سواليف:
2025-02-22@22:31:28 GMT

أحمد الزعبي: ما بين حريتين ومنفى

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

#أحمد_الزعبي: ما بين حريتين ومنفى

#شبلي_العجارمة

عند سرد حكايات وجع القضبان المحلاة بسكر اللامبالاة ، هناك موطن وجعٍ ونزفين ونصف آه ثكلى، والقصة أكبر من سجنٍ وحرية ، حين قطعت حقيقة سجنه أي شكٍ في خرافة البوق التي تشدق بها الكثير ، بأن ابن كرمة العلي لديه خط عريض أن يكتب بدغدغة خاصرتين نقيضتين ؛ خاصرة الحكومة وخاصرة الشعب الثقل بكل العذابات المتخيلة وغير المتخيلة ، هنا وشح صفحة الرماد بتوقيعه فتى حوران وجذعها السامق العتيق بحريته ، حين غيبت القضبان قلمه وأنفاسه ، ومغزل الوجع الذي كان يشكله لنا بعرائس دمى من السكر على مسرح صباحنا والتقاط أنفاس مساءات شقائنا.


كيف سيروي أحمد الزعبي كل هذا الألم لأطفاله بان الوطن ليس أفعى تعض بطنها ، كيف سيحكي قصةً ما بين وجعين بسردية الضحك ؟ ، كيف سلون لنا غيابه بأنه استراحة المحارب المغصوب فكره وقلمه ورئة بوحه ؟ ، كيف سيشرب كل هذه العذابات ويقنع مرآته الصباحية وهو يجفف ذقنه بأن الأحرار يغصون بالشهد ويتقيأون العسل ؟.
لكن الحاكورة التي استعمرها الجفاف ،وحاصرها فضول العشب وتطفل الندى ، سيداعب كبدها بفأسه ومحراثه ، سوف ينفض غبار الشرفة العجوز ، ويحلم في ليلةٍ ربيعية قمراء وهو يتجاذب أطراف الحديث مع فوانيس اللبل ،وهو يتلحف فروته ، وسيلمع دراجته الهوائية التي ابتاعها مستخدمة من أحد الباعة الذي أكرمه بخصم خاص ؛ منفاخ هواء للعجلات وبوق ألماني بنغمة الطوووووط ، وسيركب شروق شمس البساتين ؛ ليعود محملًا بحكايا طازجة ، كحريته الطازجة ووطنيته الأبدية العتيقة.

مقالات ذات صلة ارتفاع مقلق لمنسوب الجريمة 2025/01/15

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور داريل عيسى  في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون .
وقدم الوفد التهنئة ، مؤكدا دعمه للبنان في مختلف المجالات الى جانب الدعم المستمر للجيش اللبناني .
من ناحيته ، شدد الرئيس سلام على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في اسرع وقت ، معتبرا انه ليس هناك اي مبرر عسكري او امني لذلك، وهو يشكل خرقا مستمرا لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار ١٧٠١ والقانون الدولي وانتهاكا لسيادة لبنان.      

مقالات مشابهة

  • من هي السورية هالة الميداني التي نعاها محمد بن راشد؟
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • أحمد العوضي خلف القضبان في فهد البطل.. لثالث سنة على التوالي
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الرئيس عون عرض والوزير مكي لخطة العمل التي سيعتمدها في وزارته
  • مأساة على القضبان.. قطار يدهس قطيعاً من الأفيال في سريلانكا
  • الشيعة التي نعرفها
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • ما هي الصورة التي أخفتها المقاومة على منصة التسليم ؟