الجولة الافريقية التي قام بها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال هذا الاسبوع والتي شملت خمس دول حملت عدة دلالات حيث ضمت مالي ،غينيا بيساو،سيراليون، السنغال وموريتانيا ووصفها المراقبون بأنها ناجحة وحققت اهدافها حيث انها كشفت العلاقات المتميزة التي تربط بين السودان وهذه الدول وبين السودانيين في الداخل والخارج ووقوفهم مع الجيش في هذه الحرب المفروضة عليه.
وتميزت هذه الجولة وفقا للمرقبين بانها تزامنت مع الانتصارات الكبيرة للجيش على المليشيا المتمردة في العديد من ولايات السودان.ورحبت هذه الدول ترحيبا كبيرا بهذه الزيارة خاصة ان الدول الأفريقية يربطها مصير مشترك يستدعي التعاضد والتكاتف فيما بينها كما تربطها علافات تاريخية مع بعضها البعض.وابتدر
الرئيس البرهان الجولة بدولة مالي حيث عقد مباحثات مع الرئيس اسمي غويتا رئيس جمهورية مالي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين واليات تعزيز التعاون المشترك .واشاد الفريق البرهان بمواقف جمهورية مالي تجاه السودان مشيرا الى ان التاريخ سيسجل لها هذه المواقف المشرفة في دعم السودان.الرئيس المالي اكد دعم بلاده للسودان في مواجهة ماتعرض له من استهداف ضد امنه واستقراره قائلا(نعلم ان هناك اعداء يعملون ضد أمن واستقرار السودان وذلك طمعا في الموارد الضخمة التي يتمتع بها.وفي زياته لغينيا بيساو ومباحثاته مع الرئيس الغنيني عمر سيسوكو عقدا مؤتمرا صحفيا أشار الرئيس البرهان الى ان السودان يواجه حربا تعددت اطرافها وتم غزوه بواسطة مرتزقة ومليشيات الدعم السريع الارهابية المتمردة والتي دمرت البنية التحتية للدولة وارتكبت جرائم حرب وابادة جماعية في حق المواطنين مجددا موقف الشعب السوداني الرافض للتفاوض والجلوس معها َووجودها في المستقبل وقال ان علاقات السودان ستبني على مواقف الدول من هذه الحرب وأضاف ان الحرب لن تتوقف الا بخروج هذه المليشيا من الاعيان المدنية ومساكن المواطنين وايقاف الدعم من الدول التي تدعم المليشيا سياسيا وعسكرياً.الرئيس الغيني رحب بزيارة البرهان وقال انها اول زيارة لرئيس سودني لغينيا مؤكدا استعداد بلاده لدعم جهود وقف الحرب في السودان.الرئيس جوليوس مادا بيو ريئس جمهورية سيراليون قال ان زيارة الرئيس البرهان لسيراليون ستدفع بعلاقات التعاون بينهما الي آفاق رحبة بما يحقق المصالح المتبادلة، وأكد عزم بلاده على دعم الجهود الجارية لحل الأزمة السودانية.أثناء زيارة الرئيس البرهان للسنغال عقد قمة ثنائية مع الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي تناولت علاقات التعاون بين البلدين واوجه تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في السودان والتحديات التي تواجه القارة الافريقية.واكد الرئيس السنغالي حرصه على مواصلة الجهود لانهاء الأزمة السودانية مؤكدا دعمه لقضايا السودان في المحافل الدولية.اختتم رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة جولته الافريقية بزيارة موريتانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي وتم عقد مباحثات مشتركة بين الرئيس البرهان والريئس الموريتاني رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين واتفاق تعزيزها بجانب مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في السودان.ومجملا نشير إلى ان الرئيس البرهان خلال الجولة قدم تنويرا وشرحا وافياً للقادة في دول غرب أفريقيا عن الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة على الشعب السوداني وتم توضيح الرؤية الصحيحة لهم بان السودان يواجه غزوا استعماريا جديدا.