الذهب يبلغ أعلى مستوى في شهر مع تراجع عائدات سندات الخزانة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر، اليوم الخميس، بعدما أثرت أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية على عوائد سندات الخزانة، وذلك في أعقاب القراءة الضعيفة للتضخم الأساسي هذا الأسبوع، والتي زادت الرهانات على سياسة اتباع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" سياسة نقدية أكثر تيسيراً.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 2716.91 دولاراً للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 01:40 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1840 بتوقيت غرينتش)، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 12 ديسمبر (كانون الأول)، وبلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولاراً في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
الذهب يتراجع ترقباً لبيانات التضخم ومصير الفائدة الأمريكية - موقع 24انخفضت أسعار الذهب قليلاً، اليوم الأربعاء، حيث ساد الحذر قبل تقرير التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والذي قد يوفر مزيداً من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية. استقرار العقود الآجلةواستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2750.90 دولاراً بارتفاع بلغ 1.2 بالمئة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، إن طلبات إعانة البطالة لأول مرة ارتفعت إلى 217 ألف طلب بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية في الأسبوع المنتهي في 11 يناير (كانون الثاني)، وكان استطلاع أجرته "رويترز" توقع تقديم 210 آلاف طلب.
وقال أليكس إبكاريان الرئيس التنفيذي للعمليات في "أليجيانس غولد": "كانت طلبات البطالة لأول مرة أكثر من المتوقع، لذا يشير ذلك إلى بعض الضعف في سوق العمل".
وأضاف: "شهدنا أيضاً انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية، لذا نرى أن جاذبية الذهب تستعيد قوتها".
وقلصت عائدات سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مكاسبها وجرى تداولها عند أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد بيانات مبيعات التجزئة وطلبات البطالة وأسعار الواردات.
وواصلت أسعار الذهب مكاسبها، أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة في ديسمبر (كانون الأول) بعد ارتفاعه بواقع 0.3 لأربعة أشهر متتالية، وهو ما أعطى أيضاً آمالاً باتباع سياسة نقدية أكثر تيسيراً.
وتتوقع الأسواق الآن أن يقدم البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 37 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقارنة بنحو 31 نقطة أساس قبل صدور بيانات التضخم.
وقال هان تان كبير محللي السوق في مجموعة "إكزينيتي"، إن "من المتوقع أن يجد الذهب نفسه وسط بيئة داعمة، طالما ظل بإمكان المتعاملين في السوق التمسك بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي في عام 2025".
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم والغموض الجيوسياسي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر سلباً على جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 30.80 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4% إلى 934.20 دولاراً، في حين انخفض البلاديوم 2.1 بالمئة إلى 940.60 دولاراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أسعار الذهب الذهب
إقرأ أيضاً:
أسهم آسيا ترتفع بدعم من تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة
سجلت مؤشرات الأسهم في أستراليا وهونغ كونغ والصين مكاسب بعد صعود مؤشر أسهم المنطقة لليوم الثالث على التوالي ، وعاد المتداولون في أسواق المقايضات إلى الرهان على خفض أسعار الفائدة .
ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس، مقتفية أثر صعود "وول ستريت"، حيث عزز انخفاض التضخم الأساسي في الولايات المتحدة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام. وقفز الين الياباني وسط توقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.
سجلت مؤشرات الأسهم في أستراليا وهونغ كونغ والصين مكاسب، ما دفع مؤشر الأسهم الآسيوية للصعود لليوم الثالث على التوالي. في الولايات المتحدة، أغلق مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) يوم الأربعاء مرتفعاً بنسبة 1.8%، محققاً أفضل أداء يومي له منذ انتخابات نوفمبر، وهو ما عوض خسائره منذ بداية 2025.
ارتفع الين الياباني على خلفية تقارير تشير إلى أن مسؤولي بنك اليابان يرون فرصة كبيرة لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بشرط ألا تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى مفاجآت سلبية كبيرة. كما تعزز الوون الكوري الجنوبي بعد قرار البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بشكل غير متوقع. واستقرت سندات الخزانة الأميركية ومؤشر الدولار.
وعاد المتداولون في أسواق المقايضات إلى الرهان على خفض أسعار الفائدة بحلول يوليو، بعد تقرير التضخم الأميركي، ما أعاد إحياء توقعات كانت قد تراجعت عقب بيانات الوظائف القوية لشهر ديسمبر. ومع ذلك، سيخضع هذا التفاؤل لاختبار في الأيام المقبلة مع قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان، بالإضافة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
قال سورش تانتا، استراتيجي إدارة الثروات في "يو بي إس" (UBS)، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "نعيش في سيناريو مثالي حيث يستمر النمو في الصمود". وأضاف: "نتوقع ارتفاع أرباح شركات التكنولوجيا في آسيا بشكل كبير هذا العام، لا سيما في قطاع الذكاء الاصطناعي".
صعد الين الياباني بنسبة تصل إلى 0.8% مع تقارير تفيد بأن مسؤولي بنك اليابان أقروا بإمكانية رفع معدل الفائدة عن مستوى 0.25% خلال اجتماعهم الممتد ليومين والذي ينتهي في 24 يناير، إلا إذا تسبب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اضطراب الأسواق أو تغيير التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي مع بداية فترة رئاسته.
وقالت شاروتشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس": "الين يشهد انتعاشاً اليوم بفضل التلميحات من بنك اليابان حول إمكانية رفع الفائدة في يناير، لكن بنك اليابان يحب مفاجأة الأسواق بتعليقات متساهلة، لذلك إذا جاء رفع الفائدة مصحوباً برسائل متحفظة، فقد تكون مكاسب الين قصيرة الأجل".
في أسواق السلع، واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب قوية منذ بداية العام مع تصاعد المخاطر على الإمدادات العالمية، بينما سجلت المخزونات التجارية من الخام في الولايات المتحدة أطول سلسلة انخفاض منذ عام 2021. أما الذهب، فلم يشهد تغيراً يُذكر.
بالنسبة للدولار الكندي، فقد بقي مستقراً بعد تقرير أشار إلى أن كندا أعدت قائمة بالسلع الأميركية التي قد تفرض عليها رسوم جمركية إذا قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم على السلع الكندية.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، من المقرر أن يصدر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه الأخير، بينما تشمل البيانات الأميركية المرتقبة مطالبات البطالة الأولية ومبيعات التجزئة، ما سيعطي المستثمرين صورة أوسع عن حالة أكبر اقتصاد في العالم.
تراجع التضخم يثير تفاؤل الفيدرالي الأميركي
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفاعاً بنسبة 0.2% خلال ديسمبر، وهو أول تباطؤ في وتيرة النمو منذ ستة أشهر. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 3.2%، وهو ما يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، أشاروا إلى أن البيانات تعزز الثقة في أن التضخم سيواصل التراجع. وقال جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الأربعاء: "عملية خفض التضخم ما زالت مستمرة، لكننا لم نصل بعد إلى هدفنا البالغ 2%، وسيستغرق الأمر وقتاً أطول لتحقيق ذلك بشكل مستدام".
في سياق آخر، سيؤكد سكوت بيسنت، مرشح دونالد ترمب لمنصب وزير الخزانة، أمام لجنة مجلس الشيوخ، وفقاً لتصريحات معدّة مسبقاً، أن الحفاظ على الدولار كعملة احتياطية عالمية أمر حيوي لصحة الاقتصاد الأميركي ومستقبل البلاد.