استقبلت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، اليوم الخميس في قصر البحر في أبوظبي، السيدة الأولى انتصار السيسي، حرم عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والتي ترافق الرئيس خلال زيارته إلى الدولة.

وتبادلت الشيخة فاطمة بنت مبارك والسيدة الأولى انتصار السيسي، الأحاديث الودية التي تعبر عن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما تناول اللقاء علاقات التعاون بين المؤسسات المعنية بالمرأة والطفولة والأسرة في الإمارات ومصر وإمكانات تطويرها.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال اللقاء، أن المرأة الإماراتية تحظى برعاية خاصة من القيادة الرشيدة، التي آمنت بقدراتها ودعمت طموحاتها في جميع المجالات الأمر الذي مكنها من تحقيق إنجازات متميزة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرة إلى أن هذا الدعم المستمر يجسد رؤية القيادة في بناء مجتمع يكون فيه للمرأة دور رئيسي كونها شريكا في مسيرة تنمية الوطن.
وثمنت الشيخة فاطمة بنت مبارك، العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي أثمرت خلال عقود طويلة تعاوناً بناء في مختلف المجالات، مشيدة بدور المرأة المصرية والاهتمام الذي توليه مصر بالأسرة وتمكين المرأة، وأكدت أنها تجسد رؤية حكيمة وحرصاً على تعزيز دور المرأة في المجتمع، كونها ركناً أساسياً في بناء المجتمعات وتنميتها.
من جانبها، أشادت حرم الرئيس المصري، بدور الشيخة فاطمة بنت مبارك في النهوض بالمرأة الإماراتية في جميع المجالات ومبادراتها في جوانب رعاية الطفولة والأمومة وحماية النشء وتمكين المجتمع على المستويين المحلي والعالمي.
وقالت إن جهود الشيخة فاطمة في مجال تعزيز دور المرأة في المجتمع، أثمرت عن تحقيق إنجازات متميزة وجعلت من المرأة الإماراتية نموذجا، مشيرة إلى أن سموها وضعت رؤية ملهمه أسهمت في التمكين والمساواة ودعمت نهج التنمية الذي يستهدف بناء مجتمعات قوية.
وأقامت الشيخة فاطمة بنت مبارك مأدبة عشاء تكريماً لحرم الرئيس المصري.
حضر اللقاء والمأدبة، عدد من الشيخات والقيادات النسائية والوفد المرافق لحرم الرئيس المصري.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات فاطمة بنت مبارك الشیخة فاطمة بنت مبارک

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية

خلال الدقائق القليلة الماضية استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مطار أبوظبي الدولي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية تلتها اجتماعات بين الزعيمين. 

حيث تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مجالات الاقتصاد، التجارة، والاستثمار بما يخدم مصالح البلدين وتطلعات شعبيهما الشقيقين.

الأوضاع الإقليمية 


وبحسب السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، ناقش الرئيسان أيضًا الأوضاع الإقليمية، حيث تم التطرق إلى أهمية استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشاد الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وأكدا التزامهما بتنفيذ الاتفاق بشكل يضمن حقن دماء الشعب الفلسطيني. 


جهود مصر

 

من جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية المستمرة في حماية أهالي قطاع غزة، لا سيما في إطار الوساطة للتوصل إلى هذا الاتفاق.

وفي السياق ذاته، شدد الرئيسان على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عراقيل إلى أهالي القطاع، وعبرا عن دعمهما المستمر لحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة.

أما فيما يخص الوضع في لبنان، فقد رحب الزعيمان بانتخاب الرئيس اللبناني "جوزاف عون"، معربين عن أملهما في أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار. كما أكد الزعيمان على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان لحماية الشعب اللبناني وتلبية تطلعاته.

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، شدد الرئيسان على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، مع دعمهما لعملية سياسية شاملة تضمن إشراك جميع مكونات الشعب السوري.

وأعرب الزعيمان عن حرصهما على استعادة الاستقرار في كل من السودان، ليبيا، اليمن، والصومال، مع التأكيد على ضرورة حماية أمن وسيادة هذه الدول الشقيقة بما يضمن تحقيق الاستقرار والرخاء لشعوبها.

 

 


تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية

يرجع تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية إلى عام 1971، عندما تم إنشاء اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، والتي كانت بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
فقامت مصر بتأييد هذا الاتحاد بشكل مطلق وأقرت بشكل كامل وحدة أراضي الإمارات العربية المتحدة، وعند إعلان هذه الدولة الجديدة، كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد الناشئ ودعمت وجوده على المستويين الدولي والإقليمي باعتباره حجر الزاوية للأمن والاستقرار ونقطة قوة جديدة للأمة العربية.

دعم الإمارات إلي مصر

وقفت الإمارات إلى جانب شقيقتها مصر في الأوقات الصعبة منذ العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، وفي أعقاب حرب يونيو 1967 حيث سارع الشيخ زايد إلى مد يد العون لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وصولا إلى مساهمته في حرب أكتوبر 1973، واتخاذه قرار قطع النفط تضامنا مع مصر، بجانب تبرعه بـ100 مليون جنيه إسترليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب.

كما شارك في مرحلة البناء التي توجت بمدينة الشيخ زايد / 9500 فدان/ التي أهداها لمصر عام 1995، بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية، كما توجد مدينة جديدة في المنصورة تحمل اسم الشيخ زايد أيضا، وفي 2010 تم الانتهاء من مشروع قناة الشيخ زايد، لنقل مياه النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة توشكى، وفي مستشفى الشيخ زايد يعالج المصريون، ويتعلم أبناؤهم في مدارس تحمل اسمه.

الشراكة الاستراتيجية

ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وقد تعددت لقاءات قيادتي البلدين ومسؤوليها على كل المستويات للتنسيق حيال تلك التحديات، وفي عام 2008 تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، نصت على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل 6 أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين.

التعاون الاقتصادي بين البلدين

وشهدت السنوات الماضية تنسيقا وثيقا بين البلدين على الصعيد السياسي خصوصا حيال القضايا الرئيسية على الصعيدين العربي والدولي، وتعددت لقاءات قيادتي البلدين ومسؤوليها للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحا كبيرا في العديد من الملفات التي تحظى باهتمام الجانبين.

وتحتل الإمارات المركز الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى نحو 6.663 مليار دولار في عام 2018 مقارنة بنحو 6.513 مليار دولار عام 2017.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة من يناير وحتى أكتوبر من 2018 نحو 3 مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى 1065 شركة حتى مارس 2019 مقارنة بنحو 923 شركة عام 2017.

وتنظم العلاقات بين البلدين مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات ومن أبرزها: اتفاقية للتعاون العلمي والتقني في الميادين الزراعية، اتفاق تبادل تجاري وتعاون اقتصادي وتقني وتشجيع وحماية الاستثمارات، اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين، اتفاق تعاون مشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية والصناعية بدولة الإمارات، اتفاقية للتعاون المشترك بين الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بدولة الإمارات والاتحاد العام للتعاونيات بمصر، اتفاق إنشاء مجلس الأعمال المصري الإماراتي المشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد غرف تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، اتفاقية التعاون القانوني والقضائي، اتفاقية بشأن الخطوط الجوية، مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل والهيئة العامة للاستثمار.

العلاقات المصرية الإماراتية في الجانب الثقافي

ويشهد الجانب الثقافي على العلاقة الوطيدة والتآخي الحقيقي بين البلدين، إذ تتم سنويا زيارات ولقاءات متبادلة بين المثقفين المصريين والإماراتيين في المؤتمرات الثقافية والعلمية والفنية التي يستضيفها البلدين.

وتعبيرا عن التقدير للدور الإماراتي الداعم لقطاع الثقافة في مصر قدم فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مايو 2015 قلادة الجمهورية، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي منحت له بموجب قرار جمهوري صادر في 29 ديسمبر 2013، وذلك تقديرا لمواقفه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر وحرصه على إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط.

دعم الإمارات إلي الأزهر

ويحظى الأزهر الشريف بتقدير إماراتي رسمي وشعبي، كمرجع ديني معتدل، وفي هذا الإطار جاء إعلان مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبريل 2013 عن مبادرة لتمويل عدة مشروعات في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تبلغ تكلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم إماراتي.

وتضمنت المشروعات ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقب إلكتروني لمراقبتها وتعقبها والمحافظة عليها وكذلك تمويل إنشاء 4 مبان سكنية لطلاب الأزهر في القاهرة وتمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات حـتى تستطيع مكتبة الأزهر الشريف القيام بالدور المنوط بها في نشر الثقافة الإسلامية وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين وكي تكون مركزا عالميا للإشعاع الإسلامي والثقافي.

الذي ترك وصية خاصة بمصر قال فيها: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".

مقالات مشابهة

  • الشيخة فاطمة تستقبل سلطانة باهانج الماليزية
  • الشيخة فاطمة تستقبل حرم الرئيس المصري
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل سلطانة باهانج الماليزية
  • فاطمة بنت مبارك تستقبل حرم الرئيس المصري
  • بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية
  • الرئيس السيسي يتجه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي
  • صحيفة ألمانية تشيد بدور مصر المحوري في التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • برلمانية: مشروع تنمية الأسرة المصرية خطوة إستراتيجية لتمكين المرأة
  • وزيرة التنمية المحلية تشيد بإنجازات كوريا الجنوبية في مختلف المجالات التنموية