محلل فلسطيني: 80% من مساعدات غزة قادمة من مصر
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن دولة الاحتلال تكبدت بعض الخسائر، ولكنها لا تُقارن بما حققته استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن المقاومة لم تُحقق أي انتصار على الأرض من هذه الحرب، فلا يوجد أي مكسب إضافي حققه الشعب الفلسطيني.
. الجمعة
وأضاف "مطاوع"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن العالم لا يسير بالعوطف ولكن بالمصالح، مشيرًا إلى أن موازين القوى لا تصب في صالح الشعب الفلسطيني على الإطلاق، فالشعب الفلسطيني تعرض لإبادة على الهواء مباشرة لمدة 15 شهرًا، ولم يفعل العالم أي شيء.
وأشار إلى أن مصر من أوائل الدول التي أدركت المخطط الإسرائيلي الذي كان يهدف لتهجير الشعب الفلسطيني، وتغيير وجه الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر قامت بالكثير من الخطوات لإحباط هذا المخطط من خلال منع دخول مزدوجي الجنسية من معبر رفح إلا بإدخال المساعدات، وهذا أجبر دولة الاحتلال على إدخال المساعدات، خلاف دعم القاهرة للقضية الفلسطينية في المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى أن 80% من المساعدات التي دخت قطاع غزة كانت مصرية.
الحكومة الإسرائيلية تصوّت الجمعة على اتفاق وقف إطلاق الناروقال مسؤول إسرائيلي، مساء اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت الجمعة على الاتفاق الذي توصلت إليه تل أبيب مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى.
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، ردّا على سؤال عمّا إذا كانت الحكومة ستجتمع يوم الجمعة، أجاب المسؤول "نعم"، من دون أن يوضح متى تحديدا.
وكانت إسرائيل اتّهمت حماس بالتنصل من بعض نقاط الاتفاق، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن الحكومة لن تصوّت على الاتفاق قبل أن تحصل من الوسطاء (مصر والولايات المتحدة وقطر) على ضمانة بأن تلتزم حماس احترام كلّ بنوده.
فيما ذكر موقع "أكسيوس"، عن مصدر أميركي: "تم حل النقاط الخلافية الأخيرة بشأن تبادل الأسرى ضمن اتفاق غزة".
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "تم خل الخلافات بشأن اتفاق غزة وسيدخل حيز التنفيذ".
كما صرح أرييه درعي، زعيم حزب شاس بأنه: "وصلتنا معلومات نهائية أن كل العراقيل قد أزيلت"
وكشفت تقارير إعلامية، مساء الخميس، أنه تم حل الخلافات النهائية المتعلقة باتفاق غزة، مما يمهد لتنفيذ الاتفاق في موعده المتوقع.
قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إن تصرفات إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثيرة للقلق، ويجب على المجتمع الدولي مراقبة تنفيذه.
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف أردوغان، من الآن فصاعدا، يتعين علينا أن نعمل بجدية أكبر لضمان استمرار وقف إطلاق النار وتضميد الجراح في غزة.
وتابع، غزة وسوريا بلد واحد، وسوف نستمر في السير على هذا الطريق، وتحمل هذا العبء على الجانبين.
وأوضح أن استمرار إسرائيل في الاعتداءات رغم اتفاق وقف إطلاق النار أمر مثير للقلق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال المقاومة بوابة الوفد اتفاق وقف إطلاق النار اتفاق غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون: إسرائيل رهينة لإملاءات ترامب بشأن اتفاق غزة
القدس المحتلة- بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منساقا في تصريحاته وإجراءاته بشأن اتفاق غزة مع توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دفع نحو اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، وتجلى ذلك خلال زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو إلى تل أبيب، الذي دعا لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، خلافا لتوجهات نتنياهو السابقة التي كانت تسعى لتمديد المرحلة الأولى.
ولم تكن تصريحات روبيو بشأن اتفاق غزة الوحيدة التي أشارت إلى ارتهان نتنياهو للتعليمات الصادرة من واشنطن، حيث أتى إعلان ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ليعزز ذلك، حين قال إن "المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستنطلق هذا الأسبوع".
