أكدت وزارة الخارجية المصرية، ضرورة الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التأخير في تنفيذه.

وشدد بيان الخارجية المصرية، على "الأهمية البالغة للبدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)".

وأكد على "ضرورة التزام أطراف الاتفاق (إسرائيل وحركة حماس) ببنوده، والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها".




وأشارت الخارجية المصرية إلى "أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة الدخول والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة".

كما دعت "المجتمع الدولي لدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشاريع التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع".

وفي هذا السياق، أكدت "استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي في هذا الشأن".

وكان من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، قبل ظهر الخميس، للتصديق على الاتفاق، لكن مكتب نتنياهو أعلن تأجيل الاجتماع دون ذكر موعد آخر له، وزعم في بيان أن "حماس انسحبت من التفاهمات وخلقت أزمة في اللحظة الأخيرة تمنع الاتفاق".

وتعقيبا على ذلك، نفت حماس مزاعم نتنياهو، وأكدت التزامها بالاتفاق.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية وعبرية، الخميس، عن حل الخلافات النهائية المتعلقة باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد اتهامات من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"تراجع" حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن "أجزاء من الاتفاق".



وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلا عن مصدر أمريكي لم يسمه، بأن "الخلافات النهائية المتعلقة باتفاق غزة جرى حلها"، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الخلافات بشأن الصفقة تم حلها والاتفاق سيدخل حيز التنفيذ".

وأشارت هيئة البث الإسرائيلي إلى أن "الوفد الإسرائيلي في الدوحة، يستعد للمغادرة من قطر إلى إسرائيل في القريب العاجل".

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن اجتماع الكابينت سيعقد بعد عودة رئيسي "الشاباك" و"الموساد" من العاصمة القطرية الدوحة، فيما قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "اجتماع المجلس الوزاري المصغر سينعقد صباح غد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية غزة نتنياهو الاحتلال مصر غزة نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تعثر الحوار بين فتح وحماس ... لماذا يتجدد ؟

ليس من المبالغة في شيء القول إن المشاحنات والمناكفات والمناورات السياسية وغير السياسية بين حركة فتح وحركة حماس الفلسطينيتين وبعض الفصائل الأخرى مثل: حركة الجهاد والجبهة الشعبية على سبيل المثال شكلت منذ الانتخابات الفلسطينية الأخيرة عام 2007 نموذجا فلسطينيا للممارسة السياسية التي اختلطت فيها المناورة بالهزل، وافتقدت إلى الجدية برغم الانعقاد المتكرر لمحادثات ومشاورات استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبمشاركة أطراف عربية وغير عربية، ضمانا للجدية وأملا في التغلب على مشكلات كانت تطرح نفسها في كل جولة وتؤدي إلى عرقلة الحوار أو على الأقل اصطدامه بما يوقف مسيرته لفترة تختلف في مداها وأسبابها وما يترتب عليها حسب الظروف الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية.

وقد أدت المحاولات المتكررة للحوار وما يطرح في كل مرة من جدية أو أمل في جدية لا تلبث أن تتبخر إلى افتقاد وتآكل الثقة بين الأطراف والأشخاص المعنية مباشرة بالحوار، وهو ما انعكس في الواقع على موقف الأطراف المختلفة من الحوار في كل مرة بكل السلبيات المترتبة على ذلك بشكل مباشر وغير مباشر.

وما يحدث على مستوى الحوار الفلسطيني يتكرر للأسف في حالات عديدة ولأسباب مختلفة في مواجهات وخلافات تتكرر كثيرًا على المستوى العربي للأسف لتظل القضايا مفتوحة ودون حلول ولتتفاقم وتتسع بشكل ملحوظ واسع الخلافات وتزداد الخسائر العربية بشكل صعب ومؤثر في النهاية، وفي غير صالح الأوضاع والمشكلات العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل قائمة والمؤكد أن ذلك أصبح يشكل سمة لعدد من المشكلات العربية القائمة والمستمرة منذ سنوات بغض النظر عن تقييم الأطراف المختلفة لما يجري وأسبابه في كل مرة أو في كل حالة على حدة.

وإذا كان من المعروف أن اتفاقًا عامًا بين الأطراف الفلسطينية وحتى غير الفلسطينية قد تبلور منذ وقت مبكر حول الحاجة الشديدة لجمع الجهود والإمكانيات الفلسطينية على صعيد واحد والعمل على دعمها وربطها معًا لزيادة فعاليتها وتماسكها معا، وهو أمر لا خلاف عليه في الواقع، فإن المشكلات والصعوبات العملية تظهر في الواقع مع الانتقال من الإطار النظري إلى الإطار العملي الذي يطرح فيه كل جانب تصوره لتحقيق الهدف الوطني المنشود على الصعيد الفلسطيني.

وهنا فإن كل طرف يجتهد وبطرق مختلفة لكي يلقي اللوم والمسؤولية على الطرف الآخر وليحمله مسؤولية الفشل وعرقلة تحقيق الهدف الوطني الفلسطيني الذي عاشت وتعيش وتتربى عليه الأجيال الفلسطينية جيلًا بعد جيل، وإذا كانت تضحيات الأجيال المتعاقبة من الشباب الفلسطيني قد تضاعفت كثيرا بحكم تطور تقنيات التسليح والزيادة المطردة في الخسائر في الأرواح وأعداد الجرحى على نحو لا يقارن بالخسائر البشرية في السنوات الماضية، فإنه من المؤسف أن قيادات فلسطينية من فصائل محددة قد عمدت إلى التقليل المتعمد من قيمة وأهمية خسائر العمليات في الميدان خاصة في الأشهر السابقة منذ حرب حماس ضد إسرائيل في أكتوبر 2013 وحتى الآن.

