توقيع اتفاق بـ 400 مليون يورو بين تونس وإيطاليا لتمويل مشاريع تنموية وتقليل عدد المهاجرين
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
وقعت إيطاليا وتونس يوم الخميس اتفاقية لمدة عامين تتضمن التزامًا بقيمة 400 مليون يورو، مقدمة من روما لتمويل مشاريع التنمية المخصصة للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وتعزيزها.
وتضاعف هذه الخطوة التزامات إيطاليا في الاتفاقية الأخيرة التي استمرت عامين، وامتدت من 2021 إلى 2023.
وفي حفل أقيم في روما، وقع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ووزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي على الاتفاقية.
وقال وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي إن هذه خطوة مهمة للغاية، ومن شأنها أن تعزز التعاون بين البلدين في هذا القطاع الحيوي. وأضاف أنهما سيعملان على مشاريع أخرى لجعل البلدين متقدمين جدا في مجال الطاقة، ولربط شمال إفريقيا بأوروبا.
وبخصوص العلاقات بين تونس وروما، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن بلاده تعتبر تونس بلدا صديقا، وتريد أن تساهم في نموه، وأشار إلى أن تونس كانت لها مساهمة هامة في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ووضعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الاتفاقيات مع إفريقيا على قائمة أولويات حكومتها، كجزء من خطتها التنموية المسماة خطة ماتي، التي سميت على اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة النفط والغاز المملوكة للدولة إيني (Eni).
وتستخدم إيطاليا الخطة كوسيلة، لخلق فرص العمل في إفريقيا، بينما تثني الناس عن اتخاذ طريق الهجرة الخطير، عبر البحر الأبيض المتوسط.
ففي عام ميلوني الأول في السلطة، شهدت إيطاليا ارتفاعا كبيرا في أعداد الأشخاص الذين وصلوا إلى شواطئها، بنحو 160 ألفًا في عام 2023.
وقد أرجعت رئيسة الوزراء الإيطالية الفضل في هذه السياسة، إلى انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين في عام 2024.
Related جيروزاليم بوست: من بورقيبة إلى بن علي.. علاقات سرية بين تونس وإسرائيل وانتفاضة الأقصى أجهضت التطبيعتورينو: اشتباكات بين الطلاب والشرطة في مظاهرات ضد حكومة ميلوني وإصابة 15 ضابطاًمسلسل تلفزيوني عن موسوليني يبدأ عرضه اليوم وميلوني أول المعلقين: "لن أشاهده"ووفقًا لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس (Frontex)، انخفضت حركة العبور بنسبة 59% في البحر الأبيض المتوسط عام 2024، بسبب انخفاض عدد القوارب المغادرة من ليبيا وتونس.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رفض السفر بالطائرة فتم فصله من عمله.. القضاء ينصف باحثا إيطاليا ويحكم له بتعويض مالي دراما في إيطاليا: مؤسسة حقوقية تطالب باعتقال جنرال بارز في الجيش الإسرائيلي بتهمة تجويع أطفال غزة تاجاني في دمشق لتعزيز دور إيطاليا كوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي جورجيا ميلونيأزمة المهاجرينأفريقياإيطالياتحولات الطاقةتونسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة جورجيا ميلوني أزمة المهاجرين أفريقيا إيطاليا تحولات الطاقة تونس حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب علم اكتشاف الفضاء بنيامين نتنياهو أسرى ناسا بشار الأسد وزیر الخارجیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا
تشارك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في القمة الطارئة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط تحفظات روما على صيغة الاجتماع التي تستثني العديد من الدول الأوروبية، وتساؤلات حول نهج باريس في إدارة الملف الأوكراني.
أثار تحرك فرنسا لوضع العراقيل أمام عقد اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، والذي قد يضعف نفوذ أوروبا في الملف، قلق الحكومة الإيطالية. فإيطاليا، التي لطالما تبنت سياسة قريبة من واشنطن، تجد نفسها في موقع حساس وسط التحولات السياسية التي تشهدها أمريكا في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقد أبدت ميلوني عدم ارتياحها للقمة التي نظمها ماكرون في قصر الإليزيه، نظرا لأنها اقتصرها على عدد محدود من الدول، ودون إشراك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27. وعلى الرغم من تحفظاتها الأولية، ستشارك ميلوني شخصيًا في القمة، بعدما كان من المتوقع أن تنضم إليها عبر الفيديو.
