إضراب وإغلاق طرق بالسويداء السورية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تستمر الاحتجاجات والإضراب في محافظة السويداء جنوب سوريا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وفشل السلطة في إيجاد حلول.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الإضراب شمل إغلاق معظم الدوائر الحكومية، وإقفال المحال التجارية وإغلاق الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات.
ووفق مواقع محلية، ردد المحتجون خلال وقفتهم في ساحة السير وسط السويداء هتافات تطالب بالحرية ورحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، كما رفعوا لافتات تدعو لتطبيق القرار الأممي 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي كمخرج للحل في البلاد.
وكان الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها.
وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولار، في حين يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارا بحسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
وكانت محافظة السويداء شهدت احتجاجات متكررة على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة خلال الأعوام القليلة الماضية، آخرها كان في ديسمبر/كانون الأول عام 2022.
عاجل: مشاركة واسعة في معظم مناطق محافظة السويداء، بالإضراب العام. الأهالي يغلقون الطرق الرئيسية في القرى والمدن، ويشلون حركة السير في عموم مناطق المحافظة.
الصورة من بلدة القريّا.
سنوافيكم بالصور تباعاً#إضراب_السويداء pic.twitter.com/o6PQoPeD8J
— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رويترز: تحذيرات غربية للإدارة السورية الجديدة من تعيين مقاتلين أجانب في الجيش
كشفت وكالة "رويترز"، الجمعة، عن توجيه مبعوثين غربيين تحذيرات إلى الإدارة السورية الجديدة من تعيين شخصيات أجانب في مناصب عسكرية عليا في سوريا، مشيرين إلى أن ذلك يشكل "مصدر قلق أمني".
ونقلت الوكالة عن مصدرين وصفتهما بـ"المطلعين"، أن التحذير المشار إليه وجهه مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان، لفتوا إلى أن هذا التوجه "يسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية".
وبحسب مسؤول أمريكي نقلت "رويترز" عنه، فإن المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين وجه هذا التحذير إلى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقاء جمعهما في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق، الأربعاء الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن التحذير يأتي إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، في حين قال المسؤول الأمريكي إن "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة".
وفي السياق ذاته، أثار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية وأنالينا بيربوك قضية تعيين المقاتلين الأجانب خلال زيارتهما إلى العاصمة دمشق الأسبوع الماضي، ولقائهما مع الشرع في قصر الشعب بدمشق.
ونهاية كانون الأول /ديسمبر الماضي، أصدر الشرع أول قرار بترفيع عدد من الضباط في القوات المسلحة، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وشمل القرار ترفيع خمسة ضباط إلى رتبة عميد، و42 ضابطا إلى رتبة عقيد، بينهم أسماء غير سورية، كانت ضمن الفصائل المعارضة لنظام بشار الأسد.
ونوه الشرع في القرار إلى أن هذه الترفيعات جاءت "استنادا للمصالح الوطنية العليا ومقتضيات العمل العسكري".
وكان الشرع ألمح خلال تصريح سابق إلى التوجه نحو تجنيس المقاتلين الأجانب في صفوف الثوار، وقال إن "جرائم النظام أدت إلى الاعتماد على المقاتلين الأجانب"، مؤكدا أنهم يستحقون المكافأة على مساندة الشعب السوري، بعدما شاركوا في الثورة وساهموا في إسقاط بشار.
وقال "لا نملك سجلا لعددهم، ومع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لمدة أربع أو خمس سنوات يحصلون على الجنسية، فيجب أن يكون ذلك خارج نطاق المستحيلات ويمكن دمجهم في المجتمع السوري، إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.