وأمام هذه التحولات، وجد مكتب نتنياهو ذاته مضطرا للتعامل بتناغم مع إعلان ويتكوف، عبر إصدار بيانات رسمية توافقية مع خطة ترامب بشأن غزة، بما ينسجم مع تطلع البيت الأبيض للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف إطلاق سراح جميع المختطفين، وفقا لقراءات المحللين الإسرائيليين الذين أجمعوا أن تصريحات ترامب تخفي بطياتها ضغوطات واشنطن على تل أبيب.
إعلان ضغوطات أميركيةوفي العودة إلى كواليس اللقاء الذي جمع نتنياهو بروبيو بالقدس المحتلة، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعرض لضغوطات من قبل وزير الخارجية الأميركي، الذي قال له إن "عدم التفاوض ليس خيارا مطروحا على الإطلاق"، بينما نقلت عن مبعوث ترامب قوله "الرئيس يريد أن تحدث المرحلة الثانية".
وفي أعقاب الضغوطات الأميركية الخفية، التي يسعى ترامب من خلالها للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا بالشرق الأوسط يشمل أيضا السعودية وإيران، يقول مراسل الشؤون السياسية للقناة 12 الإسرائيلية يارون أبراهام إن "نتنياهو وافق على إجراء مشاورات في الكابينت بشأن صفقة التبادل، وعلى إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية"، علما أنه كان معارضا لهذه الخطوات.
وعلى هذا الأساس، أتت مخرجات اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" متناغمة مع تصريحات روبيو وتوجيهات ويتكوف، في مؤشر يخفي كواليس الضغوطات التي يمارسها ترامب على نتنياهو، الذي طالما صرح بأنه يتخذ قراراته ويقدر خطواته بشأن غزة بتنسيق مع الرئيس الأميركي، وكرر التزامه بخطة ترامب لإنشاء غزة مختلفة.
وفي مؤشر يعكس إملاءات واشنطن لتل أبيب بكل ما يتعلق في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أوضح محلل الشؤون العسكرية والأمنية بالموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" أمير بار شالوم، أن نتنياهو يعتمد نهج المماطلة والمراوغة بهدف تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن دون أن يغضب ترامب الذي يريد أن يتم الانتقال للمرحلة الثانية.
وسوّغ بار شالوم نهج نتنياهو بالمماطلة، بالقول إنه "مع تقدم استمرار عمليات الإفراج عن الأسرى، تظهر حركة حماس سيطرة متزايدة على القطاع، ليس فقط على السكان، بل وعلى حركة الجهاد الإسلامي وكافة فصائل المقاومة أيضا، وهو ما يبدد النصر المطلق ويفند مقولة تحقيق أهداف الحرب".
إعلانويضيف محلل الشؤون العسكرية والأمنية، أنه قبل أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى "يتعين على إسرائيل أن تقرر إلى أين تتجه، لأنه إذا تجدد القتال في غزة، ستجد نفسها في وضع مختلف تماما، فهي لأول مرة ستكون في قتال نشط في عهد ترامب، الذي يتطلع لمواصلة اتفاقيات التطبيع بالشرق الأوسط".
وأوضح بار شالوم أن "صناع القرار الإسرائيلي للمستويين السياسي والعسكري يتحركون بين التفاوض على المرحلة الثانية وصولا إلى إعلان انتهاء الحرب، أو استئناف إطلاق النار فور انتهاء المرحلة الحالية أو انفجارها، وبين هذين النقيضين، يتعين على إسرائيل أن تقبل القول الفصل لترامب حول تطلعاته للشرق الأوسط".
وفي قراءة للمؤشرات بشأن ارتهان حكومة نتنياهو لتصريحات ترامب، تعتقد المحللة السياسية ورئيسة حزب العمل سابقا شيلي يحيموفيتش، أن نتنياهو وظف تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة وكذلك المهلة التي أعطاها لحماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، إلى أجندته، بحيث تحولت إلى خطاب رسمي بالحكومة، وهو ما طغى على التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين، لكن دون رؤية واضحة لمستقبل اتفاق غزة.
