التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أصبحت لها بصمتها في شتي جوانب حياتنا المعاصرة بشكل واضح، والطب ليس باستثناء من هذا، لذلك فإن مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، تضع أحدث ما توصل له العلم من أجهزة وتقنيات متطورة بالعالم في خدمة رسالتها الخيرية لعلاج المرضي من الأطفال والكبار بالمجان.

 

تحرص مستشفى الناس دائمًا على توفير كل ما هو حديث ومتطور من تقنيات طبية عالمية، من أجل ضمان تقديم أفضل خدمة طبية للمترددين عليها من مرضي القلب والجهاز الهضمي والسكري، ومن بين هذه التقنيات "مناظير الفراغ الثالث"، التي تعد التقنية الأحدث والأكثر تطورًا في العالم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، وتعتبر مستشفى الناس، أول مستشفى خيري يوفر هذه التقنية لمرضاه في مصر.

 

ومن أبرز الحالات التي تم علاجها في مستشفى الناس باستخدام التقنية الحديثة "مناظير الفراغ الثالث"، حالة الطفل فتحي، وهنا يشرح، دكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، واستشاري المناظير العلاجية المتقدمة، تفاصيل حالة الطفل فتحي، وكذلك يوضح ما أسهمت فيه التقنية الحديثة في إنهاء معاناته مع مرضه النادر، وعودته لممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخري.

 

يقول دكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، إن «الطفل فتحي هو طفل مُبتلي بأمراض كثيرة، ولم يتخطى 4 سنوات من عمره، ويعاني من أمراض مزمنة عديدة تستدعي تناول أدوية كثيرة على طفل عمره 4 سنوات، لكن في الفترة الأخيرة قبل أن يأتي إلينا الطفل، أصيب بمرض يزيد مأساته وهو مرض اكاليزيا، أو ما يسمى بـ "عدم ارتخاء المريء"».

 

وأضاف: «ببساطة عندما يبتلع المريض الطعام ليمر من المريء إلى المعدة توجد عضلة فاصلة بين المريء والمعدة تسمح بمرور الطعام ولا تسمح بارتجاعه، وهذه العضلة يكون بها تشنج فلا تسمح بمرور الطعام، لذلك فإن معاناة الطفل فتحي هنا كانت في عدم قدرته على تناول الطعام والشراب، إضافة إلى أنه لا يستطيع تناول الأدوية لعلاج أمراضه الأخرى، الأمر الذي أدي إلى سوء حالة الطفل وعدم تحسن حالته العامة».

 

وتابع استشاري المناظير العلاجية المتقدمة: «الحمد لله ربنا أعطانا علم وخبرة وقدرنا العمل بالتقنيات الحديثة التي نقلناها من دول شرق أسيا وبالتحديد الصين واليابان، وبدأنا نعمل بهذه التقنيات لعلاج الأمراض النادرة مثل مرض الاكاليزيا، وهذه التقنية اسمها "مناظير الفراغ الثالث"، وهي عبارة عن إجراء عمليات جراحية للمرضي مثل حالة الطفل فتحي، بالمنظار الباطني من الفم، بحيث نستطيع الدخول بالمنظار عن طريق الفم، ونجري عملية بسيطة عن طريق فتح داخلي بسيط يمر عبر طبقات المريء لقطع العضلة المتشنجة التي تعيق قدرة الطفل على بلع الأكل والمياه، بعد العميلة يمكن للطعام والشراب أن يمر بسهولة عبر المريء إلى المعدة».

 

واستطرد دكتور محمد الشربيني: «الحمد الله ربنا كرمنا وقدرنا بالتقنيات الحديثة "مناظير الفراغ الثالث"، إننا نعمل العملية للطفل والتي استغرقت أقل من 30 دقيقة بدون أي تدخل جراحي، وبالفعل العملية نجحت والطفل استطاع شرب المياه بعد 24 ساعة من العملية، وبعد يومين تمكن من تناول الطعام وممارسة حياته بشكل طبيعي جدًا».

