ريد نوت ودولينجو.. كيف غيّر حظر تيك توك عادات المستخدمين؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في ظل اقتراب حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، الذي قد يؤدي إلى إيقاف تشغيله وإزالته من متاجر التطبيقات، بدأ المستخدمون الأمريكيون البحث عن بدائل مشابهة.
أحد الخيارات البارزة كان تطبيق الوسائط الاجتماعية الصيني "ريد نوت" (Xiaohongshu)، المعروف بـ"الكتاب الأحمر الصغير".
خلال أيام قليلة، تصدر التطبيق قائمة التنزيلات على متجر تطبيقات آبل، حيث انضم إليه أكثر من 700,000 مستخدم جديد في غضون يومين فقط، وفقًا لرويترز.
لم يكن "ريد نوت" هو المستفيد الوحيد من هذه الهجرة الرقمية، فقد شهد تطبيق تعلم اللغات دولينجو زيادة ملحوظة في عدد المتعلمين الجدد للغة الصينية المندرينية في الولايات المتحدة، حيث ارتفع هذا الرقم بنسبة 216% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
رغم أن "ريد نوت" يقدم واجهة باللغة الإنجليزية، إلا أن معظم محتواه مكتوب أو مصور باللغة الصينية.
يبدو أن المستخدمين الأمريكيين يسعون لتعلم اللغة الصينية عبر دولينجو للتفاعل مع محتوى التطبيق بشكل أفضل. وأظهر رسم بياني نشره دولينجو ارتفاعًا كبيرًا في تسجيل المتعلمين الجدد بالتزامن مع تزايد شعبية "ريد نوت".
على منصة تيك توك، استغل دولينجو الظرف الحالي عبر نشر مقاطع فيديو بهاشتاجات مثل #rednote و#tiktokban، يقدم فيها دروسًا للمبتدئين في اللغة المندرينية. في إحدى المقاطع، يظهر شخص يرتدي زي البومة الخضراء، رمز التطبيق، معلنًا: "مرحبًا، لاجئي TikTok".
في المقابل، بدأ المستخدمون الصينيون الأصليون لتطبيق "ريد نوت" تعلم بعض العامية الأمريكية الحديثة واتجاهات تيك توك، مثل "my shayla" و"Raw. السؤال التالي".
كما تفاعلوا مع المستخدمين الأمريكيين الجدد بروح فكاهية، واصفين إياهم بـ"الجواسيس الصينيين" ومزاحًا يطلبون منهم بياناتهم لتقديمها للحكومة الصينية.
في غضون ذلك، تسابق شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، الزمن لتلبية المهلة الممنوحة حتى 19 يناير لبيع أصول التطبيق في الولايات المتحدة، لتجنب الإغلاق الكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تيك توك الولايات المتحدة آبل بايت دانس تیک توک
إقرأ أيضاً:
ترامب ينفي مشاركة معلومات سرية على سيغنال ويبحث أمن التطبيق وسط قضايا أمنية وسياسية متشابكة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم تبادل أي معلومات سرية عبر تطبيق "سيغنال"، نافيًا صحة ادعاءات الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة "ذا أتلانتيك"، الذي زعم أن وزير الدفاع بيت هيغسيث شارك تفاصيل عمليات عسكرية أمريكية مرتقبة ضد الحوثيين في اليمن ضمن محادثة على التطبيق.
وشدد ترامب على أن الأمن القومي الأمريكي أقوى من أي وقت مضى، وأشاد بمستشاره للأمن القومي مايك والتز، الذي قيل إنه أضاف غولدبرغ عن طريق الخطأ إلى المحادثة.
كما وصف والتز الصحفي الأمريكي بأنه جزء من حملة تشويه ضد الإدارة، مشيرًا إلى أن فريقه القانوني والتقني يراجع الحادثة لمعرفة كيف تمكن غولدبرغ من الانضمام إلى المحادثة.
محادثات بشأن الاتفاق الأمني في البحر الأسودفي سياق آخر، أعلن ترامب أن إدارته تدرس الشروط التي وضعتها موسكو لتنفيذ الاتفاق المبدئي المتعلق بوقف استخدام القوة في البحر الأسود، والذي تم التوصل إليه بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أمريكيون مع وفود روسية وأوكرانية في السعودية.
ترامب: المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة.. والأمور تسير بشكل جيد
ترامب يشدد القيود: تعليق جزئي لطلبات الإقامة وسط تدقيق أمني صارم
ترامب: اختراق محادثاتي السرية وتسريبها في اليمن خلل
ترامب يهاجم فنانة بسبب لوحة مشوهة تحمل صورته
وأوضح ترامب أن هناك خمسة أو ستة شروط وضعتها روسيا، وأن واشنطن تنظر فيها حاليًا، في حين أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده وافقت على وقف العمليات العسكرية في البحر الأسود. من جهتها، أكدت موسكو أنها لن تلتزم بالاتفاق إلا بعد رفع القيود المفروضة على مصارفها وصادراتها من الأغذية والأسمدة.
ترامب يلوّح بإلغاء التمويل الحكومي لـ NPR و PBSوفي خطوة قد تؤجج الجدل الإعلامي، أعرب ترامب عن رغبته في قطع التمويل الحكومي عن الراديو الوطني العام (NPR) وخدمة البث العام (PBS)، واصفًا المؤسستين بأنهما غير عادلتين ومنحازتين.
وجاء هذا التصريح بعد أن طالبت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين مديري NPR و PBS بالمثول أمام لجنة فرعية معنية بكفاءة الحكومة، حيث تواجه المؤسستان ضغوطًا متزايدة من الجمهوريين الساعين إلى تقليص ميزانيتهما.
مخاوف أمنية حول استخدام "سيغنال" في الاتصالات الحكوميةوفي إطار القضايا الأمنية، كشف ترامب أنه طلب من مايك والتز دراسة أمن تطبيق "سيغنال"، لكنه استبعد الحاجة إلى تحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في الوقت الحالي. وأوضح أن الأمر لا يتعلق بتحقيق جنائي، بل هو مسألة تتعلق بالأمن السيبراني، متسائلًا: *"هل يمكن اختراق المحادثات؟"* وإن كان ذلك ممكنًا، فيجب البحث عن بدائل أكثر أمانًا.
ورغم عدم تأكيده التخلي التام عن استخدام التطبيق، أشار ترامب إلى أنه يفضل عقد الاجتماعات بشكل مباشر، قائلًا: *"إذا كان الأمر بيدي، فسيكون الجميع في غرفة محكمة بعوازل من الرصاص، ولكن الحياة لا تسير دائمًا بهذه الطريقة."*
وفي ختام حديثه، لمح إلى احتمالية تقليل الاعتماد على "سيغنال" في المستقبل، لكنه لم يستبعد إمكانية استخدامه في حالات الطوارئ التي تتطلب سرعة في التواصل بدلاً من التركيز على الأمان المطلق.
من جانبه، وافقه والتز الرأي، مشددًا على ضرورة عقد الاجتماعات المباشرة كلما كان ذلك ممكنًا لضمان أقصى درجات الأمان في الاتصالات الحكومية.
وتعكس هذه التطورات تصاعد التوترات داخل الإدارة الأمريكية حول قضايا الأمن السيبراني، والسياسة الخارجية، والتمويل الإعلامي.
وبينما تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل إدارة ترامب مع هذه التحديات، يظل الأمن القومي وتوازن العلاقات الدولية في صلب النقاشات السياسية داخل واشنطن.