استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد المدير العام لشؤون الأدوية والمنتجات الصحية، في إطار التعاون المشترك لتعزيز نظم الرقابة على الأدوية في مصر.

تحقيق الأمن الدوائي لمصر والمنطقة

في بداية اللقاء، أعرب الدكتور الغمراوي عن اعتزازه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى دائمًا لتطوير أدائها بما يتماشى مع المعايير العالمية، مع التركيز على تحقيق الأمن الدوائي لمصر والمنطقة.

ومن جانبها، أشادت الدكتورة ناكاتاني بالجهود التي تبذلها هيئة الدواء المصرية، مؤكدة دعم منظمة الصحة العالمية المستمر لتعزيز مكانة الهيئة ودورها الريادي في المنطقة، بما يتماشى مع الأهداف البيئية والصحية.

تم خلال الاجتماع، مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات مختلفة والدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية لجهود الهيئة لتحقيق مستوي WLA (هيئة مرجعية عالمية)، الذي يمثل خطوة متقدمة نحو الريادة في تنظيم الصناعات الدوائية، وتعزيز القدرات الإقليمية في المجالات التنظيمية والتشريعية، بالإضافة إلى تعزيز دور مصر كمنصة إقليمية للتعاون الصحي، وتحقيق الاستدامة في قطاع الصناعات الدوائية من خلال تقليل الأثر البيئي لهذه الصناعات.

كما أشارت إلى الدور البارز لمصر وأهميتها للمنظمة، وتحديدا لإقليم شرق المتوسط، وربطها بين الأسواق الدوائية في قارتي إفريقيا وآسيا في ضوء اعتماد المنظمة لهيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث.

تصنيع الأدوية واللقاحات

وقام وفد منظمة الصحة العالمية، ضمن فعاليات الزيارة، بجولة في معامل هيئة الدواء المصرية اطلع فيها على أحدث الأجهزة ونظم التحليل وطرق العمل المختلفة بالهيئة، والتي تشمل تنوعاً في الخدمات الرقابية التى تقوم بها الهيئة، كما قام الوفد أيضاً بجولة ميدانية أخرى إلى مصنع بيوجينيرك؛ عاين خلالها أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع الأدوية واللقاحات، وتلقى عرضًا تفصيليًا حول التقدم المُحرز في مشروع تصنيع اللقاحات باستخدام تقنية mRNA، والتي سبق حصول مصر عليها ضمن ريادتها بالقارة الافريقية مما يمثل نقلة نوعية في مجال الابتكار الدوائي، ويعكس قدرات مصر الخلاقة على المستويين الإقليمي والدولي.

حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس الهيئة، والدكتورة رشا زيادة، مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير الفني وتنمية القدرات، والدكتور يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة لشؤون الإعلام ودعم الاستثمار، والدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة و المشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والدكتورة ميريام بولس، رئيس الإدارة المركزية للمستلزمات الطبية، والدكتورة شيرين عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات الدوائية والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية، والدكتورة أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للعمليات، والدكتورة وديان يونس، رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، والدكتورة داليا أبو حسين، مدير عام الجودة وعضو اللجنة التنسيقية للأدوية بإفريقيا، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الهيئة.

ومن جانب منظمة الصحة العالمية حضر الدكتورة هدى لانجر، المستشارة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط (WHO-EMRO)، والدكتور عدي نصيرات، ممثل منظمة الصحة العالمية الإقليمي (WHO-EMRO)، والدكتور جاسر الكريم والدكتورة منى معروف، ممثلي منظمة الصحة العالمية في مصر.

