قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بغداد تحاول إقناع فصائل مسلحة عراقية قوية خاضت قتالاً ضد القوات الأمريكية وأطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل بالتخلي عن سلاحها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.

وتأتي هذه الخطوة وسط تحولات مزلزلة في الشرق الأوسط شملت إضعاف قوة جماعات وفصائل مسلحة متحالفة مع إيران في غزة ولبنان وإطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.

وتعهدت الإدارة الأمريكية المقبلة التي سيتزعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعزيز الضغوط على طهران التي طالما دعمت عدداً من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق.

بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله" - موقع 24أشار مسؤولين إسرائيليين كبار إلى نيتهم ​​البقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني، مما أثار مخاوف في واشنطن، بحسب صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية. توازن العلاقات 

ويشعر بعض المسؤولين في بغداد بالقلق من احتمال أن يكون الدور على العراق في تغيير الوضع القائم، لكن حسين قلل من أهمية هذا في مقابلة مع رويترز أثناء زيارة رسمية إلى لندن.

وقال حسين "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية"، مضيفاً أن الحكومة تجري محادثات للسيطرة على هذه الجماعات مع الاستمرار في الحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران.

وأوضح "منذ عامين أو ثلاثة أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا، لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة"، وتابع "بدأ كثيرون من الزعماء السياسيين وأحزاب سياسية كثيرة في إثارة النقاش، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بالتخلي عن أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".

أشعلت اتهامات بين بغداد وأربيل.. "أزمة الرواتب" تطل مجدداً في العراق - موقع 24أطلت أزمة رواتب إقليم كردستان العراق برأسها مجدداً لتشعل موجة بيانات واتهامات متبادلة بين بغداد وأربيل. هذه الأزمة القديمة المتجددة، والمستمرة منذ أكثر من 10 أعوام، دفعت وزارة المالية الاتحادية، في وقت سابق، إلى الإعلان عن أنها أكملت تمويل رواتب موظفي الإقليم، متهمةً أربيل بـ"عدم ...

ومنح إعلان وقف إطلاق النار في غزة الحكومة العراقية فرصة لالتقاط الأنفاس على الرغم من شيوع حالة عدم اليقين عن كيفية تعامل البلاد مع الأوضاع بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

وخلال فترة رئاسة ترامب السابقة، توترت العلاقات بعد أن أمر ترامب باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في بغداد عام 2020، مما أدى إلى هجوم صاروخي باليستي إيراني على قاعدة عراقية بها قوات أمريكية.

تهدئة التوترات 

وقال حسين "نأمل في مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن، من السابق لآوانه الحديث عن السياسة التي سيتبعها الرئيس ترامب تجاه العراق أو إيران".

العراق يدعو إلى حوار شامل يعزز الثقة بين دول المنطقة - موقع 24أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من طهران، اليوم الأربعاء، النجاح في حفظ سلامة العراق، وعدم الإنزلاق بالصراعات الإقليمية، داعياً إلى حوار إقليمي شامل يعزز الثقة بين دول المنطقة.

وأضاف حسين أن بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك، مشيراً إلى الوساطة السابقة بين السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران غزة بشار الأسد دونالد ترامب العراق العراق إيران غزة وإسرائيل سقوط الأسد ترامب الحشد الشعبي

إقرأ أيضاً:

واشنطن .. لنزع السلاح من جنوب وشمال الليطاني..البيان الوزاري بين الطائف واتفاق الهدنة

تنتهي غداً مهلة 18 شباط التي حددها البيت الأبيض للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي سوف تبقى متمركزة في القرى والبلدات التي لم تخرج منها بعد، وفي التلال التي احتلتها، طالما أن تل أبيب لم تتلق أي رفض غربي جدي لقرارها بعدم الإنسحاب، ولذلك فإن الترقب لسيناريو ما بعد التمديد الثاني، لا سيما وأن أبناء القرى الحدودية وجهوا "النداء 4" لتحرير ما تبقى من قرى وبلدات، بالتوازي مع توجيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس رسالة لإسرائيل بضرورة الانسحاب، وأن الحزب سيتعاطى مع أي وجود لجيشها على أنه احتلال، من دون أن يعلن صراحة كيف سيتم التعامل مع هذا الاحتلال، لكنه أشار إلى أن الجميع يعلم كيف يكون ذلك، مع تشديده في الوقت نفسه على أن المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية في الدفع دبلوماسياً وسياسياً نحو هذا الانسحاب.

