ترامب يجهز خطة "الضغوط القصوى" للتعامل مع روسيا وإيران وفنزويلا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قالت مصادر مطلعة إن مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يجهزون استراتيجية واسعة النطاق للعقوبات بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال الشهور المقبلة، وتشديد الضغوط على كل من إيران وفنزويلا.
يأتي ذلك في حين فرضت حكومة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن أقوى حزمة عقوبات على تجارة النفط الروسي منذ الآن.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن هذه الخطوة من جانب ترامب تثير الشكوك حول رؤية ترامب لهذه الإجراءات، في ضوء تعهده بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.
وقالت المصادر إن "هناك نهجين رئيسيين قيد الدراسة من جانب فريق ترامب، أحدهما يتضمن مجموعات التوصيات السياسية لاتخاذ بعض التدابير التي تمثل حسن نية لصالح منتجي النفط الروس الخاضعين للعقوبات، والتي قد تساعد في إبرام اتفاق سلام، إذا رأت الإدارة الأمريكية الجديدة أنه إنهاء الحرب الأوكرانية بات في الأفق، أما النهج الثاني فيستند إلى العقوبات بهدف تشديد الضغط على روسيا".
وقالت بلومبرغ إن النهج الذي سيختاره ترامب في النهاية سيكون محورياً بالنسبة لسوق النفط العالمية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 5 دولارات للبرميل منذ الإعلان عن تدابير بايدن يوم الجمعة الماضي. ويتوقع بعض المحللين المزيد من المكاسب، وهو ما من شأنه أن يدفع أسعار الوقود إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم.
وأشارت المصادر إلى أن خطط فريق ترامب التجاري بشأن العقوبات ما زالت في مراحلها الأولى، وستتوقف في النهاية على قرار الرئيس ترامب نفسه. وفي الأسبوع الماضي قال ترامب إنه يجري الإعداد لاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو ما يزيد التوقعات بعقد مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية على المدى القريب.
وضمت مناقشات استراتيجية العقوبات، بعض المرشحين لشغل مناصب رئيسية في حكومة ترامب المنتظرة إلى جانب مسؤولين سابقين عن ملف العقوبات في إدارته السابقة، بحسب المصادر.
كما يجري استطلاع آراء العديد من مراكز الأبحاث ذات الميول المحافظة. ولم يعلن الفريق الانتقالي بعد عن اختيارات ترامب لبعض المناصب الرئيسية المرتبطة بالسياسة الاقتصادية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا عودة ترامب إيران روسيا فنزويلا الحرب الأوكرانية بايدن
إقرأ أيضاً:
النفط يستقر
طوكيو-رويترز
استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين مع تقييم المستثمرين لمستقبل محادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي قد تؤدي إلى زيادة في تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 8 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 72.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0046 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمس سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 68.23 دولار للبرميل.
واستقر الخامان القياسيان على ارتفاع يوم الجمعة وسجلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن أدت عقوبات أمريكية على إيران وخطة جديدة من تحالف أوبك+ تتعلق بخفض الإنتاج إلى زيادة الرهانات على تراجع الإمدادات.
وسيسعى وفد أمريكي إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال اجتماعه مع مسؤولين روس اليوم الاثنين في السعودية بعد أن أجرى الوفد الأمريكي مناقشات مع دبلوماسيين أوكرانيين أمس.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية "التوقعات بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، واحتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على النفط الروسي، أدت إلى انخفاض الأسعار".
وأضاف "لكن المستثمرين يحجمون عن الدخول في استثمارات كبيرة في ظل تقييمهم لاتجاهات إنتاج أوبك+ المستقبلية لما بعد أبريل".
وأصدر تحالف أوبك+ يوم الخميس خطة زمنية جديدة لخفض إضافي لإنتاج سبعة أعضاء لتعويض إنتاجهم الذي تجاوز المستويات المتفق عليها. وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف برميل يوميا و435 ألف برميل يوميا، وستستمر حتى يونيو حزيران 2026.
ويراقب المشاركون في السوق أيضا تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة المتعلقة بإيران والتي جرى الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تنخفض شحنات النفط الإيراني إلى الصين على المدى القريب بعد العقوبات الأمريكية الجديدة التي ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن. لكن التجار قالوا إنهم يتوقعون أن يجد المشترون حلولا بديلة للحفاظ على تدفق بعض الكميات على الأقل.
وهذه هي الحزمة الرابعة من العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير شباط بإعادة فرض حملة "أقصى الضغوط" على طهران وتوعده بخفض صادرات البلاد من النفط إلى الصفر.