يأتي ذلك في إطار التعاون الوثيق بين هيئة الدواء المصرية ومنظمة الصحة العالمية في مجال تعزيز جودة الصناعات الدوائية وضمان الأمن الصحي إقليميًا ودوليًا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الصحي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة العالمية هيئة الدواء اللقاحات تصنيع الأدوية رئیس الإدارة المرکزیة منظمة الصحة العالمیة هیئة الدواء المصریة رئیس الهیئة

إقرأ أيضاً:

“مصانع التجميل” تطالب بإنهاء التداخل بين هيئة الدواء والصناعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت نبيلة إبراهيم جرجس، عضو شعبة التجميل باتحاد الصناعات، إنه على مدار عشرين عامًا، طالب أصحاب مصانع مستحضرات التجميل بضرورة نقل تبعية صناعتهم من وزارة الصحة إلى وزارة الصناعة، حيث إن وجودهم تحت إشراف وزارة الصحة كان وضعًا مؤقتًا لحين الانتهاء من وضع المواصفات القياسية، كما هو متبع في التوجيهات الأوروبية. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي خطوات نحو تصحيح هذا الوضع، مما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء استمرار هذه الأزمة.

وتساءلت “جرجس” عن أسباب الإصرار على بقاء صناعة التجميل تحت إشراف وزارة الصحة، رغم أنها لا تحتوي على أي مركبات دوائية، مؤكدة أن مستحضرات التجميل ليست أدوية ولا تعالج الأمراض، وبالتالي لا ينبغي أن تخضع لهيئة الدواء.

وأضافت أن القوانين والتوجيهات الأوروبية واضحة في هذا الشأن، حيث تصنف مستحضرات التجميل كمنتجات كيميائية، تخضع للرقابة الصناعية وليس الدوائية.

وتابعت: هناك تساؤلات مشروعة تحتاج إلى إجابات واضحة. هل هناك ضغوط من بعض الشركات الكبرى التي تسعى لتعطيل الشركات الصغيرة من خلال اشتراطات معقدة تفرضها وزارة الصحة بهدف احتكار السوق؟ أم أن هناك دوافع مالية تتعلق بالإيرادات التي تحققها الصناديق الخاصة من مصانع التجميل، والتي تقدر بالملايين؟ أم أن هيئة التنمية الصناعية غير قادرة على الاضطلاع بدورها في الإشراف على هذه الصناعة؟ وهذا أمر غير وارد، نظرًا لأن معامل هيئة التنمية الصناعية تمتلك من الكفاءات والخبرات ما يمكنها من القيام بهذا الدور بامتياز.

وأوضحت أن القانون رقم 151 لسنة 2019 حدد بوضوح اختصاصات هيئة الدواء، التي تقتصر على المنتجات ذات التأثير العلاجي، في حين أن مستحضرات التجميل لا تحتوي على مواد علاجية، مما يعني أنها يجب أن تخضع للرقابة الصناعية وليس الدوائية. وأضافت أن القانون الأوروبي، الذي تستند إليه التشريعات المصرية، يعامل مستحضرات التجميل بنفس طريقة التعامل مع المنظفات، حيث إنها منتجات لا تدخل الجسم مثل الأدوية أو الأغذية، ويتم استخدامها على سطح الجلد وتُغسل بالماء.

وأشارت إلى أن هيئة التنمية الصناعية، وفقًا لقانون الصناعة رقم 15 لسنة 2017، هي الجهة المسؤولة عن تنظيم الصناعات الكيميائية، ومنها مستحضرات التجميل، حيث تلتزم المصانع بالمواصفات القياسية، وتخضع لإشراف الرقابة الصناعية ومصلحة الكيمياء.

وأضافت: إذا كانت هيئة الدواء تدعي أن مستحضرات التجميل قد تشكل خطرًا على صحة الإنسان، فإن هذا يخالف العلم والمنطق، حيث إن المنتجات التي تدخل الجسم مثل الأغذية والمشروبات أكثر تأثيرًا على صحة الإنسان من مستحضرات التجميل التي تُستخدم خارجيًا.

في سياق متصل، شددت د. نبيلة إبراهيم على ضرورة مراجعة البروتوكول الموقع بين هيئة التنمية الصناعية ووزارة الصحة عام 2016، والذي تم بموجبه منح وزارة الصحة حق تسجيل جميع مستحضرات التجميل، رغم أن هذا البروتوكول لم يكن سوى إجراء مؤقت لحين الانتهاء من وضع المواصفات القياسية.

وأوضحت أن البروتوكول المبرم عام 2016، خاصة البند الرابع، يشير إلى أن تسجيل مستحضرات التجميل ذات الخطورة والتي لها شق علاجي، مثل علاجات التجاعيد، الحروق، مستحضرات الوقاية من الشمس، ومبيدات حشرات الرأس، يتم فقط في وزارة الصحة. وكان الهدف من هذا البروتوكول هو ضمان سلامة هذه المنتجات، نظرًا لأن معامل هيئة التنمية الصناعية ليست مجهزة بالشكل الكافي لتحديد مستوى خطورة الاستخدام.

وأضافت أن هذا البروتوكول تحول إلى أداة تُستخدم لتقييد صناعة مستحضرات التجميل دون أي سند قانوني، مما تسبب في فرض قيود غير مبررة على المصانع، وأدى إلى تعطيل عملها، وزيادة التكاليف التشغيلية، وتقليل القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية.

كما أكدت أن هذا البروتوكول تم استغلاله من قبل بعض الجهات لتسويق شهادات أيزو أوروبية بملايين الدولارات لصالح مكاتب أجنبية ووسطاء، رغم أن المواصفات القياسية المصرية تتضمن نفس المعايير التي تضعها هذه الشهادات. وأشارت إلى أن هناك مافيا متخصصة في بيع هذه الشهادات، حيث يدفع كل مصنع ما يقرب من 60 ألف جنيه كل ثلاث سنوات للحصول على شهادة أيزو أوروبية، مما يعني أن 600 مصنع يدفعون مبالغ طائلة يتم تحويلها للخارج بطرق غير مباشرة، بدلاً من استثمارها في تطوير الصناعة داخل مصر.

ووجهت استغاثة عاجلة إلى وزير الصناعة بضرورة التدخل لإنهاء هذا الوضع غير القانوني، وإعادة تبعية صناعة مستحضرات التجميل إلى هيئة التنمية الصناعية، مؤكدة أن هذه الصناعة تُعتبر من الصناعات الواعدة، التي يمكن أن تحقق طفرة في التصدير إذا تم تنظيمها بشكل صحيح، بعيدًا عن الإجراءات البيروقراطية غير المبررة.

وأضافت: وزير الصناعة الحالي يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله لاتخاذ القرارات الحاسمة التي تخدم الاقتصاد الوطني، ونحن على ثقة بأنه لن يسمح باستمرار هذا الوضع غير القانوني، الذي يضر بمستقبل صناعة التجميل في مصر.

وأكدت أن الحل الأمثل لهذه الأزمة هو تشكيل لجنة محايدة، غير تابعة لهيئة الدواء، تتولى الفصل في هذه القضية، بما يضمن تحقيق العدالة، ويضع حدًا للتداخل غير المبرر بين الجهات المختلفة، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وفقًا للقوانين والتشريعات المنظمة.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة جازان يستقبل مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بجازان المعيَّن حديثًا
  • تحذير من "الصحة العالمية" بشأن تطعيمات الأطفال
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل رئيس منظمة الفنون القتالية المختلطة UFC
  • منظمة الصحة العالمية تؤكد ضرورة التصدي للأزمات الصحية في مناطق النزاع
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل دانا وايت رئيس منظمة الفنون القتالية المختلطة «UFC»
  • منظمة الصحة العالمية تحذر: 80% من مراكز الرعاية الصحية في أفغانستان مهددة بالإغلاق
  • “مصانع التجميل” تطالب بإنهاء التداخل بين هيئة الدواء والصناعة
  • الصحة العالمية تتوقّع وفاة 100 ألف شخص هذا العام.. ما علاقة أمريكا؟
  • منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
  • مفوض العون الانساني بسنار يشيد بخدمات منظمة الصحة العالمية بالولاية