إنتاج الأنسولين في الجزائر: حقيقة صناعية توفر أكثر من 400 مليون يورو للجزائر
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أصدرت شركة “بيوكير ”، بيانا صحفيا، أعلنت فيه عن نجاحها في إنتاج أول أنسولين محلي الصنع بالكامل في الجزائر تحت الاسم التجاري GLARUS، في خطوة تاريخية من شأنها توفير أكثر من 400 مليون يورو للجزائر.
وجاء في البيان:”في الجزائر، يشكل مرض السكري تحديًا كبيرًا في مجال الصحة العامة، حيث تصل نسبة انتشار المرض إلى 15٪ من السكان الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عامًا، أي حوالي 4 ملايين شخص، بينما يحتاج حوالي 1.
“تعتمد رعاية هؤلاء المرضى بشكل أساسي على ثلاثة أنواع من الأنسولين: الأنسولين البطيء، الأنسولين السريع، والأنسولين الممزوج الذي يجمع بين النوعين السابقين.”
“حتى الآن، كان الأنسولين الموصوف في الجزائر مستوردًا بالكامل، ولم تقدم أي شركة، بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات، استثمارات صناعية لإنتاج الأنسولين محليًا، مما زاد من فاتورة استيراد المنتجات النهائية عامًا بعد عام.”
“اليوم، أصبح الإنتاج الوطني ضرورة حتمية للحفاظ على سيادة البلاد وضمان الأمن والاستقلال الصحي للمرضى الجزائريين.”
“وانطلاقًا من هذه الرؤية، ووفقًا لخارطة الطريق التي حددها فخامة رئيس الجمهورية، حققت شركة بيوكير بايوتك إنجازًا تاريخيًا من خلال كونها أول منتج للأنسولين في عملية تصنيع كاملة بدءًا من بلورات الأنسولين، حيث تم طرح المنتج في السوق منذ ماي 2023 تحت الاسم التجاري GLARUS.”
“باستثمار يتجاوز 5 مليارات دينار وقدرة إنتاجية تبلغ 12 مليون علبة، وهي تفوق بكثير احتياجات السوق الجزائرية، تمكنت شركة بيوكير بايوتك من تحقيق توفير في العملة الصعبة بقيمة 120 مليون يورو من واردات المنتجات النهائية، مع آفاق حقيقية للتصدير.”
“يتم تصنيع الأنسولين GLARUS بالكامل بواسطة فرق من التقنيين الجزائريين وفقًا لأعلى معايير الصناعة الدوائية والالتزام بممارسات التصنيع الجيدة.”
“وبرؤية مستقبلية تتماشى تمامًا مع توجهات السلطات العمومية، التي تواصل تشجيع تغطية احتياجات المرضى بالأدوية من خلال الإنتاج الوطني بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض فاتورة العملة الصعبة، أطلقت شركة بيوكير بايوتك في سبتمبر 2024 إنتاج نوعين من الأنسولين Aspart تحت الأسماء التجارية BioRapid® وBioMix®.”
“يتم تصنيع هذين المنتجين أيضًا بالكامل بدءًا من بلورات الأنسولين مع الالتزام بأعلى معايير الصناعة الدوائية العالمية.”
“ومع قدرة إنتاجية تفوق احتياجات السوق المحلية، تضمن شركة بيوكير بايوتك توفيرًا مستمرًا لهذه العلاجات للمرضى الجزائريين المصابين بالسكري.”
“لتأكيد دعمها الدائم للاقتصاد الوطني والتشغيل، استثمرت شركة بيوكير بايوتك حوالي 8 مليارات دينار لإنشاء موقع إنتاج ثانٍ مخصص لمختلف أنواع الأنسولين بتقنية تصنيع كاملة، مما يعزز السيادة الصحية للبلاد ويوفر للجزائر اقتصادًا يزيد عن 300 مليون يورو من العملة الصعبة.”
“تساهم هذه الاستثمارات في دعم التوظيف بشكل مباشر، حيث يعمل حاليًا حوالي 2000 موظف في مجموعة بيوكير، مع توقع خلق وظائف مؤهلة جديدة في السنوات المقبلة.”
“شريك استراتيجي للمرضى الجزائريين والعاملين في مجال الصحة
لا تقتصر أنشطة بيوكير بايوتك على الصناعة الدوائية فقط، بل تجمع بين الإنتاج والتوعية من خلال:
• برنامج تعليمي علاجي للمرضى المصابين بالسكري، يوفر دعمًا شخصيًا.
• حملة وطنية للتوعية بمرض السكري والسمنة في العديد من الولايات، مع فضاءات للاستشارات وورش عمل إعلامية طبية تستهدف آلاف المواطنين.
• برامج تدريبية بالتعاون مع الجمعيات العلمية، ساعدت أكثر من 3000 طبيب في تعزيز مهاراتهم في رعاية مرضى السكري.
