“الصناعة” تختتم النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية اليوم اختتام أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي عُقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-، خلال الفترة من 14 – 16 يناير 2025م، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
ورفع معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، في كلمته الختامية لمؤتمر التعدين الدولي، أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة – أيدها الله – على دعمها ورعايتها الكريمة للمؤتمر، الذي أصبح منصة عالمية بارزة تعكس مكانة المملكة في قطاع التعدين.
وأكد معاليه أن هذا الدعم المتواصل يعكس حرص القيادة على تحقيق نهضة قطاع التعدين واستدامته، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن يصبح التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية.
وأعرب الخريّف عن شكره العميق للوزراء المشاركين من مختلف دول العالم، وللشركاء والرعاة على إسهاماتهم القيمة التي أثرت جلسات وفعاليات المؤتمر، مشيرًا إلى أن النقاشات المثمرة التي شهدتها الجلسات، والاتفاق على حلول مبتكرة تدعم استفادة المجتمعات المحلية من القطاع بشكل مستدام، تعد إنجازًا كبيرًا يجعلنا فخورين بما حققه المؤتمر.
وأكد معاليه أن فكرة مؤتمر التعدين الدولي انطلقت بهدف جذب الانتباه إلى منطقة التعدين الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، لكن النجاح الذي تحقق تجاوز ذلك، ليصبح المؤتمر منصة ذات اهتمام عالمي، تجمع قادة القطاع لمناقشة أهم التحديات والفرص.
وختم الوزير الخريّف كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار العمل بروح التعاون والشراكة لتحقيق مستقبل مستدام لقطاع التعدين، مشيرًا إلى أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التطور والنمو، تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.
وأعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، في ختام النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي؛ بلوغ عدد المشاركين في حضور المؤتمر 18 ألف مشارك من قادة الاستثمار، ورؤساء كبرى شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال من 165 دولة، بينما شارك في جلسات المؤتمر، التي بلغت 96 جلسة، 405 متحدثين من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، ورؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر.
وتناولت جلسات المؤتمر، التي امتدت على مدار يومين، قضايا محورية تشمل إضافة القيمة، والتعاون عبر سلاسل إمداد المعادن، والاستثمارات الحيوية في البنية التحتية للقطاع، إلى جانب مناقشة الموارد غير المستغلة في قطاع التعدين في أفريقيا وغرب ووسط آسيا، وإستراتيجيات بناء سلاسل إمداد معادن مرنة.
كما تناولت جلسات المؤتمر، تعزيز الشراكات الاستثمارية في مشاريع التعدين ومعالجة المعادن، ومساهمة القطاع في تنمية المجتمعات، واستكشاف مناطق تعدينية جديدة لدعم قطاعات التصنيع، وتمكين القرارات المستقبلية من خلال ما تتيحه تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تم تسليط الضوء على إستراتيجيات الاستفادة من الاستثمارات والشراكات المحلية لتعزيز نمو القطاع التعديني، مع تقديم رؤى جديدة حول كيفية دمج المجتمعات والاقتصادات المحلية في سلسلة القيمة للمعادن، مما يعزز التكامل بين الابتكار والاستدامة لتحقيق مستقبل تعديني مستدام.
وشهد المؤتمر، الإعلان عن توقيع 126 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية بلغت 107 مليارات ريال، في مجالات متنوعة، منها الاستكشاف والتعدين والتمويل والبحث والتطوير والابتكار، بالإضافة إلى الاستدامة وسلاسل القيمة المضافة والصناعات التعدينية.