ووجهت يحيموفيتش في مقال لها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" انتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو، وحملته كامل المسؤولية عن إهمال المحتجزين الإسرائيليين، قائلة إن "الطريقة الوحيدة لإعادتهم كانت ولا تزال هي وقف الحرب، وهو ما لا يتوافق بأي حال من الأحوال مع مصالح نتنياهو الشخصية والسياسية".
ولهذا السبب، تقول يحيموفيتش إن "إسرائيل خاضت حربا لمدة 15 شهرا، وكانت بحاجة ماسة إلى ترامب وضغوطه على نتنياهو بغية إجباره على صفقة التبادل، مما يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات رهينة لسياسات وقرارات سيد البيت الأبيض، وعليه فإن ملامح اليوم التالي سيحددها الرئيس الأميركي".
إعلانوأوضحت أن نتنياهو وبعد تصريحات ترامب المتناقضة حول غزة، "بدا في حالة إرباك ولا يعرف كيف يتصرف، لكنه ما زال يمعن في المماطلة بتنفيذ بنود الاتفاق، ويتعمد في ذلك بهدف إطالة فترة المرحلة الأولى، وترحيل المرحلة الثانية من الاتفاق".
لكنها أشارت إلى أن نتنياهو ومن خلال مضمون البيانات الصادرة عن مكتبه "ينصاع إلى تعليمات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ويأخذ على محمل الجد تصريحات روبيو التي تروج للمرحلة الثانية".
وترى يحيموفيتش أن المرحلة الثانية من الاتفاق تزعج وتقلق نتنياهو، لأنها تعني نهاية الحرب فعليا، وهذا يشكل خطرا على ائتلافه، وقد يكون محفزا للانتخابات، ويسرع محاكمته، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، "وعليه لا يستبعد أن يختار نتنياهو سيناريو الحرب نحو وجهة مجهولة على حساب أرواح المخطوفين ومزيد من إراقة الدماء" حسب قولها.
مفاجأة ويتكوفبدا مراسل الشؤون الدبلوماسية والاستخباراتية في صحيفة "هآرتس" حاييم ليفينسون، أكثر وضوحا بكل ما يتعلق بالأدلة التي تعكس ارتهان حكومة إسرائيل لسياسات البيت الأبيض، وخضوع نتنياهو إلى إملاءات ترامب، بعيدا عما يروج له في تل أبيب من تناغم وتنسيق مع واشنطن بكل ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح المراسل أن مبعوث ترامب فاجأ نتنياهو، وأجبره على إعلان التقدم نحو المرحلة الثانية، وذلك خلافا لموقف الحكومة الإسرائيلية الرافض والداعي إلى إطالة المرحلة الأولى، قائلا إن "ذلك يشير إلى أن صاحب القول الفصل بكل ما يتعلق باتفاق غزة سواء التوجه نحو السلم أو استئناف القتال هو ترامب، بينما نتنياهو هو المنفذ".
ويجزم ليفينسون أن "الرئيس الأميركي جاد بتوجهه لإطلاق سراح جميع المحتجزين وعدم الإبقاء على أي منهم بالأسر لدى حماس في غزة، لكن يبدو أن اهتمامه بدأ يتحول بالفعل إلى روسيا وأوكرانيا، وترك لويتكوف التعامل مع التفاصيل المتعلقة بالانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق".
إعلانويعتقد الصحفي الإسرائيلي أن "نتنياهو الذي يروج أنه يسيطر على الحدث، اتضح بشكل غير قابل للشك أنه مجرد أداة في لعبة المصالح الأميركية بالشرق الأوسط، وإحدى الأدوات في يد الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن ويتكوف لم ينتظر نتنياهو، وبدأ تحديد ملامح المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعراض أبرز مضامينها وبنودها، وتفاؤله بنجاحها رغم ما تحمله من صعوبات وتعقيدات".