نموذج لمستقبل الصناعة الدوائية في الجزائر”
“من خلال الإنتاج المحلي لعلاجات حيوية مثل الأنسولين، تلعب شركة بيوكير بايوتك دورًا مركزيًا في تعزيز السيادة الصحية للبلاد، مع المساهمة في تنشيط الاقتصاد الوطني. تعد هذه المبادرة نموذجًا للقطاع الدوائي الجزائري في وقت أصبحت فيه الاستقلالية في مجال الصحة أولوية استراتيجية للدولة.”
للإشارة تأسست مجموعة بيوكيرفي عام 1998، مجموعة بيوكير هي مختبر جزائري متخصص في تصنيع وتوزيع الأدوية التي تغطي مختلف المجالات العلاجية.
وتعتبر بيوكير رائدة في الإنتاج المحلي للجزيئات عالية القيمة المضافة، بما في ذلك الأنسولين الحيوي (البطيء، السريع، والممزوج).
وتتألف المجموعة من 4 فروع: بيوكير، بيوثيرا، دايغنوستيك كير، وبيوكير بايوتك.
وتلتزم المجموعة بالابتكار والتميز، وتسعى لتحسين جودة حياة المرضى.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الصناعة الدوائیة فی الجزائر ملیون یورو من خلال
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار: المعارض الخارجية جذبت أكثر من 2 مليون زائر
ترأس، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي استهله بالترحيب بـ أعضاء المجلس وتهنئتهم بقرب حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يعيده الله على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات.
وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر الجلسة السابقة، واستعراض آخر إنجازات أعمال المجلس الأعلى للآثار بكافة قطاعاته، خلال شهر يناير الماضي، والمتمثلة في عدد من الإكتشافات الأثرية من بينها الكشف عن رأس تمثال رخامي لرجل كبير في العمر من العصر البطلمي بمنطقة تابوزيرس ماجنا غرب الإسكندرية، والكشف عن أربعة مقابر من أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة وأكثر من عشر دفنات من عصر الأسرة الثامنة عشر، فضلا عن أعمال الترميم والصيانة بمختلف المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية والتي تتم وفقا لخطط زمنية محددة بما يضمن إنجازها على الوجه الأمثل، حيث تم الإنتهاء من أعمال الترميم والصيانة لمقصورة حتشبسوت بمنطقة أثار إسطبل عنتر، وتنظيف وترميم الجدار الجنوبي الشرقي من صالة الأعمدة الكبرى من الخارج بمعبد الكرنك بالأقصر.
كما شهدت مشروعات الترميم الجارية بعدد من المواقع الأثرية نسب إنجاز كبيرة ومنها ترميم وكالة قايتباي بشارع باب النصر بالقاهرة التاريخية بنسبة إنجاز 97%، وتكية محمد بك أبو الدهب بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة بنسبة إنجاز 95 %.
كما تم إسترداد عدد 33 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية منها 26 قطعة أثرية متنوعة من إيطاليا وقطعة من الولايات المتحدة الأمريكية، و6 قطع من إستراليا، فضلا عن ضبط 5 قطع أثرية بمعرفة الإدارة العامة للمضبوطات الأثرية والأحراز.
كما تم إحاطة أعضاء مجلس الإدارة بما حققته المعارض الخارجية المؤقته من إنجازات منها معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" والمقام حالياً بمتحف شنغهاي بالصين حيث بلغ عدد زائريه إلى ما يقرب من 2 مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو الماضي، فضلا عن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" والذي سوف يتم افتتاحه في مارس القادم بالعاصمة اليابانية طوكيو بعد انتهاء مدة عرضه في مدينة كولون بألمانيا محققاً أكثر من 300 ألف زائر خلال 6 أشهر.
كما تطرق الاجتماع لاستعراض ما يتم بذله من جهود لتوفير سبل الإتاحة بمتاحف الآثار في مصر لتحسين تجربة الزائر لاسيما السياحة الميسرة، حيث تم تركيب بطاقات تعريفية ولوحات إرشادية بطريقة برايل لخدمة ذوي الإعاقة البصرية بمتحفي إيمحتب بسقارة ومتحف المركبات الملكية ببولاق.
وعقب الإنتهاء من استعراض إنجازات المجلس تم استعراض الموقف المالي للمجلس الأعلى للآثار خلال العام المالي الحالي منذ يوليو 2024 وحتى يناير 2025 ومقارنته بذات الفترة من العام المالي المنقضي.
كما تم الموافقة على عدد من بنود جدول الأعمال منها توقيع مذكرة التعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان في مجال التعليم والبحث والدراسات العلمية والثقافية، وفتح متحف المركبات الملكية يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع بعد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الحادية عشر مساءاً، بالإضافة إلى اعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية والإسلامية والقبطية واليهودية بشأن تنظيم عمل البعثات وتسجيل عدد من القطع الأثرية نتاج أعمال الحفائر.