هل تتفوق الصين على الغرب في صناعة السيارات؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
الصين لم تعد فقط أكبر سوق في العالم، بل أصبحت أيضًا مركزًا للبحث والتطوير في قطاع السيارات العالمية مع أحدث التقنيات. وفقًا للبيانات التي نشرتها جمعية مصنعي السيارات الصينية (CAAM) في 13 يناير، أنتجت الصين 31.28 مليون سيارة في عام 2024 وبيعت 31.44 مليون سيارة. وزادت صادراتها بنسبة 19.7% لتصل إلى 4.96 مليون وحدة.
أين تقف صناعة السيارات في الصين في عام 2024؟
منذ عام 2009، أصبحت الصين أكبر سوق عالمي من حيث إنتاج وبيع السيارات، مما جعلها قوة محورية في صناعة السيارات العالمية. اليوم، أكثر من ثلث السيارات المباعة في الصين هي سيارات كهربائية، وتسيطر الشركات الصينية على 80% من هذا القطاع. أكثر من 60% من السيارات الكهربائية في العالم و70% من بطاريات السيارات الكهربائية تُنتج في الصين.
تملك العلامات التجارية الصينية 63% من مبيعات السيارات الركابية المحلية، ويتم تصدير 20% من السيارات المنتجة في الصين، مما يجعلها أكبر مُصدّر للسيارات في العالم. في أكبر دولة من حيث عدد السكان، يتم تلبية الطلب المتزايد على التنقل عبر مجموعة متنوعة من الحلول التي توفرها التطبيقات المدعومة بالإنترنت. وفي بيئة تنافسية، يظهر لاعبو جدد يرون في السيارة جهازًا ذكيًا، مما يؤثر بشكل مباشر على هيكلة المنتجات التي تقدم تجارب رقمية غنية.
في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة والعوائق التجارية، يبدو أن الصين ستسرع جهودها لتوسيع حضور ماركاتها الرئيسية وتسريع التحول من تصدير المنتجات الصينية إلى نهج أكثر تكاملاً للأسواق العالمية.
تغيرت تفضيلات المستهلكين
اقرأ أيضاما هو سعر كيلوغرام الذهب في إسطنبول اليوم؟
الخميس 16 يناير 2025على الرغم من أن السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي تم اختراعها في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر في ألمانيا، إلا أن التجارة الجماعية للسيارات بدأت في أوائل القرن العشرين في الولايات المتحدة. وقد بدأ ذلك مع هنري فورد، ثم قادت ثلاثة من أكبر شركات السيارات الأمريكية القطاع. بحلول عام 1950، كانت الولايات المتحدة تنتج أكثر من ثلاثة أرباع السيارات في العالم، وكانت مدينة ديترويت تُعتبر مركز صناعة السيارات العالمية.
بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت ألمانيا واليابان كمراكز لإنتاج السيارات لخدمة أسواقها المحلية في البداية. ومع ذلك، في أواخر القرن العشرين، وبسبب صدمات العرض النفطية التي هزّت الاقتصاد العالمي، انتقل الزخم في صناعة السيارات بشكل حاسم إلى شرق آسيا. نتيجة لهذا التحول، تغيرت تفضيلات المستهلكين في جميع أنحاء العالم، حيث اتجهوا نحو السيارات الصغيرة والاقتصادية في استهلاك الوقود التي أنتجها المصنعون اليابانيون، ومن ثم الكوريون.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار قطاع السيارات اقتصاد الصين المانيا اوروبا صناعة السيارات صناعة السيارات في الصين قطاع السيارات
إقرأ أيضاً:
خبير: الدولة وضعت استراتيجية لتحفيز صناعة السيارات محليًا
قال المهندس حسين مصطفى، المٌدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن الدولة وضعت استراتيجية لتحفيز صناعة السيارات محليًا، وتُشجع تعميق التصنيع المحلي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة تضع حوافز خاصة لحجم الاستثمارات وحجم الإنتاج، والتوافق البيئي من ناحية منع الانبعاثات الضارة، وهذه هي الاستراتيجية الجديدة المُزمع صدورها بالفعل كقانون، واستراتيجية الدولة هي جذب الاستثمارات للعمل داخل السوق المحلية في قطاع السيارات.
وتابع: كان للدولة جهود في إحياء «النصر للسيارات» وتصنيع السيارة الكهربائية، ولديها قانون استثمار جاذب يدعم كل الصناعات، ومنها قطاع السيارات، والقوانين الجمركية تٌحدد فيها الدولة قيمة مخفضة لمٌكونات السيارات التي يتم تصنيعها، والدولة تدعم توطين صناعة السيارات.