الثورة / متابعات

سلطت وسائل الإعلام العبرية أمس الخميس، الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم الإعلان عنه مساء الأربعاء الماضي، واعتبرت أن “إسرائيل” دفعت ثمنا باهظا في هذا الاتفاق دون أن تحقق شيئا من أهداف الحرب، بينما صمدت حركة “حماس” أمام كل الضغوط.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في قناة “آي 24″، تسفيكا يحزقيلي، إن “إسرائيل” حصلت على صفقة جزئية، مقابل حصول حركة “حماس” على صفقة شاملة.


وأوضح يحزقيلي أن “حماس” حصلت على مساعدات إنسانية وفيرة، وعادت إلى وضعها السابق في قطاع غزة، واستعادت قوتها الفتاكة التي برزت في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
ويقول يحزقيلي إن “حماس” أصبحت واقفة على قدميها، بينما تل أبيب لا تمتلك أي وسائل للضغط عليها مجددا، وليس هذا وحسب، بل إن “إسرائيل” تواجه مشكلة أخرى كبيرة تتمثل في تصاعد المواجهات بالضفة الغربية.
وأضاف يحزقيلي: “المؤلم أن إسرائيل سيكون عليها مواجهة المقاومة مستقبلا دون أن تكون موجودة في غزة، وهو ما يعني أنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب بسبب الضغوط التي مارستها عليها حماس”.
ويعتقد يحزقيلي أن الضغط الأمريكي، كان أكبر على “إسرائيل” منه على “حماس”، لأن الأخيرة “غير قابلة للضغط ولم تكن تستجيب للضغوط إذا قررت أنها لن تفعل”.
وأكد أن تل أبيب “في وضع مؤسف إذا كانت هذه هي نهاية الحرب”.
وبدوره، أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشوع، أن “إسرائيل” دفعت أثمانا باهظة جدا في هذه الصفقة، ولم يعد لديها أي وسيلة تضغط بها على “حماس”.
وبرأي يهوشوع، فإن الأمر الأصعب هو أن “حماس” يمكنها إفشال هذه الصفقة الجزئية لأي سبب وبأي وقت تشاء، لأن “إسرائيل” لن تكون قادرة على تثبيت الاتفاق إلا بالعودة للقتال في ظروف أصعب من التي كانت تقاتل فيها.
نتنياهو ينحني على ركبتيه
وفي سياق متصل، قال موقع ميدل إيست مونيتور الإخباري الدولي، إن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رضخ أمام شروط المقاومة في غزة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بعد أن غرق جيشه في مستنقع لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
وأبرز الموقع أنه أخيرا، وبعد 15 شهرا من الهجمات الوحشية وارتكاب جرائم غير مسبوقة، وافقت دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها في بداية الإبادة الجماعية ــ تدمير حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتأمين العودة الآمنة للمستوطنين إلى المستوطنات في محيط غزة.
وقال إن نتنياهو وحاشيته المتعصبة بذلوا أقصى جهودهم لتدمير غزة وقتل سكانها أمام العالم أجمع مستخدمين أحدث الأسلحة الفتاكة وهددوا بإخراجهم من غزة أو إبادتهم.
وأكد الموقع الإخباري الدولي أنه بعد 467 يومًا من ارتكاب “الإبادة الجماعية عبر البث المباشر”، انحنى نتنياهو على ركبتيه ووافق على عقد صفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأشار إلى أنه بالرجوع إلى نص الصفقة، فمن الواضح أنها استجابت بشكل شبه كامل لكل المطالب التي طرحتها حماس خلال الحرب، ومن الواضح جدًا أن مطلبًا واحدًا من مطالب نتنياهو لم يتم تلبيته. بالإضافة إلى ذلك، غرق الاحتلال الإسرائيلي في مستنقع لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
ونبه الموقع إلى أن تنبؤات زعيم حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار تحققت.
وقال الموقع إن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ليس نتيجة لمذابح نتنياهو، بل نتيجة لموافقة حماس، وبناءً على مطالبها الخاصة – إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين قضوا عقودًا في السجن وحُكم عليهم بالسجن المؤبد، أراد الاحتلال الإسرائيلي أن يموت هؤلاء الأسرى في الأسر، لكنهم سيُطلق سراحهم بفضل صمود حماس.
وأضاف أنه بالإضافة إلى فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه من الإبادة الجماعية، فقد جعل من “إسرائيل” دولة منبوذة حيث أصبح اسمها مرادفًا للأشخاص المجرمين وغير الأخلاقيين، وعلى الرغم من حملة القمع غير المسبوقة لمئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لإسرائيل في أكبر المدن الغربية والأمريكية، إلا أن الناس واصلوا مظاهراتهم.
وأكد ميدل إيست مونيتور أن ما دفع نتنياهو إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار هو المقاومة الفلسطينية المعجزة، حيث قال جنود الاحتلال على الأرض عدة مرات إنهم يقاتلون أشباحاً في غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى للخطر

في أعقاب استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا شديد اللهجة، حمّلت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد.

 ووصفت الحركة الهجمات الإسرائيلية بـ"العدوان الغادر"، معتبرة أن نتنياهو قرر "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار"، مما يعرّض الأسرى في غزة لمصير مجهول.

وطالبت حماس الوسطاء الدوليين بتحمّل مسؤولياتهم إزاء ما وصفته بخرق إسرائيل للاتفاق، داعية إياهم إلى تحميل نتنياهو وحكومته تبعات هذا التصعيد. كما دعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لاتخاذ قرار يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها، والالتزام بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة. 

يأتي هذا التصعيد بعد فشل محاولات تمديد وقف إطلاق النار، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته المكثفة على قطاع غزة، مستهدفًا مواقع تابعة لحركة حماس. وأفاد مكتب نتنياهو أن استئناف العمليات جاء عقب رفض الحركة مقترحات أمريكية لتمديد الهدنة، مما دفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية بقوة. 

وتُشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من التوتر في المنطقة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار التصعيد العسكري بين الجانبين. 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: توقعات بتكثيف الحوثيين إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • إعلام أميركي: الاحتلال يخطط لعملية برية واسعة بغزة وحماس لن تُدمر
  • “لن نوقف الحرب في غزة”.. تل أبيب تشترط إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار
  • حماس تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد بغزة: نتنياهو يعرض الأسرى لمصير مجهول
  • إسرائيل تُعلن شن ضربات مكثفة على غزة.. وحماس تعلق
  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى للخطر
  • “إعلام الأسرى”: فيروس خطير يتفشّى في سجن “مجيدو”.. والاحتلال يتعمّد إهمال الأسرى طبيًا
  • “حماس” تدعو لتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من “هدنة غزة”