كما تم الإعلان خلال المؤتمر عن 4 مشاريع إستراتيجية هي إطلاق مشروع مشترك بين شركتي أرامكو ومعادن لاستكشاف المعادن الحرجة اللازمة لتحول الطاقة، حيث تجمع هذه الشراكة بين خبرات “أرامكو” في البيانات الجيولوجية والتقنيات الرقمية وقدرات “معادن” في مجالات الاستكشاف والتطوير، كما أعلنت شركة معادن عن اكتشافات جديدة تشمل توسعة محتملة لمنجم منصورة ومسرة واكتشافات بوادي الجو ورواسب شيبان. وفي قطاع الحديد والصلب، أعلنت شركة حديد عن استحواذها الكامل على شركة الراجحي للصناعات الحديدية، مع خطة استثمارات بـ 25 مليار ريال لتلبية احتياجات المشاريع العملاقة، فيما أعلنت شركة “باوستيل” الصينية عن بناء أول مصنع متكامل للصلب خارج الصين بالتعاون مع “أرامكو” وصندوق الاستثمارات العامة.
وتضمنت فعاليات المعرض الدولي المصاحب للمؤتمر مشاركة أكثر من 170 عارضًا من مختلف أنحاء العالم، يمثلون سلسلة القيمة في قطاع التعدين والمعادن، إلى جانب أجنحة وطنية لـ 8 دول، تشمل أستراليا، والنمسا، والسويد، والمملكة المتحدة، ومصر، والهند، وباكستان.
واشتمل المعرض على أربع مناطق رئيسة تعكس تنوع قطاع التعدين وابتكاراته، وهي “المعرض الخارجي” الذي قدمت الشركات الرائدة فيه أحدث الآلات والمعدات الثقيلة؛ و”المنطقة التقنية” التي ضمت أحدث الابتكارات التكنولوجية المساهمة في تطوير قطاع التعدين، إضافة إلى “المعرض الداخلي” الذي يجمع كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاع المعادن؛ و”منطقة الاستكشاف” التي سلطت الضوء على دور شركات التنقيب الصغيرة في قيادة اكتشافات المعادن المستقبلية.
وشهد المؤتمر يوم الثلاثاء الماضي، عقد الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، بمشاركة الوزراء والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى لأكثر من 89 دولة، بما في ذلك 16 دولة من دول مجموعة العشرين، إلى جانب 50 منظمة دولية رسمية وغير حكومية، وقيادات عالمية لصناعة التعدين والمعادن.
يذكر أن النسخة الرابعة من المؤتمر حظيت بإشادة المشاركين من أصحاب المعالي الوزراء وممثلي الحكومات والشركات، منوهين بما تملكه المملكة من قدرات كبيرة في قطاع التعدين والمعادن، وما تتمتع به من مقومات للتميز في هذا القطاع تُهيئها لتصبح مركزًا لمعالجة المعادن، مؤكدين أهمية مواصلة انعقاد مؤتمر التعدين الدولي، ليكون محفزًا لتطوير القطاع، وتسريع الاستكشاف التعديني، في ظل ازدياد الطلب على المعادن في العالم مستقبلًا، مدفوعًا بالتوجهات الصناعية الحديثة، خاصة فيما يتعلق باحتياجات الطاقة المتجددة وغيرها من الصناعات المعتمدة على المعادن الحرجة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مؤتمر التعدین الدولی النسخة الرابعة من فی قطاع التعدین
إقرأ أيضاً:
شوتينج ستار يتوج بلقب النسخة النسائية الرابعة لكرة السلة
توج فريق أكاديمية شوتينج ستارز بلقب البطولة الرمضانية الرابعة لكرة السلة النسائية، التي اختتمت منافساتها مساء اليوم في الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بعد فوزه المثير على فريق مصفاة الدقم الذي حل في المركز الثاني بنتيجة 39-37 في المباراة النهائية، التي شهدت ندية وإثارة حتى الثواني الأخيرة، وجاء فريق شركة بيتال في المركز الثالث، بعد تفوقه على فريق العامرات بنتيجة 21-18 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وبهذه النتائج، اختتمت البطولة بمشاركة خمسة فرق، وسط أجواء تنافسية عكست التطور المتزايد لمستوى كرة السلة النسائية في سلطنة عُمان.
