صدر حديثًا عن دار تشكيل للنشر والتوزيع كتاب «سلطان المداحين.. الشيخ أحمد التوني» للكاتبة الصحفية أماني علي، وسوف يشارك الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في نسخته الـ 56، والتي تأتي في الفترة من 23 يناير وحتى 5 من شهر فبراير المقبل.

وتقول أماني علي عن الكتاب: «كانت رحلة طويلة تتبعت فيها خطى الشيخ التوني منذ ولادته مرورا بحياته وأسفاره والكثير».

وتضيف: «سافرت إلى مسقط رأسه وقابلت ذويه والذين قصوا لي حكايات نادرة من حياة الشيخ الكبير، إضافة على فرقته وعازفيه ورحلاته في الخارج وغيرها الكثير».

ماذا قال الدكتور مدحت العدل

وقال الدكتور مدحت العدل عن الكتاب: «اختيار موضوع لعمل كتاب من أصعب الأشياء.. فلابد للكاتب أن يكون مُغرماً عاشقاً شغوفاً بما يكتبه ومن ينشد إنشاداً صوفيا هو في الأصل مغرمُ حتى التوحد بما ينشده.. إذاً في هذا الكتاب الذي كتبته الصديقة والصحفية الكبيرة أماني علي توحدت فيما كتبته مع من تكتب عنه.. إنها رحلة مليئة بالوجد والعشق الصوفي الخالص حيث الانفصال عن المحسوس المادي إلي المحسوس الروحي.. رحلة تكتب فيها عن واحدٍ من اهم المنشدين وهو صديق - بالمناسبة- المنشد الرائع أحمد التوني.. إقرأوه وغوصوا في بحر الحب الرائق لعله يأخذكم من متاعب الواقع إلي رحاب الخيال».

من هي أماني علي؟

أما عن أماني علي فهي كاتبة مصرية، تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وحصلت على دبلومتين في إدارة الأعمال والمبيعات والتسويق من جامعة القاهرة..

تعمل أماني علي بالصحافة في جريدة الدستور، عضو نقابة الصحفيين المصريين، وخبيرة في العلاقات العامة، ويعتبر كتاب «سلطان المداحين.. الشيخ أحمد التوني» أول كتبها المنشورة، ولها رواية قيد الطبع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أماني علي كاتبة مصرية معرض الكتاب أمانی علی

إقرأ أيضاً:

أحمد شوبك.. رحلة الجغرافيا من صيدنايا إلى اللغم الأخير

إدلب- في تل المضيق بشمال حلب أخطأت قدم مدرس الجغرافيا أحمد مصطفى شوبك (أبو مصعب) مكان تنقلها في حقل ألغام كان يؤمنه لسكان المنطقة لتنتهي رحلة نضال بدأت في سجن صيدنايا وانتهت بعد شهرين من النصر وتحرير سوريا من نظام بشار الأسد المخلوع.

انضم أحمد شوبك (مواليد 1980) إلى الثورة قبل الثورة -كما يقول شقيقه ماهر- فقد دخل مدرس الجغرافيا عام 2010 إلى أحد الفصول الدراسية فوجد صورة بشار الأسد فقرر عدم التدريس رافضا وجودها خلال العملية التعليمية.

وقد أدت هذه الحادثة إلى أزمة في المدرسة وصل صداها إلى أجهزة النظام حينها فاعتقل ونقل إلى فرع فلسطين ثم إلى سجن صيدنايا حيث تعرض لأصناف العذاب.

يروي شقيقه ماهر للجزيرة نت أن النظام السوري المخلوع عقب اندلاع الثورة عام 2011 أفرج عن عدد من سجناء صيدنايا، ومن بينهم السجناء الإسلاميون وكان شقيقه أحمد من بين المعتقلين الذي جرى إطلاق سراحهم.

عقب الإفراج عنه باشر على الفور قيادة العمل الثوري والعسكري وخاض الكثير من المعارك وأصيب أكثر من مرة كان أخطرها في عام 2014 بقذيفة دبابة في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار في مدينة حلب وفق شقيقه ماهر.

ماهر، شقيق الشهيد أحمد شوبك (الجزيرة نت)

أسفرت هذه الحادثة عن جراح بليغة، إذ أصيب بشظية في حنجرته وشظيتين في صدره أسعف على إثرها إلى مستشفى أطمة حيث دخل في غيبوبة لمدة 4 أيام تم نقله عقب ذلك إلى مستشفى بمرسين حيث أجريت له نحو 7 عمليات جراحية خلال 20 يوما.

إعلان

وبعد أن تعافى -يضيف ماهر- عاد شقيقه أحمد للعمل العسكري حيث تخصص في الألغام والتفخيخ وصناعة الأسلحة والقذائف الصاروخية إثر لجوء الفصائل الثورية للتصنيع المحلي بسبب ضعف الدعم الخارجي وندرته.

استمر أحمد شوبك في عمله بمجال المتفجرات والألغام إلى يوم تحرير سوريا من النظام المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

لم يتوانَ أحمد شوبك عن مساعدة البلاد والأهالي عقب التحرير من نظام الأسد في تأمين المناطق التي زرعت فيها الألغام والمتفجرات فساهم في عمليات واسعة لتفكيك الألغام من البيوت والمباني والأراضي الزراعية لتأمين عودة النازحين إلى مناطقهم.

وبقي على هذا العمل شهرين كاملين من بعد التحرير، إذ كان يخرج في الصباح ولا يعود إلا في المساء، مستخدما جهاز كاشف ألغام يملكه.

استخدام جهاز كاشف الألغام في عمليات الدفاع المدني السوري (الجزيرة نت) اللغم الأخير

في مهمته الأخيرة يوم الاثنين 10 فبراير/شباط عمل أحمد شوبك مع فريق من الدفاع المدني السوري في بلدة تل المضيق بشمال حلب لتطهيرها من ألغام زرعتها ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية كما يروي شقيقه ماهر.

وعندما أنهى الدفاع المدني عمله وغادر، وهَم أحمد بالمغادرة نادى عليه صاحب منزل في المنطقة طالبا مساعدته بتفكيك عدد كبير من الألغام في أرضه، فاستجاب "أبو مصعب" للنداء ودخل حقل ألغام وفكك نحو 50 لغما أرضيا.

ودخل أحمد شوبك في عمق الحقل وكانت الشمس قد مالت للمغيب بعد الساعة الخامسة مساء وهو ما أثر على وضوح الرؤية فداست قدمه بالخطأ على لغم فانفجر وبترت قدمه ثم ما لبث أن انفجر لغم آخر به عقب فقدانه توازنه -وفق ما تحدث مرافقه- ليسلم بعدها أحمد الروح بعد مسيرة حافلة بالثورة والنضال وعمل الخير.

مناقب "الشهيد"

وعن الشهيد أحمد تحدث شقيقه قائلا إن معظم أعماله كانت سرية يبتغي بها وجه الله.

إعلان

أما والده مصطفى فوصف في تسجيل للجزيرة نت ابنه الشهيد أنه زهرة العائلة كان دائما في الخطوط الأمامية وكان بارا لوالديه كريما ومخلصا وفيه من الخصال الحميدة الكثير.

ابن الشهيد مصعب قال عن أبيه إنه كان أحيانا لا يأتي إلى البيت إلا بعد وفي أوقات متباعدة، وإنه كان يسأل دائما عن حفظ القرآن كما كان كافلا للأيتام.

ولم يفوت الشيخ مطيع البطين عضو مجلس الأمناء في المجلس الإسلامي السوري الحديث عن مناقب أحمد شوبك في خطبة الجمعة الماضية في جامع الثناء بدمشق حملت عنوان "رجل من بلدنا سوريا آتٍ من عهد الصحابة".

ويعدد الشيخ البطين مناقب شوبك نقلا عن أحد المقربين بأنه كان يصوم الاثنين والخميس كما كان يصلح بين المتخاصمين ولا يرد سائلا.

وأشار إلى أن مدرس الجغرافيا لم يترك جبهة من الجبهات وإلا ووقف فيها ولم يقل اكتفيت بتدريس الطلاب.

ولفت إلى أنه بعد أن تحررت البلاد لم يقل أحمد شوبك آن الأوان للاستراحة بل ساعد في تأمين المناطق وتطهيرها من باقي المتفجرات والألغام منهيا كلامه بأن شوبك بطل من سوريا ورائد الجغرافيا السورية.

مخاطر الألغام مستمرة

ولم يكن أحمد شوبك آخر ضحايا انفجار الألغام ومخلفات الحرب منذ سقوط نظام الأسد وقال محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري للجزيرة نت إن الدفاع المدني وثق 48 قتيلا ثلثهم من النساء والأطفال إضافة إلى إصابات كثيرة جراء انفجار الذخائر والألغام على مدى الشهرين الماضيين.

وتحدث المحمد، في اتصال هاتفي، عن أن الدفاع المدني حدد 143 حقلا ونقطة للألغام في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية ودير الزور.

فرق الدفاع المدني حددت 143 حقل ونقطة من أجل عمليات إزالة الذخائر  والألغام (الجزيرة نت)

وأشار إلى أن أكبر عدد من الألغام يوجد في دير الزور، وعزا ذلك لعدم وجود خرائط للمناطق والحقول بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ثم النظام المخلوع على المنطقة إضافة إلى زرع المليشيات الإيرانية العديد من المناطق غير المعروفة بالألغام.

إعلان

كما تكلم عن المخاطر الكبيرة التي تواجه فرق إزالة مخلفات الحرب وقلة الكوادر المدربة والحاجة إلى دعم دولي وخطة انتشار للفرق في المناطق الملوثة بمخلفات الحرب من قنابل عنقودية وذخائر لم تنفجر وألغام، لافتا إلى أن تطهير سوريا من الألغام يحتاج إلى فرق مسح وقد تستغرق وقتا طويلا.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع مجلس القضاء
  • مواعيد القطارات المتجهة من القاهرة إلى أسوان.. 28 رحلة على خط الصعيد
  • السامعي يزور معرض صنعاء الدولي للقهوة 2025
  • هيئة الكتاب تقدم خصم 20% على أعمال صلاح جاهين لمدة أسبوع
  • مباراة القمة| أحمد حسن: بيسيرو يجهز مفاجأة للأهلي في تشكيل الزمالك
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • 2900 جنيه.. فيلم «الهوى سلطان» يحتل المركز الأخير بالسينمات
  • معرض أهلا رمضان 2025 في كفر الشيخ.. لأول مرة يصل إلى القرى
  • سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على نتائج جائزة «تميز»
  • أحمد شوبك.. رحلة الجغرافيا من صيدنايا إلى اللغم الأخير