بدعم مفاجئ من الحزب الاشتراكي.. فرانسوا بايرو ينجو من تصويت حجب الثقة واختبارات صعبة تنتظره
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
نجا رئيس الوزراء الفرنسي المعين حديثًا، فرانسوا بايرو، من تصويت حجب الثقة في الجمعية الوطنية يوم الخميس، بعد أن قرر النواب الاشتراكيون واليمين المتطرف عدم دعم اقتراح قدمه حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد. هذا التصويت يعكس الانقسامات العميقة داخل البرلمان الفرنسي.
وأتى هذا التطور بعد خطاب السياسة العامة الذي ألقاه بايرو يوم الثلاثاء، حيث قدم خارطة طريق الحكومة الجديدة.
ووعد بايرو، في خطوة لافتة، بعدم إلغاء 4000 وظيفة في قطاع التعليم العام، وهو القرار الذي استهدف به استمالة النواب الاشتراكيين لعدم التصويت ضد حكومته. كما يعكس هذا الوعد محاولة حكومته للحفاظ على التوازن بين الإصلاحات المالية وحماية القطاعات الأساسية.
على الرغم من التطمينات، هدد حزب يسار الوسط يوم الثلاثاء بالتصويت ضد الحكومة إذا لم يتم تقديم ضمانات إضافية. وقد أثار هذا الموقف توترات داخل الائتلاف اليساري "الجبهة الشعبية الجديدة"، حيث اتهم زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلينشون، الاشتراكيين بتقويض وحدة الجبهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اليسار المتطرف يفشل في تصويت حجب الثقة ضد بايرو، الذي ينجو بفضل دعم لوبان.ورغم الانتقادات الواسعة لخطاب بايرو من أعضاء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، صرح النائب اليميني المتطرف جان فيليب تانغوي بأن الحزب سيحكم على الحكومة استنادًا إلى "الأفعال الملموسة". هذا التصريح يشير إلى احتمالية مراقبة دقيقة من قبل المعارضة لأي خطوات قادمة.
الحزب الاشتراكي يقرر عدم دعم الاقتراح المقدم من شركائه الآخرين في الائتلاف اليساري.ولا تعني نجاة بايرو من هذا التصويت أن الطريق أمامه سيكون سهلاً. فالحكومة تواجه تحديات كبرى، أبرزها غياب خطة ميزانية لعام 2025 والتي تضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد السياسي المضطرب في فرنسا.
هذا وقد سجلت الحكومة الفرنسية سابقة مؤلمة في ديسمبر الماضي، عندما تمت الإطاحة بسلف بايرو، ميشيل بارنييه، بسبب خلافات حادة حول خطة الميزانية. تلقي هذه الذكرى بظلالها على حكومة بايرو، ما يزيد من الضغوط عليها لتقديم حلول فعالة في الأسابيع المقبلة.
Relatedفرنسا تُعلن عن رصد أول إصابة بالمتحور الجديد لجدري القردةعدو عاقل خير من صديق جاهل.. استياء وسخرية من إعلان للخطوط الجوية الباكستانية حول رحلاتها إلى فرنساانخفاض تاريخي.. فرنسا تسجل أدنى معدل مواليد منذ الحرب العالمية الثانيةوتبقى حكومة بايرو أمام اختبارات صعبة مع استمرار الخلافات بين الأحزاب والضغوط الاقتصادية المتزايدة. الأيام القادمة ستحدد ما إذا كان هذا التحالف الهش قادرًا على الصمود أمام التحديات المتصاعدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس وزراء فرنسا في مواجهة البرلمان: إقناع الاشتراكيين مفتاح لبقاء حكومته فرنسا: ارتفاع حصيلة جرحى تصادم قطاري ترام في ستراسبورغ إلى نحو 70 شخصا من بوعلام صنصال إلى ترحيل مؤثرين واتهامات بمحاولة إذلال باريس.. بين الجزائر وفرنسا ما صنع الحداّد حكومةفرنسوا بايروفرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حكومة فرنسوا بايرو فرنسا حركة حماس إسرائيل وقف إطلاق النار قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو مصر أسرى علم اكتشاف الفضاء ناسا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
يسمّم الأنثى حتّى لا تأكله.. هكذا ينجو ذكر الأخطبوط من الافتراس الجنسي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Current Biology" أن ذكر الأخطبوط بالخطوط الزرقاء يحقن سمًا عصبيًا قويًا في قلب أنثى الأخطبوط قبل التزاوج لتجنب التعرّض للافتراس.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، والمتخصص بعلم أعصاب الحيوانات في جامعة "كوينزلاند" بأستراليا، وين سونغ تشونغ، لـ CNN الخميس إنّ ذكر الأخطبوط تطور لاستخدام سمٍّ يُدعى "تترودوتوكسين" (TTX) لشلّ حركة أنثى الأخطبوط، اللواتي يبلغ حجمهنّ ضعف حجم الذكور، وعادةً ما يأكلن شركائهن الجنسيين.
يمكن أن ينمو الأخطبوط بالخطوط الزرقاء إلى حوالي 4.5 سنتيمتر، أي ما يعادل حجم كرة غولف تقريبًا.
ذكر المتحف الأسترالي أن هذه الفصيلة تُعرف بكونها من أخطر الحيوانات في البحر بسبب سمِّها القوي للغاية، وقد توفي العديد من الأشخاص في أستراليا بعد تعرّضهم لها.
أوضح تشونغ أنّ هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على دليل لاستخدام سم عصبي أثناء التزاوج بدلاً من الصيد أو الدفاع عن النفس، قائلًا: "شكلّ ذلك مفاجأة حقًا"، مضيفًا أنّ الافتراس الجنسي شائع لدى رأسيات الأرجل، كالأخطبوطات، وكائنات أخرى مثل العناكب والسرعوف.
وأشار إلى أنّ أكل أنثى الأخطبوط لشريكها يساعدها في تجميع طاقة كافية لإنتاج البيض ومن ثمّ حضانته، ووَصَف الذكور بأنهم بمثابة "وجبة خفيفة أخيرة".
بينما طوّرت أنواع أخرى من الأخطبوطات أذرعًا أطول للتزاوج، ما يسمح لها بالحفاظ على مسافة آمنة وتجنب هذا المصير، فإن الأخطبوط بالخطوط الزرقاء يتمتع بأذرع قصيرة نسبيًا تتطلب التقارب بشكلٍ وثيق.
وأفاد تشونغ أنّ ذكر الأخطبوط يقترب من الإناث ويحاول عضّهنّ في منطقة محددة لنقل السّم إلى الشريان الأورطي.
وباستخدام عدسة مقرَّبة، لاحظ الباحث أنّ الأنثى تبقى ثابتة وتتوقف عن التنفس لمدة ساعة تقريبًا، ما يمنح الذكر وقتًا كافيًا للتزاوج بأمان، وبعد فترة تستيقظ الأنثى.