وأقيم حفل ختام البطولة برعاية صاحبة السمو السيدة عفراء بنت طلال بن طارق آل سعيد، التي قامت بتتويج الفرق الفائزة وتكريم اللاعبات المجيدات في البطولة، بحضور عدد من الشخصيات الرياضية وجمهور من محبي كرة السلة.
وجاءت المباراة الختامية قوية وسجلت تفاصيل فتراتها الأربعة الكثير من الإثارة والندية والمتعة التي صاحبت المباراة طوال فتراتها، ففي الربع الأول كان التفوق صريحًا لمصفاة الدقم ونجحت لاعباته في تسيير المباراة بشكل جيد في خطي الهجوم والدفاع وتمكن الفريق من احتواء مصادر القوة في فريق شوتينج ستار وخاصة في الربعين الأول والثاني الذي تفوق فيه فريق مصفاة الدقم بفارق 5 نقاط، وفي الربع الثاني تغير سيناريو اللعب وقلب فريق شوتينج ستار النتيجة ليتقدم مع نهاية الربع الثالث 33-31 وفي الربع الرابع تمكن فريق مصفاة الدقم من التعديل 37-37، وفي آخر دقيقة نجح الفريق الفائز من حسم النتيجة بتسجيل نقطتين حاسمتين ليتفوق بنتيجة 39-37.
التتويج
وبعد المباراة الختامية، قامت صاحبة السمو السيدة عفراء بنت طلال بن طارق آل سعيد راعية الحفل بتتويج الفائزات في البطولة، والتي جاءت على النحو التالي: في الجوائز الفردية، نالت جائزة هدافة البطولة لفئة اللاعبات العمانيات اللاعبة شمس الضحى الخنجية من فريق شوتينج ستار، وفي فئة اللاعبات المحترفات نالت الجائزة اللاعبة بيرسا من فريق مصفاة الدقم، وفي جائزة أفضل لاعبة على مستوى البطولة من اللاعبات العمانيات نالت الجائزة اللاعبة غدير الإسماعيلية من فريق العامرات، وعلى مستوى فئة اللاعبات المحترفات نالتها اللاعبة آيا مندوزا من فريق بيتال، فيما ذهبت جائزة أفضل لاعبة صاعدة في البطولة اللاعبة العمانية الواعدة سارة آل سعيد من فريق شوتينج ستار، وفي جوائز الفرق توج فريق شوتينج ستار بالميداليات الذهبية وكأس البطولة، ونال فريق مصفاة الدقم الميداليات الفضية وكأس المركز الثاني، فيما توج فريق بيتال بالميداليات البرونزية وكأس المركز الثالث.
نجاح باهر للبطولة
وأعربت هبة الناعبية، رئيسة اللجنة النسائية، عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة السلة، عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي حققته البطولة الرمضانية الرابعة لكرة السلة النسائية، مؤكدة أن النسخة الحالية شهدت مستويات استثنائية من جميع الفرق المشاركة، مما يعكس التطور الملحوظ في مستوى كرة السلة النسائية في سلطنة عُمان.
وقالت الناعبية: "حققنا في هذه النسخة نجاحًا باهرًا، حيث لمسنا منافسة قوية بين الفرق، وروحًا رياضية عالية بين اللاعبات، مما أسهم في تقديم مباريات على مستوى عالٍ من المهارة والإثارة، والبطولة لم تكن مجرد حدث رياضي، بل شكلت منصة لتطوير المواهب العمانية وتعزيز ثقافة الاحترافية في كرة السلة النسائية".
وأشارت الناعبية إلى أن اللجنة النسائية في الاتحاد العماني لكرة السلة لديها خطط طموحة للمرحلة المقبلة، حيث أكدت أن أجندة عام 2025 ستكون مليئة بالفعاليات والمسابقات التي تهدف إلى رفع مستوى المنافسة، وتوسيع قاعدة المشاركات في كرة السلة النسائية على مستوى سلطنة عُمان، وأضافت: "نحن في اللجنة النسائية نطمح لتحقيق مزيد من النجاحات، ولدينا بالفعل روزنامة متكاملة للعام القادم، تتضمن بطولات محلية وإقليمية، بالإضافة إلى برامج تدريبية وحلقات عمل تهدف إلى تطوير اللاعبات والمدربات والحكمات، بما يسهم في تعزيز حضور المرأة العمانية في الساحة الرياضية".