يدفع لبنان الرسمي في اتجاه الانسحاب الإسرائيلي في التاريخ المحدد، عبر اتصالات دولية وغربية وعربية يجريها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في هذا الشأن، ومع ذلك ترى أوساط سياسية معارضة أن على الحزب عدم تحميل المسؤولية للدولة، فهي تقوم بواجباتها، في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن ليدخل حيز التنفيذ لو لم يوافق عليه"الثنائي الشيعي" الذي وضع لبنان تحت الوصاية الأميركية منذ أن وافق على الاتفاق وعلى أن يترأس جنرال أميركي لجنة الإشراف على ورقة الاجراءات التنفيذية للقرار 1701.

يدرك "الحزب" جيداً أنه دخل في حصار مطبق في ظل المحاولات الجارية من قبل الولايات المتحدة لتجفيف منابعه المالية وصولاً إلى تأليب الرأي العام ضده وجعل بيئته تنتفض ضده لعدم تمكنه من تنفيذ ما وعد به على مستوى إعادة الاعمار، لكن في الوقت نفسه، ترى أوساط سياسية أن هذه المحاولات أو المخططات المرسومة لإضعاف الحزب سياسياً من شأنها أن تنعكس ايجاباً على الحزب وأن تزداد حاضنته الشعبية أكثر، وأزمة الطائرة الإيرانية أثبتت هذا المناخ، علماً أن الشيخ قاسم اعتبر أن منعها من الهبوط هو تنفيذ لقرار إسرائيلي، وعلى الحكومة إعادة النظر في موقفها والتصرف بسيادة، في حين قال نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي من طريق المطار يوم السبت، للمسؤولين "إن كنتم تريدون أن تخضعوا، فإن المقاومة لن تخضع وستواجه وتقاوم وترفض الإذلال والإملاءات الأميركية والإسرائيلية".

يرفع حزب الله السقوف عالياً، لكنه مدرك جيداً لصوابية القرار الرسمي بتجنيب مطار رفيق الحريري الدولي ضربة إسرائيلية، لا سيما وأن تل أبيب لم تتوان في الأشهر الماضية عن إطلاق تهديدات وتحذيرات بضرب هذا المرفق، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يوعز بها لبنان لإيران بعدم هبوط طيرانها في مطار بيروت، ففي 28 ايلول الماضي أوعز وزير الاشغال السابق علي حمية الى مطار رفيق الحريري الدولي، وبعد تحذير إسرائيلي، بالطلب من الطائرة الايرانية التي كانت متجهة الى المطار عدم الهبوط وعدم دخول الاجواء اللبنانية.

الأكيد أن القرار الأميركي عطفا على المطالب الإسرائيلية، اتخذ بنزع سلاح حزب الله في جنوب وشمال الليطاني، فالمسؤولون الأميركيين أبلغوا المعنيين في لبنان أن ملف السلاح في شمال الليطاني ينطبق عليه ما ينطبق على سلاح جنوبي الليطاني، وأنه ليس شأناً داخلياً يتم التفاوض حوله بين الحزب ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والعهد.

كل ذلك يقع اليوم على عاتق الدولة في لبنان التي عليها تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بحذافيره، خلال أشهر معدودة لا سيما أنها محكومة بالضغوطات الدولية التي بدأت تمارس عليها وتظهر ذلك في أزمة الطائرة الإيرانية. وعليه، يمكن القول إن البيان الوزاري الذي سيقره مجلس الوزراء اليوم لن يلحظ مصطلح مقاومة وسيرتكز على خطاب قسم رئيس الجمهورية، واتفاق الطائف لجهة استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والتي تتطلب الآتي العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شامل، التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949، اتخاذ الدولة كافة الإجراءات اللازمة لتحرير كل الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادتها على كل أراضيها ونشر الجيش في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني لتأمين الانسحاب الإسرائيلي ولإتاحة الفرصة لعودة الأمن والاستقرار إلى منطقة الحدود، فضلاً عن ذلك سيشير البيان الوزاري إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تقول"ليس في ميثاق الأمم المتحدة ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأمريكية على إيران
  • العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأميركية على إيران
  • العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأميركية على إيران - عاجل
  • العراق يتحرك بشكل عاجل لصد الحمى القلاعية ويستعين بـفاو
  • 4 دول تستخدمها إيران لتهريب السلاح للحوثيين
  • بغداد تحسم امرها: تحييد الأسلحة الثقيلة وتحويل الفصائل إلى قوى سياسية - عاجل
  • الأمن النيابية تنفي وجود ميليشيا فاطميون وزينبيون في معسكرات الحشد
  • واشنطن .. لنزع السلاح من جنوب وشمال الليطاني..البيان الوزاري بين الطائف واتفاق الهدنة
  • مصادر سياسية: بغداد أبغلت واشنطن برغبتها على بقاء قواتها في العراق
  • لواط تحت تهديد السلاح وسارق لزوج والدته.. القبض على 3 متهمين جنوبي العراق