طبيب يوضح 5 أسباب رئيسية لتشنجات الساق
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
التشنجات العضلية هي تقلص لا إرادي أو تشنج لإحدى العضلات وعادة ما يكون مصحوب بألمٍ شديد، وقد يحدث التقلص العضلي أثناء النوم، ومن أسبابه في الغالب نقص المغنسيوم أو الكالسيوم، وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 70 % من الناس يعانون على الأقل مرة واحدة في حياتهم من تشنجات عضلية لاإرادية في الساق.
ويشير الطبيبان سيرغي أغابكين وأليكسي خوخريف إلى أن هذه التشنجات يمكن أن تحصل بسبب مجهود بدني مفرط أو ماء بارد، ولكنها في بعض الأحيان تكون من أعراض مرض.
ووفقا لهما الأسباب الرئيسية لتشنجات عضلة الساق هي:
1- نقص الكالسيوم والمغنيسيوم في الجسم.
2- أمراض الأوعية الدموية في الأطراف السفلى، حيث غالبا ما تحصل هذه التشنجات على خلفية الدوالي، ويمكن التخلص منها بارتداء الجوارب الضاغطة العلاجية.
3- داء السكري الذي يؤثر في الدورة الدموية الدقيقة والنبضات العصبية. وتتحكم شبكة صغيرة من الألياف العصبية في العضلات، لذلك يؤدي داء السكري إلى تقلصها بشكل مؤلم.
4- فتق في العمود الفقري يساعد الفحص العصبي على تحديد سبب النوبات. وقد تشير أدلة غير مباشرة مثل الخدر، أو الوخز، أو ضعف العضلات، أو تغيرات في كتلة العضلات إلى وجود الفتق.
5- الآثار الجانبية للأدوية يشير الطبيب أليكسي خوخريف إلى أن عددا كبيرا جدا من الأدوية المستخدمة في علاج التشنجات قادرة في حد ذاتها على التسبب بها. وأحيانا يمكن أن يحدث نفس التأثير الجانبي عند تناول مدرات البول، والكورتيكوستيرويدات، والعلاج بالهرمونات البديلة عند النساء.
وفي سياق متصل، قالت دراسة جديدة نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine إن تناول فيتامينK2 قد يخفف من تشنجات الساق المؤلمة ليلاً، ويمكن أن يقلل من تكرارها بنسبة 50%، ويصف الأشخاص الذين يعانون من تشنجات الليل التي تحدث فجأة في الفخذ أو الساق أو القدم بأنها لا تطاق، وقد يزداد تكرارها مع تقدم العمر، حيث يعاني أقل من نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا من تشنجات الليل المعروفة أيضًا باسم تشنجات الساق الليلية (NLCs).
ولم يتم العثور على علاج فعال لهذه الحالة التي تظهر ليلًا على وجه التحديد، وفي تجربة سريرية أجريت على 199 شخصًا، وجد باحثون من مستشفى في الصين والعديد من الكليات الطبية أن فيتامين K2 يمكن أن يقلل بشكل كبير من النوبات والألم الذي يعاني منه هؤلاء الأشخاص وتقليل مدة التشنج التي يتعرضون لها.
وقال الباحثون "استندت هذه الدراسة إلى أبحاثنا السابقة، التي كشفت عن فعالية فيتامين K2 في تخفيف تقلصات العضلات المرتبطة بغسيل الكلى"، وأضافوا "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي استكشفت استخدام فيتامين K2 على وجه التحديد لعلاج تقلصات الساق الليلية"، ولم يتم العثور على أي مشكلة صحية أساسية وراء تقلصات الساق الليلية ولكنها تصبح أكثر تكرارًا مع تقدم العمر.
أظهرت بعض الدراسات أن الأدوية التي أظهرت بعض النجاح في تخفيف التشنجات لدى النساء الحوامل لا تساعد في تخفيف التشنجات بشكل عام، ويمكن أن يؤدي نمط الحياة الأقل نشاطًا في كثير من الأحيان إلى هذه الآلام.
