفس والتدريب على التركيز في كل أركان الصلاة. فبقدر الخشوع تكون البركة والثواب، كما قال الله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الخشوع في الصلاة كيف تحقق الخشوع في الصلاة المزيد أمین الفتوى فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل تجب زكاة الفطر على الفقير غير المستطيع؟.. أمين الفتوى يجيب
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يكثر التساؤل حول حكم زكاة الفطر، وخاصة من الفقراء الذين لا يملكون القدرة على إخراجها.
فهل تسقط زكاة الفطر عن غير القادر؟
هذا السؤال يشغل بال الكثير من المسلمين، وهو ما نوضحه في هذا التقرير استنادًا إلى آراء العلماء والفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية.
من جانبه أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى منشورة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم، ويجب عليه إخراجها عن نفسه وعن من يعولهم من أفراد أسرته
وذكر العلامة الحصكفي في كتابه "الدر المختار" أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، عاقلًا أو غير عاقل، بشرط أن يكون لديه نصاب زائد عن حاجته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وسكن.
هل تجب زكاة الفطر على الفقراء؟بحسب فتوى الدكتور علي جمعة، فإن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، شريطة أن يملك ما يزيد عن حاجته الضرورية في يوم العيد وليله.
وتُصرف هذه الزكاة في مصارفها الشرعية التي حددها القرآن الكريم، كما جاء في قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
فيما يتعلق بمن لا يملك القدرة المالية على إخراج زكاة الفطر، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء على موقع "فيس بوك"، بأن الزكاة لا تجب إلا على المستطيع، والمقصود بالمستطيع هو الشخص الذي يملك ما يزيد عن حاجته الأساسية.
وأكد ممدوح أن من لم يكن لديه القدرة على إخراج زكاة الفطر فلا إثم عليه، لأن عدم الاستطاعة تسقط التكليف الشرعي. وأضاف أن الزكاة تجب فقط على من يمتلك ما يزيد عن قوت يوم العيد وليلته، ومن لم يجد هذا الفائض فلا تجب عليه الزكاة.
وبناءً على ذلك، فإن الفقير الذي لا يملك ما يكفي حاجته الأساسية غير مطالب بإخراج زكاة الفطر، لأن الشريعة الإسلامية تقوم على التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، وهو ما يتفق مع القاعدة الفقهية التي تنص على أن "المشقة تجلب التيسير".