مع الاشارة هنا الى إطالة خروج حشود بصورة عفوية في هذه الدول في الشوارع لاستقبال الفريق البرهان معبرة عن فرحتها بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة و تحريرها لمدينة ود مدني.دوائر دبلوماسية أكدت ان الجولة حققت نتائج مثمرة واتاحت للرئيس البرهان اطلاع القادة في هذه الدول مباشرة على مجريات الأوضاع في السودان وما يتعرض له من عدوان همجي ووحشي من قبل المليشيا المتمردة وأضافت الدوائر الدبلوماسية ان الزيارة كانت فرصة كبيرة لبيان مخاطر مثل هذا العدوان على السلم والامن الأفريقي وقالت من الواضح أن هناك تفهما كبيرا الان لتفاصيل مايجري في السودان وأشارت تلك الدوائر الى ان تزامن الجولة مع انتصارات القوات المسلحة وهذا يعزز ثقة هذه الدول في قوة ومتانة الدولة السودانية وجيشها.وعقب عودة البرهان للبلاد من جولته الأفريقية استقبلته جموع الشعب السوداني في مشهد فريد يؤكد تلاحم الجماهير مع قيادتها واحتفاءا بانتصارات القوات المسلحة وعودة مدينة ود مدني لحضن الوطن مما يؤكد وقوف الشعب السوداني مع القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة وخاطبهم قائلا (ان المعارك العسكرية ستستمر في كافة المحاور داعيا كل من حمل السلاح الاستجابة لنداء الوطن وناشد رجالات الإدارة الأهلية بدعوة ابنائهم الي الاحتكام الى صوت العقل والانسلاخ من هذه المليشيا الارهابية مؤكدا ان الوطن يسع الجميع. تقرير : اعداد امل محمد الحسن – سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
الشعب السودانی
الرئیس البرهان
القوات المسلحة
فی السودان
هذه الدول
إقرأ أيضاً:
البرهان يجري تعديلا وزاريا
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء قرارا بتعيين مكلف بمهام رئيس الوزراء ووزير الخارجية وآخر للتعليم.
وأفاد مجلس السيادة في بيان أن البرهان أصدر قرارا بتكليف السفير دفع الله الحاج علي وزيرا لشؤون مجلس الوزراء ومكلفا بتسيير مهام رئيس الوزراء.
ودفع الله الحاج علي، هو سفير السودان الحالي لدى السعودية، وكان قد التحق بالخارجية السودانية عام 1980.
وعمل سفيرا في باكستان والفاتيكان وفرنسا، ومندوبا دائما للسودان لدى منظمة التعاون الإسلامي، ومندوبا دائما بالأمم المتحدة في نيويورك.
كما اعتمد رئيس مجلس السيادة قرار مجلس الوزراء بتكليف السفير عمر محمد أحمد صديق وزيرا للخارجية، خلفا لوزير الخارجية السابق علي يوسف.
وعمر صديق هو رئيس بعثة السودان الحالية في الصين، وعمل سابقا في بعثات السودان لدى سويسرا وألمانيا وبريطانيا وجنوب أفريقيا، كما شغل منصب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة.
وكذلك اعتمد البرهان تعيين التهامي الزين حجر وزيرا للتربية والتعليم.
مزيج من المدنيين والعسكريين
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن قرار التعيينات جاء بعد إعفاء عثمان حسين من منصب وزير شؤون مجلس الوزراء ومكلف بمهام رئيس الوزراء، الذي يشغله منذ يناير/كانون الثاني 2022.
إعلان
وكذلك إعفاء علي يوسف من منصبه وزيرا للخارجية، قبل نحو أسبوعين.
ومنذ عدة سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021.
ورغم إعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في أكثر من مناسبة عن مساعٍ لتشكيل حكومة انتقالية، إلا أن تلك الجهود لم تفض إلى نتائج ملموسة.
وتأتي هذه التعيينات وسط استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
عبد المسيح: فلتكن العدالة التربوية أولوية لا شعارًا