 

وأردف: «لا تتخيلوا مدي السعادة التي شعرنا بها من الابتسامة التي رسمت على وجه الولد بعدما تحققت أبسط حقوقه في الحياة وهو قدرته على تناول الطعام والشراب، ولا تتخيلوا السعادة التي شعرنا بها بعد كرم ربنا وجعلنا نكون سبب لرسم الابتسامة على وجه والدة الطفل التي كانت تري ابنها في معاناة زيادة لعدم قدرة على الأكل والشرب».

ولفت إلى أن «الطفل فتحي، بعد أسبوع حياته تغيرت بشكل كبير، واستطاع تناول الطعام والمياه والأدوية، وحالته العامة تحسنت لأن التغذية كانت جزء مهم في علاجه، وبدأت الأمراض الأخرى التي يعاني منها تستقر، وأصحبت صحته أفضل بعد تناوله الأدوية بانتظام».

واختتم حديثه: «نحمد ربنا ان احنا كنا سبب في رسم السعادة على وجه الطفل ووالدته وأسرته، وطبعًا الشكر لمستشفى الناس إنها قدرت توفر التقنيات العالية جدًا لنستطيع مساعدة الطفل ده بأحدث التقنيات، ومش هنقول إنها قريبة من العالمية، لا دي نفس المستويات العالمية».

بدورها، قالت الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية التداخلية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة: «حالة فتحي، وهو طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، عنده أمراض كتير يمكن مولود بيها، اتحجز في مستشفيات كتير، ويتناول أدوية بشكل مزمن، لكن ما زاد معاناته هو إصابته بمرض نادر جدًا اسمه "أكاليزيا"، وهو عبارة عن ضيق في آخر المريء، وتحديدًا العضلة ما بين المريء والمعدة، وهذه العضلة مسئولة عن مرور الطعام من المريء إلى المعدة، وبالتالي تتم التغذية».

وأضافت أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية التداخلية بكلية طب القصر العيني: «الكفل دخل في حالة سيئة جدًا من صعوبة في البلغ وسوء تغذية وانخفاض وزن شديد، والأزمة بالنسبة للطفل ليست في سوء التغذية فقط، بل للأسف الأمراض المزمنة التي ولد بها، تأثرت جدًا لعدم قدرته على تناول أدويته».

وأشارت الدكتورة شيماء الخولي: «الطفل فتحي وصل إلى مستشفى الناس، بعدما سمعت أسرته عن وجود مركز متخصص لعلاج حالات الأكاليزيا بتقنية حديثة جدًا اسمها "مناظير الفراغ الثالث"، والفريق الطبي في القصر العيني كان له السبق في دخول هذه التقنية إلى مصر، وكانت مستشفى الناس أول مستشفى خيري تستجيب لتقديم هذه التقنية على مستوى عالي جدًا من الجودة».

وتابعت: «استطعنا إجراء العملية للطفل فتحي، في مستشفى الناس، ولم تستغرق وقت طويل بما لا يتجاوز 20 دقيقة، وفي اليوم الأول بعد العملية بدأ الطفل في شرب المياه، وتناول الطعام في اليوم الثاني، وحالته تحسنت ووزنه بدأ في الزيادة، واختلفت حياته بالكامل بعد إجراء عملية "شق عضلة المريء والفؤاد" عن طريق المنظار الباطني بدون أي تدخل جراحي».

وفى السياق ذاته، قال الدكتور كريم عصام، أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة: «لما جالنا الطفل فتحي، كان يعاني من أمراض كثيرة أبرزها مرض الأكاليزيا، الذي كان يمنعه من الأكل، ويصاب بنوبات قيء مستمر، وفقدان في الوزن، بسبب إصابته بهذا المرض الصعب الذي يمنع المريض من الأكل بصورة طبيعية».

وأوضح أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بكلية طب القصر العيني، أن «الطفل فور وصوله إلى مستشفى الناس، تم تشخيص حالته وعلاجه بتقنية "شق عضلة المريء عن طريق المنظار"، وهي أحدث تقنية موجودة في العالم حاليًا والتي تسمح بإجراء هذه العملية بدون أي جرح خارجي بواسطة المنظار التداخلي وهي "مناظير الفراغ الثالث"».

