الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني البرهان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
واشنطن (رويترز)-
فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.
وأعلنت واشنطن هذه الإجراءات، التي كانت رويترز أول من أورد أنباءها، بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على خصم البرهان في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال مصدران مطلعان لرويترز إن أحد أهداف العقوبات المفروضة اليوم هو إظهار أن واشنطن لا تنحاز لأي طرف.
وفي حديثه بين جنوده في وقت سابق من يوم الخميس، أبدى البرهان تحديه لاحتمال استهدافه بعقوبات.
وقال في تصريحات بثتها قناة الجزيرة “سامع في عقوبات ستفرض علي قيادات الجيش، نحن، أي عقوبات لخدمة البلد، نرحب بيها”.
وأصدرت واشنطن أيضا عقوبات على توريد الأسلحة للجيش وعلى شركة مقرها هونج كونج.
وتقضي الإجراءات المتخذة اليوم بتجميد أي أصول لهما في الولايات المتحدة ومنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهما. وقالت وزارة الخزانة إنها أصدرت تصاريح تسمح بمعاملات معينة، بما في ذلك الأنشطة التي تشمل البرهان ودقلو، حتى لا تعوق المساعدات الإنسانية.
وقاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية معا انقلابا في 2021 للإطاحة بالحكومة المدنية في السودان، لكنهما اختلفا بعد ذلك بأقل من عامين بشأن خطط لدمج قواتهما.
وزجت الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بنصف السكان إلى براثن الجوع.
وفرضت عقوبات على دقلو، المعروف باسم حميدتي، بعد أن قررت واشنطن أن قواته ارتكبت إبادة جماعية، ونفذت هجمات على المدنيين. كما نفذت قوات الدعم السريع حملات نهب أسفرت عن قتلى في الأراضي التي تسيطر عليها.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن التحرك الأمريكي الأخير “لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة”، واتهمت واشنطن بالدفاع عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وحاولت الولايات المتحدة والسعودية مرات كثيرة دفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات لكن الجيش رفض معظم المحاولات التي تضمنت محادثات في جنيف في أغسطس آب استهدفت في جانب منها تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وكثف الجيش حملته العسكرية ليستولي هذا الأسبوع على مدينة ود مدني الاستراتيجية وتعهد باستعادة العاصمة الخرطوم.
واتهم خبراء في حقوق الإنسان وسكان الجيش بشن ضربات جوية عشوائية بالإضافة إلى هجمات على المدنيين، وأحدثها هجمات انتقامية في ود مدني هذا الأسبوع. وكانت الولايات المتحدة قد توصلت من قبل إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس إن من “المحزن حقا” أن واشنطن لم تتمكن من إنهاء القتال خلال توليه الوزارة، وذلك في مؤتمره الصحفي الأخير قبيل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني.
وأضاف بلينكن أن السودان لم يشهد نهاية للصراع ولا “نهاية للانتهاكات ولا نهاية لمعاناة الناس” على الرغم من تحسن توصيل المساعدات الإنسانية بعض الشيء من خلال الجهود الدبلوماسية الأمريكية. وتابع “سنواصل العمل هنا خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وآمل أن تتولى الإدارة المقبلة هذه المهمة أيضا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة الجیش السودانی الدعم السریع عقوبات على فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن السيطرة على الخرطوم والبرهان يظهر بالقصر الرئاسي
الجيش السوداني أكد استرداد العديد من المواقع المهمة في العاصمة اليوم الأربعاء، فيما حطت طائرة البرهان بمطار الخرطوم لأول مرة.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني اليوم الأربعاء، إحكام سيطرته على كامل مدينة الخرطوم بالعاصمة، فيما ظهر رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان في مطار الخرطوم والقصر الرئاسي لأول مرة بعد اقتحام الجيش له، في وقت تحدثت فيه تقارير عن انسحاب قوات الدعم السريع إلى مدينة أم درمان عبر جسر جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وفي 21 مارس الحالي، استرد الجيش القصر الجمهوري من يد قوات الدعم السريع التي سيطرت عليه منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023م، وسبقت استرداد القصر معارك عنيفة وسط الخرطوم.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان اليوم الأربعاء، إن الجيش سيطر على معسكر قوات الدعم السريع بمنطقة طيبة الحسناب في محلية جبل أولياء، وأوضح أن المعسكر هو الرئيسي للدعم السريع وآخر معاقلها بالخرطوم.
وأضاف: “ما تبقى من وجود للأوباش مجرد جيوب هنا وهناك سيتم القضاء عليها عاجلاً”- حسب تعبيره.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن نبيل أن القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي والقوات المساندة لها واصلت تقدمها في محور شرق الخرطوم تسلمت مقر اللواء الأول مشاة آلي بالباقير ومشطت المنطقة وكبدت الدعم السريع خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.
كما أكد إحكام السيطرة على الجهة الغربية من كبري المنشية الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.
وقال الجيش- وفق الصفحة الرسمية- إن بقايا قوات الدعم السريع هربت هروباً جماعياً بالأرجل عبر جسر خزان جبل أولياء بعد أن أجبرتهم القوات المسلحة على ترك عدتهم وعتادهم ومحاولة النجاة هروباً.
وفي السياق، أعلن الجيش أن رئيس مجلس السيادة، القائد العام عبد الفتاح البرهان، تفقد اليوم القوات المنفتحة بمطار الخرطوم الدولي، بجانب القوات بالقصر الجمهوري.
وأشار إلى أن طائرة البرهان حطت بمطار الخرطوم في أول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م، وكان في استقباله بالقيادة العامة أعضاء هيئة أركان القوات المسلحة.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القصر الرئاسي جبل أولياء حرب 15 ابريل طيبة الحسناب عبد الفتاح البرهان مطار الخرطوم نبيل عبد الله