هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التشهد في الصلاة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه: "هل يصح قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام وبعد انتهاء الصلاة أستغفر وأقرأها مرة أخرى؟".
وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على السؤال، إن قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة لم يرد في السنة أن النبي كان يفعل ذلك.
وأضاف أمين الفتوى أنه ينبغي علينا أن نقول بعد التحيات وقبل السلام الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال”.
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”: “أما الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي، فهذا صحيح ووارد”.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: “هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله، عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي”.
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
أوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء (الجنة).
وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اية الكرسي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
لماذا سمي القرآن بهذا الاسم؟ وما الإعجاز في هذه التسمية؟
ووفقا للخطيب فقد حاول بعض المستشرقين نسبة كلمة قرآن للعبرانية في محاولة لسلب العرب كل ما يخصهم من حضارة (لمتابعة الحلقة يرجى الضغط هنا).
لكن هذه الكلمة عربية ولها جذور عميقة في اللغة وهي مشتقة من "قرأ"، وقد استخدمها العرب قبل 100 عام من نزول القرآن الكريم، كما يقول الخطيب.
والسبب في تسمية القرآن بهذا الاسم -يضيف المتحدث- أن فعل "قرأ" له عدة مصادر من بينها "قرآن"، وقد ورد في قوله تعالى "إن علينا جمعه وقرآنه". كما قال تعالى: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"، وقال: "وقالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم".
لكن الإعجاز في التسمية كما يقول الخطيب، هي أنها تعني أن هذا الكتاب سيكون الأكثر قراءة على مر العصور، بين كل ما عرف الإنسان من كتب.
الأكثر قراءة ومبيعا عالمياوعندما أجرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إحصاء لأكثر الكتب قراءة عام 1985، وجدت أن القرآن هو الأكثر قراءة في الوجود. كما أن القرآن هو الأكثر مبيعا بـ3 مليارات نسخة، حسب الخطيب.
ومن الناحية الاصطلاحية، يقول الخطيب إن القرآن يعني آخر ما أنزل الله من الوحي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يتعبد به المسلم إلى ربه.
إعلانويكشف الخطيب عن جانب آخر من جوانب إعجاز القرآن بقوله إنه يجمع بين ضبطين لأنه حفظ في الصدور وفي السطور، فكان الأكثر دقة على وجه الأرض لأنه لا يعتد بمكتوبه إذا خالف المحفوظ ولا يعتد بمحفوظه إلى خالف المكتوب.
كما أن القرآن -والكلام للخطيب- هو الكتاب الوحيد الذي يمكن لطفل حفظه كاملا ومن دون لبس في سن صغيرة، وهو أيضا الكتاب الوحيد الذي يحفظه غير الناطقين بالعربية عن ظهر قلب.
ولفت الخطيب إلى أن القرآن أحدث صدمة للعرب عندما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدليل أنهم لم يطعنوا في سلامته ولكنهم حاولوا التشكيك في كينونته فقالوا إنه يفعل فعل السحر لكنهم لم يجدوا فيه عيبا لغويا.
ونفى وجود ترادف في القرآن، مؤكدا أنه لا يمكن للفظة في القرآن أن تحل محل أخرى أو تعمل عملها لأن كل لفظة في القرآن لا تصح إلا في موضعها.
24/3/2025