وقف إطلاق النار في غزة..بين الآمال والتحديات
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أبو الغيط: غزة بحاجة إلى إعادة إعمار عاجلة والالتزام بتنفيذ كافة بنود الاتفاق خبير عسكري : المقاومة نجحت في استنزاف الاحتلال رغم قوته العسكرية رئيس البرلمان العربي: المجتمع الدولي مطالب بدعم الجهود العربية لإنهاء الاحتلال
في خضم التصعيد العسكري المستمر الذي شهدته غزة، جاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كنسمة أمل في منطقة تعاني من ويلات الحروب والنزاعات.
وتعكس هذه الوساطة أهمية الدور المصري في السياسة العربية، حيث سعت القاهرة منذ بداية النزاع إلى التوسط بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس التزامها بالقضية الفلسطينية ورغبتها في تحقيق السلام. وقد جاء هذا الاتفاق بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ليعكس جهودًا مشتركة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة الأمل في بناء مستقبل أفضل.
أبو الغيط: خطوة نحو السلامرحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بالجهود التي بذلتها الدول الوسيطة. وأكد على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددًا على ضرورة العودة الآمنة للنازحين إلى منازلهم. وأوضح أبو الغيط أن هذا الاتفاق يجب أن يقود إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل، مؤكدًا أن الضفة الغربية وقطاع غزة يمثلان معًا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية.
كما دعا أبو الغيط إلى الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع حتى حدود 4 يونيو 1967. وأعرب عن أهمية العمل على إعادة الإعمار بعد مرحلة الإنعاش المبكر، في ضوء الدمار المروع الذي تعرض له القطاع خلال الـ14 شهرًا الماضية من الضربات الإسرائيلية.
اليماحي: دعم عربي متواصلفي هذا السياق، أعرب محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، عن ترحيبه بالاتفاق، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وأشاد بالجهود العربية المبذولة لتحقيق هذا الاتفاق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين والمساهمة في إعادة إعمار القطاع.
كما أكد اليماحي على أهمية استمرار الجهود العربية والدولية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي لن يتوانى عن مواصلة جهوده البرلمانية والدبلوماسية من أجل إنهاء الحرب في غزة.
بينما تلوح في الأفق بوادر الأمل من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تظل التحديات قائمة. تعكس تصريحات أحمد أبو الغيط أهمية الالتزام ببنود الاتفاق كخطوة نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية بشكل كامل، بينما يبرز نضال أبو زيد نجاح المقاومة في استنزاف الاحتلال، مما يعكس صمودًا غير مسبوق للشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، يشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود العربية في تحقيق حقوق الفلسطينيين وإعادة الإعمار.
إن هذه التفاعلات تشير إلى أن السلام ليس مجرد غياب للصراع، بل يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف. ينبغي أن تكون هذه اللحظة نقطة انطلاق نحو تجسيد رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وجاءت ردود الفعل الشعبية تعبر عن الفرحة المختلطة بالقلق، ويري العديد منهم أنه إذا ما تم استثمار هذه الفرصة بحكمة، فقد نكون أمام بداية جديدة تعيد الأمل لملايين القلوب. ولكن إذا تكررت الأخطاء السابقة، فإن الوضع قد يبقى معلقًا بين الأمل والقلق، مما يعيدنا إلى دوامة من المعاناة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتفاق هدنة مصر والهدنة غزة إسرائيل وقف إطلاق النيران تحديات الهدنة آمال وقف الحرب البرلمان العربی الشعب الفلسطینی إطلاق النار هذا الاتفاق على ضرورة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
غزة – حصلت RT امس الاثنين على التفاصيل الكاملة لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
في المرحلة الأولى من الاتفاق التي ستمتد 42 يوما سيتم:
تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت). تعليق مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاعية) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى. عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت): في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من الأسرى)، تنسحب القوات الإسرائيلية تماما من شارع الرشيد شرقا إلى شارع صلاح الدين، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بشكل كامل، وتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم (دون حمل السلاح أثناء العودة)، مع حرية تنقل السكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد بدءا من اليوم الأول ودون عوائق. في اليوم الثاني والعشرين، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم ومحور ميدان الكويت) شرق شارع صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية تماما، وتستمر عودة النازحين إلى أماكن سكنهم (دون حمل الأسلحة معهم أثناء العودة) في شمال القطاع، مع استمرار حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع. بدءا من اليوم الأول، يتم إدخال كميات كافية ومكثفة من المساعدات الإنسانية، ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، بما في ذلك 300 للشمال)، وتشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتجارة، والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين:
خلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء أو جثث)، بما في ذلك النساء (مدنيات ومجندات)، والأطفال (تحت سن 19 عاما من غير الجنود)، وكبار السن (فوق سن 50 عاما)، والمدنيين الجرحى والمرضى، مقابل عدد من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وفقا لما يلي:
تطلق حركة الفصائل الفلسطينية جميع المعتقلين الإسرائيليين الأحياء، بمن فيهم النساء المدنيات والأطفال (تحت سن 19 عاما، من غير الجنود). في المقابل، تطلق إسرائيل 30 طفلا وامرأة مقابل كل معتقل إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، بناء على قوائم مقدمة من حركة الفصائل الفلسطينية وفقا للأقدمية في الاعتقال. . تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء. في المقابل، تطلق إسرائيل 50 أسيراً من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها.جدولة تبادل المختطفين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:
في اليوم الأول من الاتفاق، تطلق حركة الفصائل الفلسطينية سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين (مدنيين). في اليوم السابع من الاتفاق، تطلق حركة الفصائل الفلسطينية سراح أربعة أسرى إسرائيليين آخرين (مدنيين). بعد ذلك، تطلق حركة الفصائل الفلسطينية ثلاثة أسرى إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، تبدأ بالنساء (مدنيات ومجندات). سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء قبل تسليم الجثث. في الأسبوع السادس، تطلق حركة الفصائل الفلسطينية سراح جميع الأسرى المدنيين المتبقين المشمولين في هذه المرحلة. في المقابل، تطلق إسرائيل عددا متفقا عليه من الأسرى الفلسطينيين من سجونها وفقا للقوائم التي تقدمها حركة الفصائل الفلسطينية . بحلول اليوم السابع، تنقل حركة الفصائل الفلسطينية معلومات عن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة. في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو ضمن إجمالي 33 مختطفا إسرائيليا متفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق)، تطلق إسرائيل سراح 47 أسيرا من الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط. إذا لم يصل عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر إطلاق سراحهم إلى 33، يتم استكمال العدد بالجثث من نفس الفئات، وفي المقابل، تطلق إسرائيل في الأسبوع السادس جميع النساء والأطفال (تحت سن 19 عاماً) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023. ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام بشروط الاتفاق، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية. لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مرة أخرى على نفس التهم التي اعتُقلوا بسببها سابقا، ولن تبادر إسرائيل إلى إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء بقية مدة عقوبتهم. لن يُطلب من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم التوقيع على أي مستند كشرط للإفراج عنهم.تبادل المختطفين والأسرى في المرحلة الأولى المذكورة أعلاه لن يعتبر أساسا لمعايير التبادل في المرحلة الثانية.
في موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمعايير تبادل الأسرى بين الجانبين (الجنود وغيرهم). ويجب التوصل إلى اتفاقات حول هذا الموضوع قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة. تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى عملها في تقديم الخدمات الإنسانية في جميع مناطق قطاع غزة، وستستمر في ذلك طوال مراحل الاتفاق. البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، ويستمر ذلك خلال جميع مراحل الاتفاق. إدخال المستلزمات اللازمة لإنشاء ملاجئ للنازحين الذين فقدوا منازلهم أثناء الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة – كرفانات – و200 ألف خيمة). بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، يتم زيادة عدد الجرحى العسكريين الذين سيُنقلون للعلاج الطبي عبر معبر رفح، وزيادة عدد المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالعبور، وإزالة القيود المفروضة على حركة البضائع والتجارة. البدء بتنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة إعمار المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدمرة نتيجة الحرب وتعويض المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة. تستمر جميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من كلا الجانبين، وجهود الإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وغيرها، خلال المرحلة الثانية مع استمرار المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية وتنفيذها.المرحلة الثانية (42 يوما):
الإعلان عن العودة إلى الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة القتالية) يدخل حيز التنفيذ قبل بدء تبادل الأسرى بين الطرفين – جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين (مدنيين وجنود) – مقابل عدد متفق عليه من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
المرحلة الثالثة (42 يوما):
يتم تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها. تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، بما يشمل المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض جميع المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة. فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.وستكون دولة قطر وجمهورية مصرالعربية والولايات المتحدة الأمريكية ضامنين لهذا الاتفاق.
المصدر: RT