كشف تحقيق للجزيرة مصير أبناء معتقلين في عهد نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بعد الحصول على وثائق رسمية من إدارة المخابرات الجوية بشأن ملف إيداع أطفال في دور للأيتام في حقبة النظام السابق.

واعتقلت قوات النظام السابق نحو 4 آلاف طفل مع ذويهم منذ اندلاع الثورة عام 2011، إذ اختفى بعضهم تماما، وآخرون أُودعوا سرا في دور للأيتام، ضمن ما يسمى ملف الإيداعات الأمنية لأطفال المعتقلين.

وكشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الجديدة عن هذا الملف، الذي دُفنت فيه قصص مئات الأطفال، الذين اعتقلوا مع أمهاتهم وأبعدوا عنهن إلى مكان مجهول.

وبعد سنوات من الإيداع القسري تحت مسمى "سري للغاية"، نال مئات الأطفال والأمهات حريتهم والتأم شملهم، في حين لا يزال آخرون في عداد المفقودين، ولم يعرف مصيرهم بعد.

آلية إيداع الأطفال

ووفق تحقيق الجزيرة، تبدأ عملية الإيداع الأمني لأطفال المعتقلين بتوجيه كتاب رسمي وسري من الأجهزة الأمنية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التي تقوم بدورها بإيداع الأطفال في 3 دور للأيتام في دمشق، تستقبل أطفال الإيداعات الأمنية مع أيتام حقيقيين.

وتعمد نظام الأسد إخفاء ملف الإيداعات الأمنية بين آلاف الكتب الرسمية في الوزارة، ولم تجد الجزيرة ملفا أو أرشيفا مخصصا يضم قوائم أطفال المعتقلين خلال سنوات الثورة، لكن ما وجدته بشأن هذا الملف كان بعد البحث في مئات الملفات المهملة منذ سنوات.

إعلان

ووجد التحقيق خلال عمليات البحث في أرشيف الإيداعات الأمنية بالوزارة، أحد الكتب الرسمية من إدارة المخابرات الجوية، ينص على إيداع أطفال من عائلة سورية في دار للأيتام بشكل سري، وملفا آخر يشير إلى إيداعهم في دار الرحمة للأيتام في دمشق.

التحفظ على الأسماء

بدورها، تقول مسؤولة ملف الأيتام ميسم علوش للجزيرة إنه كان يأتي إليها كتاب أمني يطلب التحفظ على اسم الطفل وتأمين المأوى له وعدم تسريب أي معلومة عنه.

بدورها، أكدت مديرة دار الرحمة للأيتام براءة الأيوبي التحفظ على أسماء الأطفال، وعدم تسريبها تحت طائلة المساءلة الأمنية، نافية في الوقت ذاته طريقة تحويل الأطفال من إدارة المخابرات العامة إلى الدار مباشرة من دون الرجوع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وأرجعت براءة للجزيرة سبب إيداع الأطفال في الدار وعدم تسليمهم لذويهم إلى أن العائلة تكون مطلوبة أمنيا، وكذلك اعتبرت الأمر وسيلة ضغط على العائلة.

وعرض التحقيق جانبا من معاناة ذوي المعتقلين ومحاولة البحث عن أبنائهم، وحالات حالفها الحظ في العثور على أطفالها، ووثق كذلك لحظات الفرح التي عاشوها بعد رحلة عذاب شاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مسلسل هندي يكشف جرائم تطبيق ألعاب يهدد حياة الأطفال

خاص

تناول المسلسل الهندي “سومان إندروي”، تطبيق ألعاب خطير يُعرض حياة الأطفال للموت.

وشهدت حلقات المُسلسل، تناول مخاطر التطبيق الذي يدفع الأطفال إلى فتح الكاميرات واختراق هواتفهم قبل دعوتهم إلى تحديات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان حياتهم.

ويعد الأمر الأكثر خطورة، هو تشديد التطبيق على الأطفال عدم إبلاغ أحد بالخطوات التي يقومون بها خلال لعبة التحدي؛ بزعم أن ذلك يُخرجهم من السباق.

ويشدد صُناع المسلسل، على أن “مافيا تجارة الأعضاء البشرية” و”الدارك ويب”، يقفون خلف استخدام هذه الألعاب والتطبيقات الإلكترونية لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، مُحذرين من مخاطر ترك الهواتف في غرفة الأطفال في وقت متأخر حتى لا يكونوا فريسة في يد هؤلاء.

مقالات مشابهة

  • هل تقترب إقالته؟.. ناقد رياضي يكشف مفاجأة في مصير كولر مع الأهلي
  • اللقاء الموسع لحلف قبائل حضرموت يجدد تأكيده على تحقيق "الحكم الذاتي" في المحافظة
  • مسلسل هندي يكشف جرائم تطبيق ألعاب يهدد حياة الأطفال
  • عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد
  • موظف فصلته مايكروسوفت يكشف للجزيرة نت كيف تلطخت الشركة بدماء غزة
  • مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأسد
  • ستاد المحور يكشف مصير بيسيرو بعد خروج الزمالك من الكونفدرالية
  • الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار الحضارات القديمة
  • إسرائيل تطلق سراح عشرات المعتقلين في غزة.. هجوم عنيف على الضفة
  • جلسة جديدة اليوم.. إعلامي يكشف تطورات مصير الونش داخل الزمالك