وأضاف: «الحمد لله العملية تمت في وقت قياسي، والطفل خرج بعد يومين، وتحسنت حالته جدًا، وفي المتابعات لاحظنا وجود زيادة في وزنه بعدما بدأ في تناول الطعام بشكل جيد، إضافة إلى اختفاء نوبات القيء، كما أنه يمارس حياته بشكل طبيعي جدًا واستطاع العودة للاختلاط مع أخوته وأصحابه مرة أخري بعد شفاءه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى الناس الأكاليزيا صعوبة البلع الناس جامعة القاهرة تناول الطعام مستشفى الناس هذه التقنیة الطفل فتحی حالة الطفل بشکل طبیعی عن طریق

إقرأ أيضاً:

سهر الصايغ عن نجاح دور برنسة في حكيم باشا: الناس بتتفاعل مع الشر | فيديو

قالت الفنانة سهر الصايغ خلال لقائها مع الإعلامية مني الشاذلي في برنامج معكم مني الشاذلي عن دورها في شخصية برنسة بمسلسل حكيم باشا كان جديد عليها غير كافة الأدوار التي قامت بها وأن شخصية برنسة نرجسية وكلها شر 

سهر الصايغ مع مني الشاذلي سهر الصايغ مع مني الشاذلي 

ووجهت سهر الصايغ الشكر لـ مني الشاذلي والجمهور في الاستوديو بعد التصفيق لها علي دورها في مسلسل حكيم باشا 

وقالت سهر الصايغ أنها أدت دور برنسة : حبيت الدور وبفضل ربنا دوري نجح في المسلسل وقدرت أوصل للجمهور وأنا حبيت برنسة لانها ممكن تعمل لي نقلة نوعية في الأدوار المقبلة وأنا حبيت دور برنسة لانها شخصيتها بعيدة عن سهر الصايغ وبرنسة مفهاش اى حاجة من سهر 

سهر الصايغ تكشف كواليس دور برنسة سهر الصايغ تكشف كواليس دور برنسة 

وتابعت سهر الصايغ أن شخصية برنسة صعبة ومكتوبة في المسلسل حلو قوي وأنا شوفتها من عدة جوانب أن برنسة رغم كل الشر فهي شخصية ضعيفة جدا وجواها حتة مكسورة وهنا كان مفتاح برنسة واللى مأثر فيها ان حبت واحد ومعرفتش تتجوزه 

وقالت سهر الصايغ عن دورها في مسلسل حيكم باشا : لقيت الناس بتتفاعل مع الشر أكثر من الطيبة لقيت تعليقات كتير من الجمهور عن وجود نوعية كبيرة في الحياة زي برنسة في تعليقات من الجمهور أن في واحدة معاهم في الشغل زي برنسة وناس تانية علقت أن مرات اخوها زي برنسة وغيرهم كتير وده دليل ان التفاعل مع أدوار الشر كتير وهى شخصية موجودة في الحياة وهى شخصية جبروت ونرجسية 

طباعة شارك سهر الصايغ مني الشاذلي الفنانة سهر الصايغ مسلسل حكيم باشا

مقالات مشابهة

  • الأحذية البالية بدلا من الحطب.. طهي الطعام يزداد صعوبة في غزة
  • سهر الصايغ عن نجاح دور برنسة في حكيم باشا: الناس بتتفاعل مع الشر | فيديو
  • مكتب المطارات يعلن عودة الرحلات إلى إسبانيا بشكل طبيعي
  • أحمد حلمي: «فيلم صنع في مصر معجبش الناس ومجبش فلوس»
  • «بيت الخير» تنفق 27 مليون درهم على مشاريع الإطعام
  • ضبط مستشفى خاص ومركز علاج طبيعي يعملان دون ترخيص في سوهاج
  • متحدث البترول: خلال 24 ساعة سيعود العمل بشكل طبيعي بخط الغاز
  • أول رد لـ محمد عبد المنعم بعد عملية الرباط الصليبي
  • أول ظهور لـمحمد عبد المنعم بعد إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي
  • نجاح أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيًّا