صدى البلد:
2025-04-13@15:34:04 GMT

عالم أزهري: الأوراد في التصوف طريق للتقرب إلى الله

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن "الأوراد" هي عبارة عن مجموعة من العبادات التي يلتزم بها المسلم في أوقات معينة، وهي وسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريح له، أن "الأوراد" تتضمن الفروض والنوافل، حيث يتقرب العبد إلى ربه بما فرض عليه أولاً ثم يضيف إليها الأعمال التطوعية والنافلة حتى ينال محبة الله، كما جاء في الحديث القدسي: "ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ مما افترضته عليه، ولا يزال يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه.

"

وأوضح أن معنى "الورد" في التصوف لا يقتصر على مجرد الأعمال اليومية أو العبادات، بل إنه يشير إلى ترتيب يحدده الصوفي لنفسه من العبادات التي يؤديها بهدف الترقّي في سيره إلى الله، وأنه يعتبر ذلك واجبًا عليه، مشيرا إلى أن كلمة "ورد" جاءت من "ورد الماء"، حيث كانت القبائل قديمة تحدد أوقاتًا معينة لسقي مواشيها لتجنب التزاحم، وذلك يشبه النظام الذي وضعه الصوفيون لأورادهم التي تؤدي إلى تطهير النفس.

هل يجوز إخراج كفارة بدلًا من قضاء صيام رمضان بسبب الحمل والرضاعة؟هل يجوز التسبيح أثناء مشاهدة التلفزيون والانشغال مع الآخرين؟

وأضاف: "الورد هو ما تهديه إلى الله من عبادات وأذكار، مثل قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والأدعية، وهذه الأعمال تصبح بمثابة أوراد تُقرب العبد من ربه وتفتح له أبواب الفتوحات والأنوار"، لافتا إلى أن الأوراد تُثمر في العبد حالة من "الواردات"، التي هي فيض من الله تعالى، تشمل انشراح الصدر، سعة الرزق، التوفيق في الأعمال، والثقة بالله.

وفيما يتعلق بمن يداوم على أوراده، أكد الدكتور مهنا أن من يلتزم بها يتلقى مددًا من الله -عز وجل- من خلال هذه الواردات، وهي التي تزداد مع طول الاستمرار على الطاعات، داعيًا المسلمين إلى عدم الاستهانة بأي مسلم، مهما كانت حالته أو أعماله، بل يجب احترامهم وتعظيمهم، لأن الله قد يكرم البعض بفضائل لا نراها ظاهرة.

وأشار مهنا إلى أن الشيخ أبو الحسن الشاذلي قال: "أكرم المؤمنين وإن كانوا عصاة"، لافتًا إلى أن المسلم يجب أن ينظر إلى القلب ولا يتسرع في الحكم على الآخرين، مؤكدًا على أهمية التواضع والاعتراف بفضل الله في كل شيء، قائلاً: "لا تشكر نفسك على ما أنت عليه، بل حمد الله على ما عافاك ووهبك."

ولت إلى أن الطاعة الدائمة والالتزام بالأوراد يُحسن من حالة المؤمن الروحية ويقوي علاقته بالله، مشيرًا إلى أن الشكر لله يعزز السلوك التربوي ويمنح العبد السلام الداخلي ويجعله في حالة مستمرة من القرب من الله تعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التصوف الأوراد الدكتور محمد مهنا المزيد إلى الله ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى

أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن تكرار الحج جائز، لكن في بعض الحالات التصدق بنفقاته أولى.

أمين الفتوى: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس للحصول على لقبهل الحج يُسقط الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء تحذر من هذا الأمرحج النافلة أم الصدقة؟

وقال أمين الفتوى في بيان حكم الصدقة أم تكرار الحج أي حج النافلة، إن كل نَفْسٍ تشتاق لتكرار الحَجِّ والعمرة لري ظمأ النَّفْس بمشاهد الإيمان في الأماكن المقدسة -البيت العتيق والمقام الشريف-، ومع ذلك فالعلماء يُقرِّرون: أَنَّ "العبادة المتعدية أفضل مِن العبادة القاصرة".

وتابع: وهذا معناه: أنَّ عبادتَكَ المتعدية نفعها للغير أفضل من عبادة تكرار الحج أو العمرة التي تعود نفعها عليكَ فقط.

وأشار إلى أن أفضل العبادات المتعدية الآن لـمَنْ هم في هذه الحالة "التَّبرُّع لأهلنا في فلسطين"، فلنجعلها شعارًا لنا قائمًا على الود والتراحم والترابط.

حكم تكرار الحج

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أيهما أفضل تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين؟

استشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، بقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾ [البقرة: 125]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» رواه أحمد، وقال صلوات الله وسلامه عليه وآله: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ» متفق عليه.

ذكرت دار الإفتاء، أن معنى الآية الكريمة السابقة: أن الله تعالى جعل البيت الحرام مثابة للناس يعودون إليه شوقًا بعد الذهاب عنه أي أن الله جعله محلًّا تشتاق إليه الأرواح وتحن إليه ولا تقضي منه وطرًا ولو ترددت إليه كل عام؛ استجابة من الله تعالى لدعاء إبراهيم عليه السلام في قوله: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ [إبراهيم: 37]، إلى أن قال: ﴿رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: 40]. فهناك تطمئن الأفئدة وترتاح النفوس وتزول الهموم وتتنزل الرحمات وتغفر الزلات.

أوضحت، أن معنى الحديث الأول: أن الحج فرض على القادر المستطيع مرة واحدة في العمر، فمن زاد فتطوع ونافلة في التقرب إلى الله، وكذلك العمرة مطلوبة في العمر مرة وتسمى الحج الأصغر وهي في رمضان أفضل لمن أرادها دون حج، ولا يكره تكرارها بل يندب ويستحب تكرارها للحديث الثاني: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ.. إلخ» متفق عليه. لأنها كما ورد تمحو الذنوب والخطايا. وقد أداها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع مرات.

أما بشأن التصدق على الفقراء والبائسين: فقد روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • بعدما شكره محمد بن راشد.. عبد الله البلوشي:كلمات سموه نور يضيء لنا طريق العمل
  • المنيا تطلق «ابدأ صح» لتمكين شباب «حياة كريمة» في عالم المال والأعمال
  • في عكار.. توفي إثر سقوط صخرة كبيرة عليه
  • دعاء قبل المذاكرة للفهم والحفظ وعدم النسيان.. احرص عليه حتى الامتحانات
  • طريق المطار...مَن يريد توتير العلاقة بين رئيس الجمهورية وحزب الله
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى
  • مصرع 3 شباب مهنة تسويق عقاري في حادث على طريق السويس
  • خطيب المسجد النبوي: أعظم أسباب الثبات كثرة ذكر الله والإقبال على كتابه
  • نتفليكس تطرح الموسم السابع من مسلسل Black Mirror كاملا
  • جعجع يكشف عن خارطة طريق لتحرير الأراضي في الجنوب وهذا ما قاله لأورتاغوس