سهيل المزروعي لـ«الاتحاد»: الإمارات ترسي معايير جديدة في ابتكارات الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الكشف عن أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي مؤخراً، والذي يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» على هامش مؤتمر صحفي خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، أمس، أوضح معاليه أن الدولة تستهدف تحقيق قدرة إنتاجية بمشاريع الطاقة الشمسية تبلغ 14.2 جيجاواط بحلول عام 2030، مع امتلاكها ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، مشيراً إلى أن المشروع الجديد بطاقة 5.2 جيجاواط، في رفع حجم الإنتاج المستهدف إلى 19.4 جيجاواط خلال 5 سنوات. وأضاف أن الوزارة تعمل على تحديث استراتيجية الطاقة كل سنوات عدة، حيث سيتم الكشف عن الأرقام النهائية المستهدفة قريباً.
وأضاف أن المشروع الذي أطلقته شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«مياه وكهرباء الإمارات»، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في العالم، يوفر للمرة الأولى اعتمادية كاملة على الشمس على مدى 24 ساعة، وبتكلفة تنافسية، تكاد تكون مماثلة لتكلفة إنتاج الطاقة من خلال الغاز، والوقود الأحفوري، موضحاً أن تخفيض التكلفة وتحقيق الاستدامة في إنتاج الطاقة الشمسية، كان بمثابة حلم للكثير من دول العالم.
وذكر أن المشروع يسهم في توفير حوالي (1 جيجاواط يومياً) من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم، وذلك بسعر تنافسي أقل من 6 سنت.
وأوضح معالي الوزير أن الإمارات كانت من أوائل الدولة التي ركزت على تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث تم إطلاق خريطة طريق باستهداف إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031، موضحاً أنه يجري العمل حالياً على وضع تشريعات وضوابط محددة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وتحفيز الاستثمارات الجديدة، مما يعزز مكانتها كقائد عالمي في هذا المجال. وأضاف: «نعمل مع شركائنا على نشر ثقافة الهيدروجين، وهناك العديد من المشاريع الرائدة في هذا المجال، والتي يتم تطويرها عبر جهات عدة، منها (أدنوك)، كما تستمر شركاتنا خارج الإمارات في مشتقات الهيدروجين والأمونيا، فضلاً عن مشاريع شركة فيرتيجلوب». وأكد معاليه أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، موضحاً أنه سابقاً كانت تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر تزيد على 10 دولارات للكيلوجرام، فيما انخفضت هذه التكلفة بنحو 40% إلى 6 دولارات تقريباً.
وفيما يتعلق بالمركبات الكهربائية بالدولة، أوضح معاليه أن سوق السيارات الكهربائية يشهد نمواً ملحوظاً. وتوقع زيادة محطات شحن المركبات الكهربائية خلال السنوات المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، مع التركيز على توفير شواحن سريعة جداً.
المباني الحكومية
أوضح معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الوزارة أطلقت برنامجاً لترشيد استهلاك الطاقة في المباني الحكومية، حيث تم طرح مناقصة بمشاركة شركات عالمية، حيث يجري حالياً العمل على ترشيد استهلاك الطاقة، حيث ستصل نسبة التوفير لمتوسط 25% في الكهرباء والمياه.
كما أطلقت الوزارة مؤخراً مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية،، من خلال التشجيع على تبني ممارسات بناء صديقة للبيئة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سهيل المزروعي الإمارات الطاقة النظيفة الطاقة الطاقة الشمسية أسبوع أبوظبي للاستدامة الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
"موانئ أبوظبي" تطور منشأة لتخزين المنتجات النفطية النظيفة
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، اليوم الخميس، عن توقيع اتفاقية لمدة 50 عاماً مع شركة "أويلز تيرمينالز"، الإماراتية المتخصصة في توريد وتوزيع النفط، يتم بموجبها تطوير منشأة عالمية المستوى لتخزين المنتجات النفطية النظيفة في ميناء خليفة.
وستقوم "أويلز تيرمينالز" من خلال هذه الاتفاقية بتطوير منشأة صهاريج متطورة لتخزين المنتجات البترولية على مرحلتين، بطاقة استيعابية تصل إلى 600 ألف متر مكعب في المركز اللوجستي لميناء خليفة، مما يعزز قدرات الميناء ويرسخ مكانته مركزاً رئيسياً لتخزين وتجارة الطاقة في المنطقة، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من تطوير المنشأة في منتصف عام 2027.
أهمية استراتيجيةوأعرب سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ – مجموعة موانئ أبوظبي، عن فخره باحتضان المجموعة لشركة أويلز تيرمينالز في ميناء خليفة من خلال هذه الاتفاقية، التي تؤكد الأهمية الإستراتيجية لميناء خليفة مركزاً تجارياً حيوياً، ليس فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة، بل للمنطقة بأكملها، متطلعاً من خلال هذه الاتفاقية إلى تأسيس شراكة طويلة ومثمرة مع أويلز تيرمينالز، بما يسهم في تعزيز قدرات ميناء خليفة عبر محطة تخزين السوائل، وجذب المزيد من المتعاملين الباحثين عن بنية تحتية عالمية المستوى، وتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية.
من جانبه، قال الدكتور خالد عمر محمد حمد المدفع، رئيس مجلس إدارة شركة "أويلز تيرمينالز"، إن "هذا المشروع الرائد يعكس التزام الشركة بتطوير بنية تحتية متطورة، ستسهم في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطاقة، وتُمهد الطريق لمواصلة توسع أعمال شركة أويلز تيرمينالز".
تطوير محطة فعّالةوأعرب عن تطلعه من خلال هذه الاتفاقية إلى تطوير محطة فعّالة ومستدامة تلبي تطلعات الشركة في المستقبل، وتخدم متعامليها الإقليميين والدوليين.
يذكر أن منشأة تخزين السوائل الجديدة من المتوقع أن تسهم بدور هام في دعم مكانة دولة الإمارات مركزا رئيسيا لتوزيع السلع الأساسية في المنطقة، ورفد النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز المزيد من الأنشطة التجارية.