تباشر جهات التحقيق المختصة بالقاهرة، تحقيقاتها في واقعة سقوط فتاة عشرينية من شرفة منزلها هربا من تعذيب زوجة والدها في حي الأسمرات بالمقطم.

كان المقدم محمد نبيل، رئيس مباحث قسم شرطة المطقم بمديرية أمن القاهرة، تلقي إخطارًا من أحد المستشفيات

باستقبال فتاة عشرينية مصابة بكسور وجروح متفرقة بالجسد، جراء سقوطها من علو وادعاء تعذيبها على يد زوجة والدها.

قوة أمنية انتقلت من رجال البحث الجنائي إلى محل البلاغ وباستجواب الفتاة المُصابة أفادت الفتاة، أنها تعرضت لحلقة من التعذيب على يد زوجة والدها، وأثناء هروبها من التعذيب قامت بالقفز من شرفة مسكنها بالطابق الرابع، ما تسبب في إصابتها بجروح وكسور متفرقة بالجسد.

وتمكن رجال مباحث القسم من إلقاء القبض على زوجة الأب، وجارى عرضها على النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها.

اقرأ أيضاًإصابة 14 شخصًا في تصادم أتوبيس بسيارة نصف نقل بالطريق الصحراوي بالإسكندرية

«الداخلية» ترصد 9 صفحات وهمية بتهمة النصب على راغبي تبني الأطفال الأيتام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القاهرة النيابة العامة أمن القاهرة الامن سقوط فتاة

إقرأ أيضاً:

شرفة آدم لحسين جلعاد.. تأملات في الوجود والأدب

بيروت "العُمانية": يجمع كتاب "شرفة آدم" للشاعر الأردني حسين جلعاد، بين التأمل الفلسفي والطرح الأدبي العميق، من خلال استعراض تجارب ثقافية متنوعة ومحاور أدبية ذات طابع عالمي وعربي.

يتناول الكتاب الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، موضوعات تتقاطع بين الفلسفة والأدب، ويضيء على تجارب روائية وشعرية، إضافة إلى استكشافات فكرية لمبدعين وكتّاب أثروا الساحة الأدبية العربية والعالمية. كما يتضمن الكتاب مقالات نقدية وحوارات صحفية أجراها المؤلف مع رموز أدبية بارزة، إلى جانب تحليلات مستفيضة لأعمال روائية وشعرية.

يستهل جلعاد كتابه بمقدمة تحت عنوان "نصف تفاحة"، حيث يتأمل في فكرة المعرفة الإنسانية الناقصة. ويقول المؤلف في مقدمته: "الجانب المضيء من الحكاية أننا بعد الهبوط إلى الأرض تبقّى لنا أن نعرف، وأن نبحث عن المعرفة، عن الحكمة التي قد تجيب على كل الأسئلة التي هبطت مع آدم".

وبذلك، يطرح جلعاد فكرة أن الأدب هو نصف التفاحة المتبقية من المعرفة، وهو الوسيلة التي تعكس صراعات الإنسان وأسئلته الوجودية.

ويتناول جلعاد أعمالاً لمبدعين مثل غالب هلسا، وأمجد ناصر، والمتنبي، وإبراهيم نصر الله، وإدوار الخراط، وسميحة خريس. كما يقدم حوارات شائقة مع قامات أدبية وفكرية، منهم قاسم حداد، وإلياس فركوح، ومحمد بنيس، ومؤيد العتيلي، وواسيني الأعرج، وشاكر لعيبي، وأمير تاج السر، وسيف الرحبي، واسكندر حبش، وأحمد راشد ثاني.

ويناقش المؤلف مع أسماء لامعة في عالم الكتابة قضايا تتراوح بين دور الأدب في مقاومة الاستبداد، وتأثير الحداثة على الشعر العربي، وخصوصية الرواية العربية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية.

ويضم الكتاب عدة محاور أدبية ونقدية، منها تحليل لأعمال شعراء وروائيين عرب وعالميين، مثل محمود درويش وبابلو نيرودا وآرثر ميلر، إلى جانب قراءات معمقة في الفلسفة وتأثيراتها على الأدب، مثل علاقة الأديب الأردني الراحل غالب هلسا بالفكر الفلسفي.

كما يخصص جلعاد مقالات لدراسة الشعر الحديث، متناولاً قضايا مثل "فضيحة الشعراء.. جماهيرية الشعر في الزمن الجميل"، و"فلسفة الإيقاع في الشعر العربي"، إلى جانب مناقشة أعمال روائيين مثل الروائي الجزائري واسيني الأعرج في روايته "الأمير"، وأثر الأدب في بناء الهوية الثقافية.

