مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة جديدة في المحافظات
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أطلق مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية مبادرة جديدة تهدف إلى زيارة مختلف محافظات مصر تحت عنوان «كاراڤان مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية»، وذلك في إطار تعزيز الثقافة الفرنكوفونية وتعريف جمهور المحافظات بأهمية وجماليات وتنوع سينما الدول الفرنكوفونية.
تتضمن هذه المبادرة عرض أفلام سينمائية فرنكوفونية مميزة لجمهور المحافظات، وتنظيم فعاليات ثقافية تعمل على نشر الفهم العميق والإيجابي للسينما الفرنكوفونية في مختلف مدن الجمهورية.
وانطلقت أولى فعاليات هذه المبادرة في محافظة الإسكندرية، حيث تم تنظيم تظاهرة ثقافية سينمائية بمقر "جاليري ڤيرميليون" بالإسكندرية، تضمنت عرض الفيلم اللبناني الجديد "ثالث الرحبانية" - إخراج فيروز سرحال - والذي يستعرض جزءًا من التراث الفني والثقافي اللبناني من خلال استعراض أهم محطات السيرة الذاتية والرحلة الإبداعية للموسيقار اللبناني الراحل إلياس رحباني، إلى جانب إقامة جلسة نقاشية تحت عنوان "العلاقة بين الفن السينمائي والفن التشكيلي في الفضاء السينمائي والثقافي الفرنكوفوني".
تفاصيل الجلسةشارك في هذه الجلسة عدد من المتخصصين في مجالي الفن والسينما، وهم الدكتور ياسر محب، مؤسس ورئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، والكاتب والناقد السينمائي والمؤرخ سامي حلمي، والدكتور حسن فداوي الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، والأستاذة منى مجدلاني مؤسسة فرقة "ريكتو ڤيرسو" المسرحية الفرنكوفونية والرئيس المشارك لمهرجان المسرح الفرنكوفوني، والكاتب والمخرج السينمائي أحمد عبد العليم قاسم، والإعلامية موني سمير، والدكتورة جيهان قناوي مدير "جاليري ڤيرميليون".
ومثل الحدث فرصة عملية للحوار بين مجموعة من المتخصصين في فروع السينما والفن التشكيلي، في حضور ومشاركة كوكبة من السينمائيين والفنانين التشكيليين وشباب الدارسين والإعلاميين.
حول هذه المبادرة، أكد دكتور ياسر محب رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، ومؤسس المبادرة، قائلاً: "مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية لطالما كان يسعى لتقديم الفرصة لجمهور السينما في مصر لاستكشاف أنواع وأشكال مختلفة من السينما العالمية، فى مقدمتها سينما الدول الفرنكوفونية.. فى السنوات الماضية، ركزنا على جذب انتباه جمهور القاهرة إلى السينما الفرنكوفونية، والآن حان الوقت لتوسيع نقل هذا التأثير إلى جميع المحافظات، حيث نستهدف جمهوراً أكبر وأكثر تنوعاً فى كافة أنحاء مصر.. ونرى أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية فى نشر الثقافة السينمائية، خاصة أننا نعتبر السينما وسيلة هامة للتواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات."
أهمية الوصول إلى كافة الشرائح الثقافية والعمرية بمصر.وأضاف ياسر محب قائلاً: «الكاراڤان ليس مجرد عروض سينمائية، بل هو منصة حوارية وثقافية، حيث نسلط الضوء على علاقة السينما بالفنون الأخرى مثل الفن التشكيلى والمسرح والأدب، ومن خلال الجلسات النقاشية التى سننظمها، نهدف إلى بناء جسر من التواصل بين مختلف الفنون، وفتح آفاق جديدة للحديث حول التداخل الفنى والإبداعى بين السينما والفن التشكيلى فى إطار السينما الفرنكوفونية».
وأكد رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية أن هذه المبادرة تأتى فى إطار حرص المهرجان على نشر الثقافة الفرنكوفونية فى مصر، وتعريف جمهور المحافظات بجماليات السينما الفرنكوفونية ودورها فى إثراء الثقافة الفنية والمجتمعية.. قائلاً: «نحن نؤمن بأهمية الوصول إلى كافة الشرائح الثقافية والعمرية بمصر، خصوصًا خارج القاهرة، وذلك لجعل الثقافة الفرنكوفونية فى متناول الجميع».
وأضاف: «نأمل أن تكون هذه المبادرة بداية لفتح آفاق جديدة من التفاعل الثقافى بين المهرجان ومختلف فئات المجتمع المصرى، وتعزيز الوعى بالثقافة الفرنكوفونية فى مختلف المحافظات والمدن المصرية»، مشددًا: «السينما الفرنكوفونية ليست مجرد أفلام، بل هى تجسيد لثقافات متعددة، ولديها قدرة على التأثير فى الجمهور المصرى والعربى والعالمي، ولعل "كراڤان الفرنكوفونية" الذى أطلقناه اليوم يمثل بداية قوية لنشر هذا النوع من السينما فى الأوساط والمدن المصرية».
مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونيةيُذكر أن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يسعى، منذ انطلاق أولى دوراته عام 2021، إلى تقديم صورة متكاملة للثقافة الفرنكوفونية، وتعريف الجمهور المصري والعربي بالسينما المنتجة من الدول الأعضاء بمنظمة الدول الفرنكوفونية، مع تعزيز التبادل الثقافي والخبرات بين السينمائيين والمثقفين المصريين ونظرائهم من الدول الفرنكوفونية، وتيسير كل سبل الدعم للسينما المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية مهرجان السينما الفرنكوفونية مهرجان القاهرة للسینما الفرنکوفونیة السینما الفرنکوفونیة الدول الفرنکوفونیة هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
بيت مال القدس بالرباط يطلق مبادرة للتكفل بالأطراف الصناعية لأطفال غزة
الرباط- أعلنت وكالة "بيت مال القدس" بالرباط عن مبادرة إنسانية عاجلة تشمل التكفل بالأطراف الصناعية لعدد من أطفال غزة ضحايا الحرب وتبني عدد من الأيتام الفلسطينيين ضمن مشروع الوكالة لكفالة اليتيم المقدسي، وتأمين المواكبة النفسية للأطفال ضحايا الحرب في غزة.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة في لقاء إخباري نظم السبت بمقر الوكالة بالرباط بمشاركة وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينية -عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد- وحضور سفير فلسطين في الرباط وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي وشخصيات أخرى.
وأكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي -في كلمته في اللقاء- التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا في مواجهة العدوان الإسرائيلي خاصة في قطاع غزة.
وقال الشرقاوي إن المملكة -وبتعليمات من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس- كانت حاضرة بالقوة اللازمة منذ العدوان الظالم على قطاع غزة وتردد الأولويات الخمس الملحة التي تأسس عليها موقف المملكة في أكثر من مناسبة وهي: الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين ومنع استهدافهم، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية إلى الفلسطينيين، والإبقاء وتعزيز دور الأونروا ورفض التهجير، والشروع في مفاوضات جادة وهادفة لإحياء العملية السلمية من أجل تحقيق حل الدولتين.
وبخصوص مبادرة التكفل بالأطفال ضحايا الحرب في غزة، أوضح مدير الوكالة -في تصريح للجزيرة نت- أنها تأتي في سياق الدعم المستمر المُمول من المملكة المغربية، بتعليمات من الملك محمد السادس، للأشقاء الفلسطينيين في القدس وفي غزة.
إعلانووفق المتحدث فإن هذه المبادرة تهم التكفل بـ300 من الأطفال مبتوري الأطراف من أصل 800 طفل مسجلين على قوائم وزارة الصحة الفلسطينية، و500 من الأطفال الأيتام ضمن مشروع كفالة اليتيم المقدسي الذي ترعاه الوكالة منذ عام 2008، فضلا عن إطلاق العيادة النفسية لمواكبة الحالات المسجلة على قوائم الوكالة، من قبل أخصائيين مغاربة وفلسطينيين متطوعين.
وكانت الوكالة قد وقعت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي اتفاقية تعاون وشراكة مع وزارة الادماج الاجتماعي والأسرة والتضامن المغربية تُخصص الوزارة بموجبها مبلغ 100 ألف دولار سنويا لفائدة الوكالة، وذلك لدعم برامج الوزارة الفلسطينية الخاصة بالطفولة، وتم التعهد برفع المبلغ بقرار من الوزيرة الجديدة إلى 150 ألف دولار.
وتم توقيع اتفاق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في رام الله يوم 2 مارس/آذار 2025 ويعني على الخصوص بالتكفل بالأطراف الصناعية لعدد من أطفال غزة ضحايا الحرب، وتبني عدد من الأيتام الفلسطينيين ضمن مشروع الوكالة لكفالة اليتيم المقدسي، والمواكبة النفسية للأطفال ضحايا الحرب.
"معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء"
شعار رفعته وكالة بيت مال القدس الشريف لتجسد التضامن المبدئي والثابت للمغاربة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حفظه الله ورعاه، مع الأشقاء الفلسطينيين في القدس والضفة، وفي قطاع غزة المكلوم. pic.twitter.com/fRUro4YmFr
— Mohamed Salem ECHARKAOUI (@Echarkaoui1) April 6, 2025
حملات إنسانية وتعليميةوأوضح الشرقاوي أن الوكالة ساهمت العام الماضي وهذا العام في حملات الدعم الإنساني للفلسطينيين في القدس، ومبادرات لدعم المنظومة التعليمية في غزة.
ويعني الدعم التعليمي بتقديم منحة مالية لجامعة الأزهر في غزة لفائدة خريجي كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية ولطلبتها الذين تعسروا في أداء رسوم التسجيل وتسليم إدارة الجامعة الأزهر خوادم سحابية ومنصة متكاملة للتعليم عن بُعد، وهما العمليتان اللتان كلفتا 400 ألف دولار.
إعلانوهذا إلى جانب استقبال طلاب فلسطينيين للدراسة بالجامعات والمعاهد المغربية، من بينهم 8 طلاب من كلية الملك الحسن الثاني بغزة، يتابعون دراستهم هذا العام في السنة النهائية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني.
وبخصوص الجانب الإنساني، أصدر ملك المغرب رئيس لجنة القدس تعليمات بإرسال مساهمات إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين في غزة، على 3 دفعات ضمت في مجموعها 230 طنا من المواد الغدائية الأساسية والمياه، و40 طنا من المواد المساعدات الطبية لمستشفيات غزة.
وشملت هذه العملية أيضا مساهمات طارئة للمقدسيين شملت أزيد من 3300 قفة غذائية، تم توزيعها خلال شهر رمضان 1445 هجرية، و30 ألف وجبة يومية ساخنة، إضافة إلى 4 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، والأغطية والأفرشة، و50 حقيبة طبية، وتجهيزات كاملة لخلية اليقظة والتنسيق لحالات الطوارئ والمستعجلات بمستشفى الهلال بالقدس.
وتأسست وكالة "بيت مال القدس" عام 1998 بالرباط وذلك بعدما أطلق الملك الراحل الحسن الثاني فكرتها عام 1995 حين ترأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، وأقرت المنظمة حينها هذه المبادرة وجعلتها واحدة من آلياتها المركزية لدعم صمود المقدسيين ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت الوكالة منذ عام 1998 أزيد من 200 مشروع كبير وعشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القدس، وتوزعت هذه المشاريع على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والترميم، والثقافة، وبرامج المساعدة الاجتماعية، والتنمية البشرية، ومشاريع التجديد والابتكار، وتمكين المرأة والشباب والطفولة وغيرها، بمبلغ يقارب 80 مليون دولار.
ومنذ 2011 تمول المملكة المغربية هذه الوكالة ومشاريعها بنسبة 100%، وهي عبارة عن تبرعات من الدولة والمؤسسات والأفراد وذلك بعد توقف التمويلات التي كانت تأتي من بعض البلدان الإسلامية.
إعلان