أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، زعيم حزب "عظمة يهودية"، أنه أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه وحزبه سيقدمان استقالتهما من الحكومة في حال بدء تطبيق صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقال بن غفير إنه سيطلب العودة إلى الحكومة في حال استئناف الحرب.

 

ووصف بن غفير في مؤتمر صحفي الصفقة المقترحة بأنها "سيئة"، مؤكداً أنها تشمل تحرير مئات من "المخربين القتلة" بحسب وصفه، وأنها "تمحو كل الإنجازات وتقضي على بقية المخطوفين".

העסקה המתגבשת היא עסקה מופקרת. היא כוללת שחרור של מאות מחבלים רוצחים, חזרת אלפי מחבלים לצפון הרצועה, נסיגה מציר פילדלפי והפסקת הלחימה, ובכך למעשה העסקה תמחק את הישגי המלחמה.

לא זו בלבד, היא אינה מובילה לשחרור של כלל החטופים, חורצת את גורלם של יתר החטופים שאינם כלולים בעסקה, והיא… pic.twitter.com/tiMtYcsKph — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) January 16, 2025
وأضاف: "هذه الصفقة عار وتفريط، ونحن في حزب عظمة يهودية سنقدم استقالتنا إذا أُقرت". 


وأكد بن غفير أن حزبه مستعد لدفع "أثمان باهظة" لتحرير المخطوفين الإسرائيليين، لكنه اعتبر أن ما يُطرح في الصفقة الحالية "أثقل مما نحتمل"٬ وقال: "التشبث بأهداف الحرب هو ما يعيد مخطوفينا". 

وأضاف أنه إذا تقرر استئناف القتال ضد حماس، كما يطالب حزبه، فإنهم سيعودون إلى دعم الحكومة.

ووصف الصفقة الحالية بأنها "تطلق سراح مئات القتلة، وتقر الانسحاب من فيلادلفيا، ووقف الحرب، وستنهي كل إنجازاتنا". 

ودعا بن غفير إلى وقف المساعدات الإنسانية والوقود عن غزة بالكامل، كشرط لإعادة "المخطوفين". كما دعا نتنياهو إلى "التروي ووقف هذه الصفقة السيئة وعدم إعادتنا للوراء". 

وأكد بن غفير أن حزبه لن يتعاون مع اليسار لإسقاط حكومة نتنياهو، لكنه لن يبقى في حكومة تبرم صفقة كهذه.

واختتم بالقول: "الفرحة التي تابعناها في غزة والضفة الغربية تظهر من هو الذي خضع في هذه الحرب".


بن غفير يدعو سموتريتش للانسحاب
كما دعا بن غفير، وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، إلى التعاون ضد اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من خلال الانسحاب من الحكومة.

ويُعتبر انسحاب حزبي "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" من الحكومة خطوة قد تؤدي إلى إسقاطها. 

ويمكن لاتفاق بين سموتريتش وبن غفير أن يمنع اعتماد الصفقة، لكن بن غفير وحده لا يمتلك القدرة على إسقاط الحكومة. ويضم الحزبان معاً 14 مقعداً في الكنيست من أصل 120، وهي كافية لإسقاط الحكومة، علماً بأن بن غفير يمتلك 6 مقاعد فقط. 

ويحتفظ الائتلاف الحاكم بـ68 مقعداً في الكنيست، بينما يحتاج إلى 61 مقعداً فقط للبقاء في السلطة وفق النظام السياسي الإسرائيلي. 

وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت الدوحة مساء أمس الأربعاء نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أن يبدأ تنفيذه يوم الأحد 19 كانون الثاني/ يناير الجاري. 


وبدعم أمريكي مطلق٬ ينفذ الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف مفقود.

كما تسببت الحرب في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بن غفير نتنياهو حماس غزة سموتريتش حماس غزة نتنياهو سموتريتش بن غفير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

حسابات الحرب والميزانية تعيد بن غفير لحكومة نتنياهو

أعلن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن السابق إيتمار بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، جاء ذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل اليوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.

وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة، والانسحاب من غزة بشكل كامل.

ولدى "القوة اليهودية" 6 مقاعد في الكنيست، وتشكل عودته إنقاذا لنتنياهو مع قرب انتهاء السقف الزمني لإقرار الكنيست مشروع قانون الميزانية العامة.

