في كواليس السينما المصرية، هناك حكايات تبقى خالدة في ذاكرة الزمن، ومن بين تلك الحكايات الطريفة التي روتها الفنانة هند رستم، تأتي واقعة غريبة كان بطلها "شرير الشاشة المحبوب" محمود المليجي، الذي أثبت أنه ليس مجرد ممثل بارع، بل صاحب حيلة لا تخطر على بال!

تقول هند إنها كانت مشغولة بتصوير أحد أفلامها مع المليجي، وعندما دخل غرفتها في الاستوديو، لاحظت على وجهه علامات القلق.

سألته بحب واهتمام: "مالك يا أستاذنا؟" فرد عليها بتنهيدة طويلة: "عندي جلسة قضية في الإسكندرية بكرة، والمخرج رافض يأجل التصوير… قالي اتصرف يا حودة!"

حاولت هند تهدئته، لكنه فجأة لاحظ أنها مرهقة وسألها عن حالها، فأخبرته أن الصداع لا يفارقها بسبب ضغط التصوير. هنا، ابتسم المليجي وقال لها وكأنه وجد الحل: "أنا جبت دوا جديد للصداع رهيب! لو كنت أعرف، كنت جبتلك معايا، بس ولا يهمك، بكرة أجيبلك علبة مخصوص."

وبالفعل، في اليوم التالي، جاء المليجي إلى موقع التصوير، وأوفى بوعده… لكن مع مفاجأة! أخرج من جيبه علبة صغيرة وقال لهند: "أهي الحبوب اللي وعدتك بيها… حبّة واحدة وهتحسي براحة عجيبة!" أخذت هند الحبة، وفي نفس اللحظة، دخل عليهم النجم عماد حمدي، الذي كان يصوّر فيلمًا في استوديو مجاور لمح العلبة وسأل بفضول: "إيه ده يا محمود؟" فرد المليجي بثقة: "حبوب للصداع يا عمدة، جرب واحدة، هتدعيللي!"

وهكذا، في لحظات، انتشرت "حبوب السعادة" بين فريق العمل، من هند رستم إلى عماد حمدي إلى مدير التصوير وغيرهم الجميع تناولوا الحبوب، والجميع شعروا بشيء غريب… مجرد دقائق، وبدأت العيون تثقل والجفون تهبط، وما هي إلا لحظات حتى استسلم معظم أفراد فريق العمل لنوم عميق، وكأن أحدهم نثر سحرًا في المكان!

أما محمود المليجي؟ فقد كان أذكى من أن يقع في فخ النعاس! بمجرد أن تأكد أن الجميع غارقون في النوم، خرج بهدوء، استقل سيارته، وانطلق مسرعًا إلى الإسكندرية للحاق بجلسة قضيته. وعندما عاد إلى الاستوديو في اليوم التالي، وجد الجميع يتساءلون عن سبب إلغاء التصوير المفاجئ. ابتسم ابتسامته الساخرة وقال بكل براءة: "مش انتوا اللي لغيتوا التصوير؟ أنا لقيتكم نايمين قولت أروح أشوف مصلحتي!"

تلك كانت واحدة من المواقف التي تُظهر جانبًا طريفًا وذكيًا من شخصية محمود المليجي، الرجل الذي أبدع في أدوار الشر، لكنه في الواقع كان صاحب روح مرحة وخفة ظل لا تُنسى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هند رستم محمود المليجي الفجر الفني نوستالجيا

إقرأ أيضاً:

الجميع «منتصر» في اتفاق غزة!

إذا تم الإعلان عن اتفاق غزة فسوف يحتفل كل طرف «حماس – إسرائيل – الوسطاء» بالانتصار، وسوف يعزو كل طرف وينسب كل فريق الإنجاز لنفسه، وكأنه المنتصر الكامل والفائز المطلق في نهاية هذه الرواية الدموية المؤلمة.
سوف تخرج «حماس»، كما فعل «حزب الله»، وسوف تقول إن ما قامت به في 7 أكتوبر 2023، ودماء مقاتليها ودماء أهل غزة هي التي أعادت أكثر من ألف أسير فلسطيني.
ستقول «حماس» ذلك متناسية أن إسرائيل اعتقلت منذ 7 أكتوبر، وبسببه أكثر من 6 آلاف فلسطيني من غزة والضفة.
سوف يخرج نتنياهو معلناً أن عملياته العسكرية الموغلة في العنف والتوحش هي التي أجبرت «حماس» على تبادل الرهائن، وهي التي ألحقت الهزيمة بـ«القسام».
سوف يخرج فريق بايدن الذي يسلم السلطة بعد 4 أيام إلى ترامب، لينسب لنفسه أن سياسته والعمل الشاق لفريقه الدبلوماسي مع الأطراف كافة، هو الذي أدى إلى التوصل إلى هذه المرحلة.
سوف يقول الوسطاء العرب إنهم تحملوا ما لا يطيق بشر، في تذليل العقبات بين أطراف صعبة وشديدة التعنت في مسائل حساسة بالغة التعقيد.
سوف يخرج فريق ترامب ليقول إنه لولا تهديد الرئيس المنتخب بأنه لو لم يتم إنجاز الاتفاق قبل تنصيبه، فإن المنطقة سوف تشهد «جهنم» غير مسبوقة.
بايدن صرح بالأمس بأن جهوده المستمرة هي التي أدت للتوصل للاتفاق، وأنه يترك الحكم وهو راضٍ عن سياسته الخارجية بوجه عام، والشرق الأوسط بشكل خاص.
الهزيمة – دائماً – يتيمة سياسياً، أما الانتصار السياسي فله مائة أب!

مقالات مشابهة

  • اتحاد الرياضة المدرسية يناقش خطته للعام 2025م
  • الجميع «منتصر» في اتفاق غزة!
  • ترامب يسبق الجميع ويعلن التوصل لاتفاق وقف النار في غزة
  • بو صعب: سلام منفتح على الجميع ولا نية لديه لإقصاء أحد
  • ابتداءً من فبراير.. البرازيل تقيّد استخدام «الهواتف الذكية» في المدارس
  • بلينكن يكشف معالم خطته لليوم التالي للحرب في غزة.. هل سيعتمدها ترامب؟
  • ذئب بري يفاجئ الجميع باقتحامه ثلاجة متجر.. فيديو
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تسخر من “الدعامي” الذي قبضت عليه قوات العمل الخاص بمدني وقال لهم “أنا حامل”: (الله يحلك بالسلامة وكدة عرفت سبب قعادكم في الدايات)
  • بلينكن يطرح خطة لإعادة بناء وحكم غزة بعد الحرب وسط جدل داخلي حول تفاصيلها