قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراوغ في اللحظات الأخيرة ويمارس عنفًا متعمدًا قبل تنفيذ الاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية، سواء تحت قيادة الرئيس بايدن أو من خلال مبعوث الرئيس ترامب، ستتعاون في اللحظات الأخيرة لفرض إرادتها على سياسي معروف بالمراوغة ومجرم حرب وفقًا للقانون الدولي.

وقف إطلاق النار في غزة..بين الآمال والتحديات وزير الدفاع الأمريكي: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة

وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو حاول خلال الأيام الماضية التملص من الاتفاق، لكن مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب قام يوم السبت الماضي بمواجهته في مكتبه لمدة خمس ساعات حتى تم التوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا أن أى محاولة من نتنياهو للتملص من الاتفاق ستكون لها عواقب وتبعات.

القصف العشوائي لقطاع غزة

وأشار حجازي إلى أن هذه المحاولات الانتهازية الأخيرة تتجسد في الممارسات المرفوضة، مثل القصف العشوائي لقطاع غزة أمس وربما اليوم، بهدف إحباط الفرحة الفلسطينية وأمل أهالي غزة في التوصل إلى اتفاق هدنة.

في خضم التصعيد العسكري المستمر الذي شهدته غزة، جاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كنسمة أمل في منطقة تعاني من ويلات الحروب والنزاعات. وبرزت مصر حج كوسيط رئيسي في هذا الاتفاق، حيث لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة. إذ تمثل هذه الخطوة تجسيدًا للجهود الدبلوماسية المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى لسنوات من النزاع.


وتعكس هذه الوساطة أهمية الدور المصري في السياسة العربية، حيث سعت القاهرة منذ بداية النزاع إلى التوسط بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس التزامها بالقضية الفلسطينية ورغبتها في تحقيق السلام. وقد جاء هذا الاتفاق بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ليعكس جهودًا مشتركة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة الأمل في بناء مستقبل أفضل.

أبو الغيط: خطوة نحو السلام
رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بالجهود التي بذلتها الدول الوسيطة. وأكد على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددًا على ضرورة العودة الآمنة للنازحين إلى منازلهم. وأوضح أبو الغيط أن هذا الاتفاق يجب أن يقود إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل، مؤكدًا أن الضفة الغربية وقطاع غزة يمثلان معًا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية.


كما دعا أبو الغيط إلى الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع حتى حدود 4 يونيو 1967. وأعرب عن أهمية العمل على إعادة الإعمار بعد مرحلة الإنعاش المبكر، في ضوء الدمار المروع الذي تعرض له القطاع خلال الـ14 شهرًا الماضية من الضربات الإسرائيلية.


اليماحي: دعم عربي متواصل
في هذا السياق، أعرب محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، عن ترحيبه بالاتفاق، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وأشاد بالجهود العربية المبذولة لتحقيق هذا الاتفاق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين والمساهمة في إعادة إعمار القطاع.


كما أكد اليماحي على أهمية استمرار الجهود العربية والدولية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي لن يتوانى عن مواصلة جهوده البرلمانية والدبلوماسية من أجل إنهاء الحرب في غزة.

بينما تلوح في الأفق بوادر الأمل من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تظل التحديات قائمة. تعكس تصريحات أحمد أبو الغيط أهمية الالتزام ببنود الاتفاق كخطوة نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية بشكل كامل، بينما يبرز نضال أبو زيد نجاح المقاومة في استنزاف الاحتلال، مما يعكس صمودًا غير مسبوق للشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، يشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود العربية في تحقيق حقوق الفلسطينيين وإعادة الإعمار.


إن هذه التفاعلات تشير إلى أن السلام ليس مجرد غياب للصراع، بل يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف. ينبغي أن تكون هذه اللحظة نقطة انطلاق نحو تجسيد رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وجاءت ردود الفعل الشعبية تعبر عن الفرحة المختلطة بالقلق، ويري العديد منهم أنه إذا ما تم استثمار هذه الفرصة بحكمة، فقد نكون أمام بداية جديدة تعيد الأمل لملايين القلوب. ولكن إذا تكررت الأخطاء السابقة، فإن الوضع قد يبقى معلقًا بين الأمل والقلق، مما يعيدنا إلى دوامة من المعاناة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو غزة وقف إطلاق النار إسرائيل بوابة الوفد اتفاق وقف إطلاق النار الشعب الفلسطینی هذا الاتفاق أبو الغیط على ضرورة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي وبن زايد يؤكدان حرصهما على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تناول لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث رحب الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني. 

ومن جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية الدؤوبة على مدار العام الماضي لحماية أهالي قطاع غزة، وفي إطار الوساطة للتوصل إلى الاتفاق.

واستقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار أبوظبي الدولي. 

وبعد مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
 

مقالات مشابهة

  • «دبلوماسي سابق»: نتنياهو يراوغ في اللحظات الأخيرة.. ويمارس عنفا مقصودا تجاه الشعب الفلسطيني
  • دعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": نتنياهو فشل في القضاء على حماس في غزة والسلطة الفلسطينية ينقصها التوافق
  • مصر توكد أهمية بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون تأخير
  • مصر تؤكد أهمية البدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الخارجية المصرية تؤكد أهمية البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون تأخير
  • السيسي وبن زايد يؤكدان حرصهما على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار| فيديو
  • خبير: نتوقع من نتنياهو التصعيد العسكري قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • خبير عسكري: نتنياهو سيستمر في التصعيد قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار