تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد تقرير "توقعات الطاقة الشمسية لعام 2025" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية بالمنطقة مدفوعة بمبادرات مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية إلى توليد 75% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ورؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى توليد 30% من الطاقة المتجددة خلال خمس سنوات.
يرصد التقرير، الذي أطلقته جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، المنظمة غير الربحية الرائدة في المنطقة والمتخصصة في تطوير حلول الطاقة الشمسية، على هامش فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي، النمو المتسارع لقطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مسلطا الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في قيادة هذه المسيرة.
بحسب التقرير، شهدت حصة الطاقة الشمسية نمواً كبيراً في مزيج الطاقة على صعيد المنطقة، مدفوعة بالتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والدعم الحكومي وتنامي استثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تبلغ نسبته حالياً 2% من إجمالي مزيج الطاقة في المنطقة، فيما سجلت القدرة المركبة للطاقة الشمسية نمواً بنسبة 23% في عام 2023 بالمنطقة، لتصل إلى 32 جيجاواط ذروة، مع توقعات بأن تتجاوز 180 جيجاواط ذروة بحلول عام 2030.
وسلط التقرير الضوء على التزام المنطقة بحلول الطاقة المستدامة ودوره في رسم ملامح مشهد الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة والتطورات الكبيرة في مجال التحول الرقمي.
وأفاد التقرير بأن التبني السريع للتحول الرقمي والأنظمة المؤتمتة في التشغيل والصيانة، وتحقيق الإنجازات الهامة في مجال تخزين الطاقة، يعكس التزام المنطقة الراسخ بإيجاد حلول فعالة لتحديات توسيع نطاق محافظ الطاقة الشمسية، حيث يثمر دمج التقنيات المبتكرة، مثل التوائم الرقمية وأنظمة التنظيف المؤتمتة، عن تحسين أداء محطات الطاقة الشمسية مع ضمان إنتاجية أعلى للطاقة وتكاليف تشغيل أقل.
يتناول التقرير مجال الهيدروجين الأخضر الذي يشهد نمواً سريعاً ويمثل أحد محاور التركيز الرئيسية في تحول الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أن موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمنح ميزة تنافسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يرسخ دور المنطقة الرائد عالمياً في هذا القطاع الناشئ.
وأكد التقرير أنه، بالرغم من التحديات التي يواجهها هذا المجال مثل تأمين التمويل وتطوير البنية التحتية، يتيح التزام المنطقة بالهيدروجين الأخضر وتوفير بنية تحتية متطورة للسوق، المجال أمام توفير فرص جديدة.
تشكل الجهود المستمرة، التي تبذلها المنطقة لتوطين تصنيع الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، عاملاً محورياً في تحقيق النجاح طويل الأمد لاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا للتقرير الذي أكد أن المنطقة، ومع استمرار دول مثل المغرب ومصر وتونس في توسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، ستتمكن من تلبية متطلباتها من الطاقة، فضلاً عن المساهمة في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
يُبرز التقرير الدور الهام للاستثمار في تعزيز مكانة المنطقة لتكون مركزاً رئيسياً لتحول الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
وقال فضل معين قاضي، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية: "يحسن ظهور التقنيات المتطورة من الجيل التالي كفاءة ومرونة مشاريع الطاقة الشمسية، إذ يفتح نضوج هذه التقنيات مسارات جديدة لتحقيق أهداف المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مع معالجة القضايا الهامة مثل التقطع وعدم استقرار الشبكة". يؤكد التقرير قدرة الابتكارات، مثل الخلايا الشمسية المتقدمة وأدوات دمج الشبكة وأنظمة المراقبة الرقمية، على تعزيز الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تنامي دور استثمارات القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص وبنى التمويل المبتكرة في تسريع تبني الطاقة المتجددة.
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة "آر إكس الشرق الأوسط" ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل "تمثل الطاقة الشمسية أحد المسارات الرئيسية العشرة للقمة، مما يتيح لشركات الهندسة العالمية ومزودي التكنولوجيا والممولين التواصل على مدى ثلاثة أيام مع الجهات الحكومية ومؤسسات المرافق العامة في المنطقة، ويعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها سوقا رائدا للطاقة الشمسية". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الطاقة الشمسية فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الطاقة الشمسیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
آي إف إس تعلن تعيين راهول ميسرا في منصب النائب الأول للرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
أعلنت آي إف إس IFS، الشركة العالمية الرائدة في برمجيات المؤسسات السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصناعية، عن تعيين راهول ميسرا في منصب النائب الأول للرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا . ومن خلال منصبه الجديد، يقود راهول استراتيجية نمو IFS في أهم أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا ليعمل على توسعة حضور الشركة الإقليمي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والارتقاء بتجربة العملاء.
يُعد راهول قائداً صاحب رؤية متميزة في مجالي الأعمال والتكنولوجيا، ويتمتع بخبرة تزيد عن 25 عاماً في قيادة التحول وتطوير فرق العمل عالية الأداء وتعزيز نمو المؤسسات عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث وينضم إلى IFS بعد مسيرة استمرت 18 عاماً لدى شركة أوراكل، شغل خلالها عدداً من المناصب القيادية الاستراتيجية كان آخرها قيادته لأعمال التطبيقات السحابية في الخليج وجنوب أفريقيا. وتمكن فريقه من تحقيق نمو مرتفع باستمرار تحت قيادته، كما أسهم في إحداث تحولات كبيرة على مستوى الصناعة والمنطقة.
في تعليقه على الأمر قال هانس ليبه، رئيس IFS في آسيا والمحيط الهادي واليابان والشرق الأوسط وأفريقيا: “يسعدنا أن نرحب بانضمام راهول ميسرا إلى فريق القيادة في IFS، فمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبر واحدة من أهم مناطق النمو الاستراتيجية لدينا على مستوى العالم، وتضم دولًا لديها خطط طموحة – مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تشهد مشاريع البنية التحتية في أفريقيا زخماً متسارعاً. وتُعد قدراتنا في إدارة أصول المؤسسات وإدارة الخدمات وإدارة الموارد المؤسسية السحابية – والمدعومة جميعا بمنصة IFS.ai – متوافقة تماماً مع احتياجات القطاعات كثيفة الأصول والخدمات في هذه الأسواق، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والمرافق والإنشاءات والهندسة والدفاع والفضاء. كما إن خبرة راهول العميقة وفهمه الدقيق للمنطقة وإمكاناته القيادية المتميزة تجعل منه الخيار الأمثل لقيادة هذه المرحلة الفريدة من مسيرتنا.”
ومن جانبه قال راهول ميسرا، النائب الأول للرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “تدخل IFS مرحلة محورية في مسيرتها، بعد أن تجاوزت حاجز المليار يورو من الإيرادات السنوية المتكررة، وشهدت زخماً استثنائياً في تبني IFS.ai. نرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منطقة واعدة للغاية، حيث تُطلق برامج وطنية ذات رؤية مستقبلية واعدة مثل رؤية السعودية 2030، والتحول الاقتصادي القائم على الابتكار في الإمارات، والتسارع الملموس في مشاريع البنية التحتية في أفريقيا – والتي تمثل جميعًا فرصاً متميزة للابتكار الرقمي والصناعي. وبفضل الريادة العالمية التي تتمتع بها IFS في إدارة أصول وخدمات المؤسسات، ومنصة إدارة الموارد المؤسسية السحابية القابلة للتهيئة، فإننا نتمتع بمكانة فريدة تتيح لنا تحقيق قيمة مستدامة للعملاء في جميع أنحاء المنطقة، وأنا في غاية الحماس للعمل مع عملائنا وشركائنا لتحقيق نتائج مؤثرة ووضع معايير جديدة للنجاح.”
يذكر أن تعيين راهول يأتي خلفًا لمحمود خان الذي قاد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنجاح على مدار ست سنوات، والذي سينتقل إلى دور تنفيذي أوسع كنائب للرئيس لشؤون قاعدة العملاء والنجاح في منطقة آسيا والمحيط الهادي واليابان والشرق الأوسط وأفريقيا. وقد شهدت IFS الشرق الأوسط وأفريقيا نموًا وتحولًا ملموسًا تحت قيادته لتعزز مكانتها كشريك موثوق في التحول الرقمي.
وأضاف هانس ليبه: “نشكر محمود على إسهاماته المتميزة وقيادته الملهمة، فقد كان له تأثير حاسماً في رسم ملامح نجاحنا بالمنطقة، ونتطلع إلى مواصلة عمله المميز وتحقيق المزيد من القيمة في منصبه الجديد.”