وفي ختام حديثها، وجهت الناعبية شكرها العميق لكل من أسهم في إنجاح البطولة، قائلة: "أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لخولة الرواحية، مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، على دعمها المستمر لقطاع الرياضة النسائية، كما أشكر جميع الحكام والحكمات الذين أداروا المباريات بكفاءة عالية، وعضوات اللجنة النسائية على جهودهن الكبيرة في الإعداد والتنظيم، مما أسهم في إخراج البطولة بهذا الشكل المتميز".
وأكدت الناعبية أن النجاحات التي تحققت في هذه البطولة لم تكن لتتم لو لا التعاون والعمل الجماعي من الجميع، متمنية استمرار هذا الزخم في البطولات القادمة، ومؤكدة أن اللجنة النسائية ستواصل عملها بكل جد واجتهاد لتحقيق المزيد من الإنجازات لكرة السلة النسائية العمانية.
بطولة ناجحة
أما خولة بنت راشد الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب فقالت: "سعداء بنجاح النسخة الرابعة من البطولة الرمضانية النسائية لكرة السلة التي جاء تنظيمها بشراكة بين دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة النسائية لكرة السلة، وشهدت البطولة تطورًا كبيرًا في المستويات الفنية بين الفرق المشاركة، وكانت هناك صعوبة في توقع الفريق الفائز في المباريات التي شارك فيها 5 فرق".
وأضافت: إن المباراة الختامية كانت مثيرة وظهرت بمستوى قوي ومتقارب بين فريق مصفاة الدقم وفريق شوتينج ستار، وأفرزت المباريات بروز عدد من اللاعبات الواعدات وخاصة من اللاعبات العمانيات التي سجلن أداءً متطورًا في هذه البطولة وينتظرهن مستقبل واعد في المنتخب الوطني، مشيدة بالدعم المقدم من شركة بوكاري سويت.
وقالت: "البطولة تميزت هذا العام بمشاركة واسعة للاعبات المحترفات المقيمات في سلطنة عُمان مما أعطى البطولة الكثير من التنافس والحماس والرغبة الصادقة لتقديم مستويات كبيرة وتحقيق الفوز، خاصة للاعبات المنتخب الوطني الذي وفرت لهن البطولة بيئة جيدة للتنافس والاحتكاك القوي".
وأكدت التعاون والشراكة بين الدائرة واللجنة النسائية لكرة السلة لا يقتصر على هذه البطولة وإنما في عدد من البرامج التي تنفذها اللجنة النسائية باتحاد السلة، مشيدة بجهود اللجنة النسائية لكرة السلة ودورها الكبير في تعزيز كرة السلة النسائية في سلطنة عُمان.
مباراة صعبة
بينما عبر عاطف ناصر مدرب فريق شوتينج ستار عن سعادته بتحقيق الفريق لقب البطولة، وقال: "المباراة كانت كبيرة وصعبة جدًا على الفريقين، وبدأنا المباراة بشكل مرتبك وأضاعت لاعباتنا الكثير من الفرص، مما أتاح لفريق مصفاة الدقم الذي يضم لاعبات محترفات بدرجة أفضل من فريقنا أن يتفوق ويستثمر نقاط الضعف التي ظهرت في لاعباتنا، لكن بحمد الله استطعنا تصحيح المسار في الشوط الثاني وتمكنا من قلب النتيجة لصالحنا في الربع الثالث، وجاء الربع الرابع أكثر قوة وإثارة، ونتيجة فقدان التركيز لدى لاعباتنا عند التصويب، عاد فريق مصفاة الدقم للتعادل، لكن بالتوجيهات المستمرة استطعنا أن نحسم المواجهة والفوز بنتيجة المباراة".
وأضاف: "مثل هذه البطولات مهمة جدًا للاعبات المنتخب الوطني، لوجود كمية احتكاك كبيرة مع فرق اللاعبات المحترفات المقيمات في سلطنة عُمان، لذلك فإن مستوى لاعبات المنتخب سار في تصاعد كبير في البطولة، ونجحن بفضل الله في التتويج باللقب، مشيرًا إلى أن عدم وجود دوري للفتيات لكرة السلة بما يخدم المنتخب الوطني للفتيات في المنافسات الخارجية، لذلك، وجود مسابقة أو بطولة سنوية بين الأندية أمر مهم ويساعد على توفير بيئة جيدة للمنافسة واكتساب الخبرة من المباريات، لذلك نأمل أن تستحدث بطولة بين الأندية وكذلك إقامة بطولات في مختلف المناسبات لتعزيز التنافس ورفع المستويات الفنية للاعبات المنتخب الوطني".
نهائي صعب
وتحدثت شمس الضحى الخنجية، لاعبة فريق شوتينج ستارز والحاصلة على لقب هدافة البطولة، عن هذا الإنجاز قائلة: "كانت البطولة مليئة بالمنافسة القوية، وكل مباراة خضناها كانت تمثل تحديًا حقيقيًا لنا، والمباراة النهائية كانت الأصعب، خاصة أن الفريق المنافس امتلك لاعبتين محترفتين، لكننا لعبنا بروح قتالية عالية، ونجحنا في تحقيق الفوز بفضل العزيمة والتركيز على الهدف".
وأضافت الخنجية: إن فريق شوتينج ستارز يتكون من سبع لاعبات دون سن 18 عامًا، جميعهن من متدربات الأكاديمية، وأن هذه البطولة شكلت محطة مهمة في مسيرتهن الرياضية، وأكدت أن الاحتكاك بلاعبات أكثر خبرة، خاصة مع وجود محترفات في الفرق المنافسة، ساعد في تطوير مستوى الفريق ومنحهن الثقة في مواجهة التحديات، وأشارت إلى أن العامل الأساسي في حسم اللقاء لصالح شوتينج ستارز كان روح الفريق والإصرار على الفوز.
وأوضحت قائلة: "في الشوط الثاني، كنا متأخرين بفارق كبير، لكننا لم نفقد الأمل، وعدنا إلى المباراة بقوة، وقدمنا أداءً أفضل، واستطعنا قلب النتيجة لصالحنا، وأنا فخورة جدًا بهذا الفريق الواعد، وأشكر زملائي المدربين في الأكاديمية على جهودهم الكبيرة، وهذا الفوز يعطينا دافعًا قويًا لمواصلة العمل والتدريب، وإذا استمرينا على هذا النهج، فإن مستقبل كرة السلة النسائية سيكون مشرقًا".
تجربة غنية بالتحديات
من جانبها، أكدت فاطمة النعمانية، لاعبة فريق أكاديمية شوتينج ستارز، أن المواجهة الأخيرة في نهائي البطولة الرمضانية الرابعة لكرة السلة النسائية كانت في غاية القوة والإثارة، حيث واجه فريقها خصمًا قويًا يمتلك لاعبتين محترفتين من إيران ضمن صفوفه، مما جعل اللقاء تنافسيًا حتى اللحظات الأخيرة، ورغم الصعوبات، نجح فريقها في تحقيق الفوز بنتيجة 39-37 والتتويج باللقب لأول مرة في تاريخ الأكاديمية.
وعن المنافسة في المباراة النهائية، قالت النعمانية: "كانت مواجهة ممتعة ومثيرة بكل المقاييس، ووجود لاعبتين محترفتين في صفوف فريق مصفاة الدقم أضاف عنصرًا من التحدي، لكننا استمتعنا بالمباراة واستطعنا مجاراتهم بفضل استعدادنا الجيد".