وضمّت دعوة ماكرون إلى القمة، زعماء الدنمارك، ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. لكن هذه التشكيلة استثنت دول البلطيق، الأكثر عرضة للتهديد الروسي، وهو ما أثار امتعاض بعض العواصم الأوروبية التي تواصلت مع روما بشأن المسألة.
Relatedصدمة الأوروبيين من التصريحات الأمريكية بشأن أوكرانيا تدفعهم للتحرك ورصّ الصفوف سيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطنقمة أوروبية طارئة في باريس حول أوكرانيا فهل تنتزع بروكسل مقعدها في المفاوضات رغم أنف ترامب؟كما يتعزز الخلاف مع المجر بقيادة رئيس وزراء يميني متشدد يتزايد نفوذه داخل أوروبا، وكانت ميلوني تأمل في ضمه إلى تحالفها مع المحافظين الأوروبيين قبل انضمامه إلى مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا". حيث عبّر وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو عن موقف بلاده بوضوح، صرح قائلا: إن "اجتماع باريس يجمع فقط من أشعلوا الحرب في أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، ودعموا الاستراتيجية الخاطئة للعقوبات في أوروبا".
إيطاليا بين دعم أوكرانيا والاعتراض على تهميشهاتشدد إيطاليا على أن أوروبا كانت أكبر داعم لكييف من حيث المساعدات المالية والعسكرية، إذ خصص الاتحاد الأوروبي 70 مليار يورو لدعم أوكرانيا ماليًا وإنسانيًا، إضافة إلى 62 مليار يورو مساعدات عسكرية، مقارنة بـ50 و64 مليار يورو قدمتها الولايات المتحدة.
وترى روما أن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ ثلاث سنوات، والتي شملت 15 حزمة من الإجراءات، كان لها أثر كبير على الأزمة، بدءا من حظر المعاملات المالية عبر نظام "سويفت" إلى منع تصدير واستيراد سلع معينة.
وهو ما دفع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى مطالبة واشنطن بالاعتراف بهذا الدور، مؤكداً خلال لقائه نظيره الأمريكي ماركو روبيو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن "العقوبات الأوروبية تشكل رافعة أساسية تمنح أوروبا حق المطالبة بموقع في عملية التسوية". وسبق أن شدّد على أهمية أن يعمل جميع الأوروبيين معًا وبوحدة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من أجل إعادة السلام إلى أوروبا.
ويناقش القادة الأوروبيون في باريس أيضًا سبل ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتأمين مستقبلها عبر تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية المشتركة. وفي هذا السياق، ألقى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بالمسؤولية على الأوروبيين، مستبعدًا إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.
ورغم أن بولندا رفضت حتى الآن فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية، فإن السويد والمملكة المتحدة لم تستبعدا الأمر. أما إيطاليا، فتؤكد أن الأولوية هي تنسيق كل خطوة مع واشنطن، لضمان استمرار التزامها تجاه كييف.
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اقترحت ميلوني التركيز ليس على عضوية أوكرانيا في الناتو، بل على توسيع المادة 5 من معاهدة الحلف لتشمل كييف، وهو ما سيضمن لها حماية أمنية دون الحاجة إلى الانضمام رسميًا إلى الحلف.
وقد أصبح دور روما في الأزمة الأوكرانية أيضًا موضع خلاف مع موسكو، بعد انتقادات حادة وجهتها روسيا إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بسبب مواقفه تجاه الحرب.
وفي موقف تصعيدي، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن تصريحات ماتاريلا في جامعة مرسيليا "لن تمر دون عواقب". ويجسد هذا التوتر الدبلوماسي الواقع المعقد الذي تواجهه روما، والتي تحاول موازنة التزامها مع الحلفاء الغربيين مع مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو ميلوني تدافع عن ترحيل أمير حرب ليبي مطلوب دوليا وتنفي تورطه في قضايا الإتجار بالبشر روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ جورجيا ميلونيدونالد ترامبمسار السلامفرنساإيطالياالحرب في أوكرانيا