ويضيء المؤلف في كتابه على عدد من الرموز الأدبية والفكرية العالمية التي أثّرت بعمق في تاريخ الأدب والثقافة، مثل بابلو نيرودا الذي حول الشعر إلى أداة ثورية واجتماعية، مسلطاً الضوء على دور الشعر في تشكيل الوعي الجمعي، وكذلك بوبي ساندز، الشاعر الأيرلندي الذي جسد في قصائده صراع الحرية والمقاومة، ما جعل أدبه متجاوزاً للحدود القومية.

كما يناقش جلعاد تأثيرات الفكر الفلسفي والأدبي الغربي على الأجيال الجديدة من الكتّاب، مستعرضاً محطات من حياة وأعمال آرثر ميلر، الذي كشف زيف "الحلم الأميركي" من خلال أعماله المسرحية مثل "موت بائع متجول"، وكيف تداخلت السياسة بالمسرح عنده، مما يجعله أحد أعمدة النقد الاجتماعي الحديث في المسرح العالمي.

ويتضمن الكتاب حواراً خاصّاً أجراه جلعاد مع الشاعر الإيطالي "إدواردو سانجونيتي"، الذي كان يُعد أهم شاعر إيطالي في زمنه، حيث ناقش معه رؤيته للشعر المعاصر، ودور الأدب في مواجهة التحديات السياسية والثقافية، إضافة إلى استعراض ملامح تجربته الشعرية التي تميزت بالبعد الفلسفي والتأمل العميق في قضايا الوجود.

يقدم الكتاب رؤية نقدية وتحليلية لعالم الأدب والفكر، كما يطرح تساؤلات حول دور المعرفة والأدب في تشكيل وعي الأفراد والمجتمعات. يقول جلعاد: "الأدب ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو أداة قوية لفهم أنفسنا والعالم من حولنا. إنه مرآة تعكس صورتنا الحقيقية، بعيداً عن الأقنعة التي نرتديها في الحياة اليومية".

ويضيف في مقدمة الكتاب: "الأدب يمنحنا القدرة على استكشاف الأسئلة الوجودية ومواجهة المخاوف والتحديات. من هذه الشرفة، نرى كيف يتجلى الإبداع كوسيلة للبحث عن الحقيقة، وكيف يمكن للكلمات أن تكون نوافذ تنفتح على عوالم جديدة".

يمثل "شرفة آدم" وثيقة أدبية تؤرخ لمسيرة الصحافة الثقافية على مدار ربع قرن، حيث يعيد المؤلف نشر مقالاته ولقاءاته التي أجراها مع كتّاب وشعراء وروائيين تركوا بصماتهم في الأدب العربي والعالمي. كما يعكس الكتاب التحولات التي شهدها الأدب العربي، متتبعاً تأثيرات العولمة والتكنولوجيا على طرق إنتاج واستهلاك الأدب.

وحسب منهج الكتاب فإن المؤلف لا يقدم مجرد مقالات ولقاءات أدبية، بل "شهادة على زمن ثقافي"، تسلط الضوء على لحظات مهمة في تطور الأدب والفكر في العالم العربي.

يختم جلعاد كتابه بدعوة القراء إلى مواصلة التفكير والنقاش حول القضايا الأدبية والفكرية، مشيراً إلى أن الأدب هو مساحة لاكتشاف الهوية والانفتاح على الآخر. ويوضح بقوله: "لكل واحد منا شرفته، ونصف تفاحته. ولا ندري إن كانت هذه التفاحة الناقصة هي رمز للكمال المنشود، أم رمز لكل ما هو منقوص في حياتنا: الحب الذي نخسره، الأفكار التي تُجهض، الحكايات التي تُروى ولا تنتهي، والأسئلة التي لا تجد جواباً".

مقالات مشابهة

  • عون: نتمنى أن يعود لبنان "شرفة العرب"
  • التصريح بدفن جثة شاب سوداني ألقى بنفسه من شرفة شقته بالعجوزة
  • مباحث المحلة تضبط الزوج المتهم بالتعدى على زوجته بسلاح أبيض
  • الشرطة المجتمعية توقف تعنيف فتاة من قبل والدها في ديالى
  • عائلة تنجو بأعجوبة من هجوم دب مفاجئ في سلوفاكيا
  • ذا نيشن: هل تنجو الأوساط الأكاديمية الأمريكية من تجريم المعارضة؟
  • شرفة آدم لحسين جلعاد.. تأملات في الوجود والأدب
  • ألمانيا لا تستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا
  • قفزت من الدور الرابع.. التحريات: لا شبهة جنائية في وفاة سيدة حلوان
  • سيدة تنهي حياتها قفزا من الطابق الرابع