وإذا كان قد طرح أسلوب المقاومة المدنية ضد الجيش الإسرائيلي للرد على الأعمال الهمجية والإبادة الجماعية التي تشنها القوات الإسرائيلة سلاحًا له في غزة ورفح والضفة الغربية، فإن المقاومة تظل في النهاية سلاحًا فعالًا في معركة لها قواعدها ومتطلباتها المشروعة التي ينبغي العمل بكل السبل على توفيرها في أقرب وقت ممكن قدر الإمكان، على الأقل من أجل الحد من الخسائر الفلسطينية والحد من النزيف الفلسطيني.

من جانب آخر، فإنه من المعروف أن الخلافات بين فتح وحماس هي خلافات سياسية وتتعلق بكيفية إدارة قطاع غزة، وإذا كان قد حدث جدل بين حماس وفتح حول إمكانية التخلي عن حكم قطاع غزة من جانب حماس في الأسابيع الأخيرة حتى لا تجد إسرائيل ذرائع في استمرار سيطرتها على القطاع بشكل أو بآخر وهو ما أكد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرًا، فإنه يمكن القول في النهاية أن الاطماع السياسية في السيطرة على قطاع غزة تحرك الكثيرين للانضمام من جانب حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية على الجانبين، أي في جانب حماس وجانب فتح وأن الخلافات بين الجانبين حول الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية لا تلبث أن تطل برأسها بين الجانبين وتزيد من الخلافات بينهما، وقد ظهرت هذه الخلافات؛ لأن حماس لا تريد الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني منذ عام 1974 وتريد تعديل مواثيق المنظمة بشكل أو بآخر حتى تنضم إليها في النهاية حسبما تراه هي مناسبا لها وهو ما لا يتفق مع توجهات المنظمة ومواثيقها وهو موضع خلاف حاد اليوم وغدًا وبعد غد بين الرئيس الفلسطيني وحماس يضاف إلى ذلك أن مشكلة الاستئثار بحكم غزة بالنسبة لحماس، والاستئثار بحكم الضفة الغربية بالنسبة للرئيس الفلسطيني يطرح في الواقع مشكلة الوحدة الفلسطينية بين غزة والضفة الغربية، كما كانت في السابق ومن ثم استعادة الوضع السابق بين الضفة وغزة وعلى نحو سيكون مفيدًا لفلسطين وللدولة الفلسطينية في المستقبل،

جدير بالذكر أنه طرحت في الآونة الأخيرة صيغة من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق الوحدة بين فتح وحماس ووفق الأطر السياسية لمقررات الأمم المتحدة برغم أن فتح وحماس شكلتا والفصائل الفلسطينية الأخرى الدولة الفلسطينية قبل قيام إسرائيل وبعدها حتى انتخابات 2007.

ومن المعروف أن الرئيس الفلسطيني أعلن يوم الخميس الماضي 24 إبريل الجاري استحداث منصب نائب رئيس منظمة التحرير كمنصب جديد ضمن التعديلات التي تم إدخالها على منظمة التحرير الفلسطينية وبالطبع عارضت حركة حماس هذا القرار الذي يسعى إلى تطوير الأداء وهو ما يعني مطلب تطوير عمل المنظمة وهو مطلب فلسطيني وعربي ودولي خاصة في هذه المرحلة التي شهدت تحركات داخل غزة تعرب عن معارضتها لاستمرار حماس في حكم غزة، وتدعو إلى عدم حكم حماس للقطاع بعد انتهاء الحرب.

وعلى أية حال فإن حماس غيرت موقفها وأعربت أكثر من مرة عن الاستعداد للتخلي عن حكم القطاع تارة وعن استعدادها للابتعاد عن الأطر السياسية لحكم غزة في المستقبل تارة أخرى حتى تنزع من يد إسرائيل أية ذرائع لاستمرار السيطرة على غزة، ولكن عندما طالبها عباس قبل أيام بالتخلي عن حكم غزة وعن سلاحها فُتحت الخلافات مجددًا ودعت الحركة إلى وقف التعاون الأمني مع إسرائيل وقطع العلاقات معها.

وعلى أية حال فإن الخلافات الحالية ستستمر بين فتح وحماس، وسيساعد على ذلك أن قيادات فلسطينية عديدة رحلت مما يفاقم الخلافات بين فتح وحماس، ويزيد من شقة الخلافات بين الفصائل الفلسطينية حتى ينتهي هذا الجيل أو تظهر قيادات قادرة على حمل شعلة النضال الفلسطيني على نحو يستطيع تحقيق الآمال الفلسطينية فهل يتمكن مروان البرغوثي من تحقيق ذلك إذا أتيحت له الفرصة بما يتناسب مع آمال الشعب الفلسطيني الشقيق؟

مقالات مشابهة

  • حماس : جلسة “العدل الدولية” خطوة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة في غزة
  • تعثر الحوار بين فتح وحماس ... لماذا يتجدد ؟
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • الأونروا: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة منذ مارس وسط تصاعد العدوان | تفاصيل
  • محلل فلسطينى: نتنياهو يرغب فى عقد صفقة شاملة حول قطاع غزة
  • حماس: استخدام نتنياهو سلاح التجويع بغزة يستدعي خطوات دولية للمحاسبة
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل