ما تحديات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟ وما أهمية الـ72 ساعة قبل سريانه؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الأيام الثلاثة التي تسبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ مهمة لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وشدد الفلاحي -في حديثه للجزيرة- على أن مهلة الـ72 ساعة قبل دخول اتفاق غزة مهمة لطرفي القتال من أجل تهيئة الأجواء والمستلزمات المطلوبة لعملية وقف إطلاق النار وفك الاشتباك وسحب المعدات الثقيلة.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
ويقضي الاتفاق في مرحلته الأولى بالإفراج عن 33 من الأسرى الإسرائيليين مقابل قرابة ألفي من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ووفق الخبير العسكري، فإن الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان إلى المنطقة العازلة على طول حدود القطاع يحتاج وقتا وترتيبات لوجيستية.
في المقابل، تحتاج المقاومة إلى وقف إسرائيل عمليات الاستطلاع جوا أو عبر الأقمار الصناعية من أجل حرية تنقل المقاتلين، وإفساح المجال لتنفيذ الاتفاق خاصة على مستوى تسليم الأسرى المحتجزين.
إعلانوأشار الفلاحي إلى الجدول الزمني المتعلق بالانسحاب العسكري الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق مثل المناطق السكانية وشارعي صلاح الدين والرشيد (البحر)، إلى جانب محاور مفلاسيم ونتساريم وفيلادلفيا وتفكيك العقد والثكنات القتالية فيها.
ونبه الخبير العسكري إلى ضرورة أن يخضع اتفاق وقف إطلاق النار لعملية مراقبة دقيقة تحدد المسؤول عن الخروقات، واصفا الأمر بأنه من ضمن التحديات الموجودة على الأرض.
كذلك فإن تخفيف القطاعات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور فيلادلفيا سيكون على مراحل، و"يعتمد على ما يتم الاتفاق عليه بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار"، حسب الخبير العسكري.
ومساء الخميس، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مكانا توجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة.
وحذّر أبو عبيدة في منشور على تليغرام من أن "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة"، لكنه لم يكشف مصير الأسيرة الإسرائيلية بعد ذلك الاستهداف.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا غير مسبوقة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
الخارجية المصرية تؤكد أهمية البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون تأخير
شددت وزارة الخارجية على الأهمية البالغة للبدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، وتؤكد على ضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها.
كما تؤكد على أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الأمن والفعال للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة، وتدعو المجتمع الدولي الدعم الجهد الإنساني وتقديم المساعدات لقطاع غزة، والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي في هذا الشأن.
حقن دماء الشعب الفلسطينيوتشدد على أن هذا الاتفاق يسهم في حقن دماء الشعب الفلسطيني البريء الذي عانى من ويلات الحرب وما نشأ عنها من أزمة إنسانية قاسية على مدار ما يزيد عن 15 شهرًا شهدت معاناة غير مسبوقة.
كما تشدد وزارة الخارجية على أهمية أن يشكل هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بجهود مضنية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، بداية لعملية سياسية جادة وذات مصداقية تقود إلى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك باعتباره الحل الوحيد المستدام والكفيل بإنهاء دورات النزاع بصورة نهائية.