أما عن أبرز الاستفادات الفنية من البطولة، فأكدت أن النسخة الحالية كانت غنية بالتجارب والتحديات التي أسهمت في تطوير أداء الفريق بشكل كبير، وأضافت: "استفدنا من البطولة فنيًا بنسبة كبيرة جدًا، خاصة في هذه النسخة التي كانت الأكثر تنافسية، من الناحية الفردية، وتحسنت مهارات اللاعبات بشكل واضح، كما شهدنا تطورًا كبيرًا في مستوى التفاهم والتنسيق بيننا داخل الملعب، مما سهّل علينا تطبيق الخطط التكتيكية بسلاسة، خصوصًا في الجانب الهجومي".
وفيما يتعلق بالجوانب الدفاعية، أوضحت النعمانية أن الفريق دخل البطولة بخطط دفاعية محكمة، خاصة لمواجهة فريق مصفاة الدقم، وقالت: "كانت لدينا استراتيجية دفاعية واضحة لمواجهة الفريق في النهائي، وقد تدربنا عليها مسبقًا، ونجحنا في تنفيذها بالشكل المطلوب، مما ساعدنا على الحد من خطورة لاعبات فريق مصفاة الدقم وتحقيق الفوز".
أما عن العوامل التي أسهمت في تحقيق اللقب، فقد شددت النعمانية على أن روح الفريق والطاقة الإيجابية كانتا العنصر الأساسي في قلب النتيجة لصالح الفريق، رغم التأخر في بداية اللقاء، وأضافت: "العامل الأكبر الذي صنع الفارق بالنسبة لنا هو الطاقة الإيجابية العالية التي تمتع بها الفريق طوال المباراة، ورغم تأخرنا في البداية، لم نفقد الحماس أو الثقة في بعضنا البعض، وهذا ما جعلنا نتمكن من العودة بقوة، إلى جانب ذلك، التدريبات المكثفة التي خضناها خلال الفترة الماضية كان لها دور كبير في تجهيزنا لهذه اللحظة الحاسمة"، مؤكدة أن الفريق سيواصل العمل الجاد لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، وأن هذا الفوز ليس سوى البداية لمشوار حافل بالطموحات والتحديات القادمة.
مخرجات فنية إيجابية
وقالت وفاء السمرية، لاعبة فريق مصفاة الدقم: "رغم خسارة اللقب بفارق بسيط، تمكن فريق مصفاة الدقم من تقديم أداء قوي خلال البطولة الرمضانية الرابعة لكرة السلة النسائية، حيث جاءت المواجهة النهائية أمام أكاديمية شوتينج ستارز حماسية حتى الثواني الأخيرة، والمباراة النهائية كانت مواجهة صعبة ومتقاربة جدًا، وقاتلنا حتى النهاية، لكن في مثل هذه المباريات التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق، وفارق النقطتين يعكس مدى تقارب المستوى بين الفريقين، لكننا راضيات عن أدائنا، والمركز الثاني يعد إنجازًا جيدًا والذي كان بسبب الإصابات التي لحقت بثلاث من اللاعبات".
وأضافت السمرية: إن البطولة شهدت منافسة قوية بين الفرق المشاركة، مما أسهم في رفع المستوى الفني للاعبات، وكل مباراة كانت اختبارًا حقيقيًا، فالمستويات كانت متقاربة، والفرق قدمت أداءً مميزًا، ووجود لاعبات محترفات أضاف عنصرًا من التحدي، وساعد في تعزيز خبرتنا وصقل مهاراتنا"، وأكدت أن المخرجات الفنية للبطولة كانت إيجابية جدًا، مشيرة إلى أن الفريق استفاد من الاحتكاك مع لاعبات متمرسات، سواء في النواحي الدفاعية أو الهجومية، وقالت: "رغم خسارتنا للقب، خرجنا بالكثير من الفوائد الفنية، ونعلم أن أمامنا فرصة للتحسن في المستقبل، وسنواصل العمل والتدريبات لنعود أقوى في البطولات القادمة".
«حاميها حراميها».. كشف ملابسات السطو المسلح على فرع شركة في أبو النمرس