تجنب السقوط

ويربط محللون إسرائيليون بين تكثيف نتنياهو حرب الإبادة على الفلسطينيين بقطاع غزة وإمكانية عودة بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، وذلك سعيا لتمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط الحكومة تلقائيا نهاية مارس/آذار الجاري.

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن الحكومة تسقط تلقائيا إذا لم تتم المصادقة على مشروع قانون الميزانية العامة حتى نهاية الشهر الجاري.

ولكنّ نتنياهو يواجه إشكالية في حشد الدعم للميزانية في الكنيست بسبب تهديد نواب من الأحزاب الدينية بعدم التصويت لصالحها ما لم يتم تمرير مشروع قانون آخر يمنح إعفاءات لمتديّنين من الخدمة العسكرية.

إعلان

وخلال الأسابيع الأخيرة، طلب نتنياهو من المتدينين التصويت على الميزانية أولا لكنه لا يضمن التزامهم.

وإزاء تجديد الحرب على غزة، فإن ثمة محللين إسرائيليين يربطون ما بين هذه الخطوة وعودة بن غفير إلى الحكومة، بما يعزز موقف نتنياهو.

اختيار الدم

وفي منشور على منصة إكس، اليوم، قال أمير يتبون المحلل بصحيفة هآرتس "لدى نتنياهو خيار: عودة (الأسيرين) عمري ميرين وديفيد كونيو إلى أبنائهما، أو إعادة بن غفير إلى الحكومة لإقرار الميزانية، لقد اختار بن غفير".

ومن جانبه، قال النائب الفلسطيني بالكنيست أيمن عودة "لقد اختار نتنياهو إعادة بن غفير، وبالتالي المزيد من الحرب والدمار، والتخلي عن المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة) والاستمرار في تقديس الموت وعبادة الدم".

وبدورها، قالت المعلقة في هيئة البث الإسرائيلية تالي مورينو على منصة إكس "عملية استعادة بن غفير: بضع أصابع إضافية في التصويت على الميزانية على حساب الأرواح البشرية".

أما بن كسبيت الصحفي الشهير في جريدة معاريف، فكتب على منصة "إكس" أن تجدد الحرب "في نظر الدكتاتور: يعود بن غفير، يبقى سموتريتش. تم تأجيل المحاكمة، وتم إيقاف الشهادة. تم إيقاف الاحتجاج. تمت الموافقة على الميزانية، وتمت إزالة الخطر المباشر الذي يهدد الحكومة".

وأضاف "تحوّل الاهتمام من إقالة رئيس الشاباك إلى الحرب، وانتقل الاهتمام من إقالة النائب العام إلى الحرب. إقناع القاعدة بأن حماس سيتم تدميرها بالفعل".

وقد رحب بن غفير بتكثيف الحرب، وقال في منشور على منصة إكس "نرحب بعودة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء إلى القتال المكثف".

ومن جهتها، تقول عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو قرر التخلي عن أبنائها المحتجزين بغزة بعد قراره استئناف حرب الإبادة المكثفة.

وقالت في منشور على منصة إكس اليوم "لقد تحقق أكبر مخاوف العائلات والرهائن ومواطني إسرائيل، فقد اختارت الحكومة التخلي عن الرهائن".

إعلان

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: متظاهرون يحتجون على حكومة نتنياهو بسبب استئناف حرب غزة
  • «إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
  • هيئة البث الإسرائيلية: بن غفير يعود إلى حكومة نتنياهو
  • بعد عودة الحرب في غزة..بن غفير يعود إلى الحكومة الإسرائيلية
  • حسابات الحرب والميزانية تعيد بن غفير لحكومة نتنياهو
  • حزب بن غفير يعود إلى حكومة الاحتلال بعد تلبية مطالبه وسط انتقادات
  • بن غفير يعود رسميا إلى حكومة نتنياهو بعد استئناف الحرب على غزة
  • سموتريتش وبن غفير يرحبان باستئناف الحرب على غزة.. عملية تدريجية
  • سموتريتش وبن غفير يرحبان باستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة
  • سموتريتش وبن غفير يرحبان بعودة العدوان ونتنياهو يدعو لمشاورات أمنية