«مجلس الفكر والمعرفة» يناقش رواية ريم بسيوني «الغواص»
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
هويدا الحسن (العين)
أخبار ذات صلةعقد «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» ندوة للكتاب بحضور رئيس المجلس د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في أول إطلالة له في العام الجديد، لمناقشة رواية «الغواص» بحضور الكاتبة ريم بسيوني، وحضور نخبة من عضوات المجلس والشخصيات الأدبية والفكرية.
استهلت الندوة بكلمة رئيسة المجلس التي أعربت عن إعجابها بالكاتبة المصرية المعاصرة ريم بسيوني، والتي تحمل شهادة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة، مشيرة إلى روايتها التي تثير العديد من التساؤلات الفلسفية حول الهوية، الانفصال، والبحث عن الذات، وقالت: «هناك رواية تدفعك خارج أوراقها بحثاً وراء المعرفة، حين تثير دوامات من التساؤلات، قد تتحول في لحظة ما إلى إعصار يغير من بعض قناعاتك، وتدفعك للتفكير وتفكيك بعض الرؤى الراسخة، واليوم نحن أمام رواية من هذا النوع، حيث لم تكن مجرد حكاية نقرأها ونطوي غلافها الأخير، ثم نضعها على رف المكتبة، وننساها تحت غبار الزمن، بل هي رواية نضعها على المكتب لتبقى عالقة في فضاء الفكر، فهي ليست مجرد سرد لقصة حياة أبي حامد الغزالي أعظم فقهاء وفلاسفة الإسلام الذي تخطى تأثيره الزمن وبقي عابراً للزمن».
وأكدت في حديثها أن الرواية تفكيك لرحلة الإنسان مع الاتصال والتعرف على حقيقة العالم من خلال الغوص في الذات، فمعرفة الكون تبدأ من معرفة الذات ومحبة الله تبدأ من محبة الذات، فحب الفرع من حب الجذور.
وفي حديثها عن البناء السردي للرواية أشارت إلى رشاقته، إذ تتداخل فيه التأملات والمونولوج الداخلي للغزالي مع مشهدية الأحداث بمزج رائع لم يفقد القارئ التدفق والغوص داخل الرواية، ومرافقة الغواص في رحلته نحو أعماق الذات، والوصول إلى عمق الروح للاحتماء بها. وألقت الضوء على رمزية العلاقة بين محمد الغزالي وأخيه أحمد، هذا التناقض في الوسيلة ما بين الركون إلى عقل مفرط دون الانتباه للروح عند محمد، وروح منفلتة دون الانتباه للعقل عند أحمد، وكأنه صراع ناعم ظل دائراً بين النمطين على مدار الرواية، حتى استطاع الغزالي التصالح والوقوف على المسافة الرمادية ما بين العقل والروح وما بين الشك واليقين.
وطرحت د. شما سؤالين على الكاتبة ريم بسيوني للإجابة عليهما: ما الدافع لاختيار شخصية أبي حامد الغزالي محوراً للرواية؟ وهل هو بريق شخصية سبق الفكرة، أم أن الفكرة سبقت الشخصية؟ وما هي التحديات التي واجهتها الكاتبة في الموازنة بين الحقائق التاريخية وبين الخيال الأدبي والإبداعي؟
أدارت الندوة المستشار الثقافي لرئيسة المجلس موزة مبارك القبيسي، حيث رحبت بالمؤلفة ريم بسيوني التي قالت، إن التحديات كانت في البحث عن الحقائق التاريخية وربطها بالفلسفة والأدب حتى يخرج هذا العمل للنور، وأرجعت اختيارها للغزالي إلى كونه فيلسوفاً إسلامياً مشهوراً له تأثير كبير في الفكر الإسلامي والفلسفة الشرقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين الأدب جامعة القاهرة الرواية ریم بسیونی
إقرأ أيضاً:
«قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب للواء محمد الغباري
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود من كتبهم المقدسة لإقامة الدولة اليهودية» للواء الدكتور محمد الغباري.
يتناول هذا الكتاب دراسة الفكر الاستراتيجي اليهودي من خلال النصوص الدينية اليهودية، مثل التوراة والتلمود، ويوضح كيف تم استخدامها كإطار أيديولوجي لتحقيق الأهداف الصهيونية وإنشاء دولة إسرائيل. يسعى المؤلف إلى تحليل المبادئ الدينية التي اعتمد عليها اليهود عبر التاريخ في بناء مشروعهم، ومدى تأثيرها على السياسات الإسرائيلية الحديثة.
يدور الكتاب حول عدة محاور أساسية، منها الأسس الدينية والتاريخية للفكر الصهيوني حيث يوضح كيف استند المشروع الصهيوني إلى مفاهيم دينية مثل "شعب الله المختار" و"أرض الميعاد"، ويناقش كيف تم توظيف النصوص الدينية لتبرير احتلال فلسطين وتهجير سكانها.
أما المحور الثاني التخطيط الاستراتيجي لإنشاء الدولة الصهيونية، ويتطرق إلى الأدوار التي لعبها رجال الدين والمفكرون اليهود في تشكيل الوعي القومي اليهودي عبر العصور، ويوضح الكتاب كيف تم توظيف التعاليم الدينية لدعم مشروع الاستيطان والتوسع.
أيضا دور التوراة والتلمود في صياغة العقلية الصهيونية، ويناقش الكتاب كيف استُخدمت هذه الكتب في ترسيخ مفاهيم مثل الهيمنة الدينية، والتوسع الجغرافي، وإقامة الدولة اليهودية على حساب الشعوب الأخرى، ويوضح كيفية تبرير العنف والاستيطان والتمييز العنصري من خلال تفسير معين للنصوص الدينية.
وكذلك التطبيقات السياسية والعسكرية للفكر الصهيوني، حيث يرصد الكتاب السياسات الإسرائيلية الحديثة من منظور الفكر الديني الصهيوني، ويدرس مراحل الحروب الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في إطار العقيدة اليهودية.
وانعكاسات الفكر الاستراتيجي اليهودي على الصراع العربي الإسرائيلي، حيث يوضح كيف أثر الفكر الديني اليهودي على سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين والعرب، ويتناول العلاقة بين الديانة اليهودية والتوجهات السياسية والعسكرية للدولة الصهيونية.
يقدم الكتاب رؤية تحليلية عميقة لكيفية استخدام النصوص الدينية في تشكيل الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي، مما يجعله مرجعًا هامًا لفهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي من منظور أيديولوجي، ويساعد الكتاب القارئ على إدراك الدوافع الفكرية والعقائدية التي توجه السياسات الصهيونية، ما يسهم في فهم أعمق للقضية الفلسطينية.
يقدم اللواء محمد الغباري في هذا الكتاب دراسة متعمقة حول الفكر الاستراتيجي اليهودي، معتمدًا على النصوص الدينية، ومبينًا كيفية تطويعها لخدمة الأهداف الصهيونية.
الكتاب يمثل إضافة مهمة لفهم جذور الصراع في المنطقة، ويكشف عن البعد الديني الذي لعب دورًا رئيسيًا في إقامة الدولة الصهيونية.
اقرأ أيضاًحركة الجهاد تعلن استشهاد «أبو حمزة» المتحدث باسم سرايا القدس
الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف إطلاق النار في غزة