وفي الدراسة التي استمرت ثمانية أسابيع، شارك 199 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أكثر والذين عانوا من تشنجات ليلية على الأقل مرتين في أسبوعين لاختبار ما إذا كان فيتامين K2 يمكن أن يساعد في تخفيف التشنجات في الليل.
وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، وتم تعيين 103 مشاركين بشكل عشوائي لتناول جرعة يومية من 180 ميكروجرام من فيتامين K2، مع تلقي 96 شخصًا متبقين الدواء الوهمي، وكان 54٪ من المشاركين من الإناث وكان متوسط العمر 72 عامًا.
وجد فريق الباحثين أنه خلال فترة الثمانية أسابيع، أظهرت مجموعة الدراسة التي تناولت فيتامين K2 انخفاضًا مهمًا إحصائيًا في التشنجات في الليل مقارنة بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمى، حيث أظهرت المجموعة التي تناولت فيتامين K2 انخفاضًا أكبر في الألم ومدة النوبة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، ولم يعاني أولئك الذين تناولوا المكمل من أي آثار جانبية.
وأضاف الباحثون: "أثبتت نتائجنا أن تناول مكملات فيتامين ك2 اليومية يخفف من تقلصات العضلات لدى كبار السن المتأثرين بتقلصات العضلات غير المؤلمة، والتى تتجلى فى انخفاض وتيرة حدوثها وقصر مدتها وضعف شدتها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التشنجات العضلية أمراض الأوعية الدموية الآثار الجانبية للأدوية نقص الكالسيوم من تشنجات فی تخفیف یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خيال هوليوود| فاروق الباز يوضح أسباب حرائق لوس أنجلوس وممثل شهير يفجر قنبلة
وصف الدكتور فاروق الباز، العالم المصري الأمريكي ومدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأمريكية، الحرائق التي اندلعت في لوس أنجلوس بأنها "حدث غريب للغاية". جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON E". وأوضح الباز أن الحرائق نتجت عن تداخل عدة عوامل، أبرزها الظروف الجوية الصعبة والجفاف الذي أصاب الأرض بسبب غياب الأمطار لفترة طويلة. هذا الجفاف تسبب في تيبُّس المساحات الخضراء، مما جعلها أكثر عرضة للاشتعال.
رياح شديدة ومساحات شاسعة من الرمادوأشار الدكتور الباز إلى أن الرياح الشديدة لعبت دورًا كبيرًا في انتشار الحرائق، مما أدى إلى تغطية المدينة بأكملها. وأضاف أن الكارثة أدت إلى احتراق 16 ألف فدان وتحولها إلى رماد، فضلًا عن تدمير 1500 منزل بالكامل. وتطرق الباز إلى الصعوبات التي تواجهها شركات التأمين في التعامل مع هذا الكم الهائل من الأضرار، مشيرًا إلى أن انخفاض منسوب المياه الكبير أثَّر على عمليات إطفاء الحرائق.
وأكد الباز أن شدة وسرعة الرياح تجاوزت توقعات العلماء، مشيرًا إلى أن ابنته التي تعيش بعيدًا عن منطقة الحرائق لا تزال ترى ألسنة اللهب من منزلها، وأنها قد تضطر إلى المغادرة إذا اقتربت النيران من مكان سكنها.
تصريحات ميل جيبسون ونظريات المؤامرةبينما تستمر الحرائق في التهام المنازل الفاخرة، بما في ذلك منازل العديد من المشاهير، فجّر الممثل ميل جيبسون قنبلة من العيار الثقيل خلال مقابلة تلفزيونية. جيبسون، البالغ من العمر 69 عامًا، فقد منزله الذي تبلغ قيمته أكثر من 14.5 مليون دولار بسبب الحرائق، وألمح إلى احتمال وجود مؤامرات وراء اشتعالها، مما أثار جدلًا واسعًا.
خسائر بشرية وتحذيرات من طقس خطيرعلى مدار سبعة أيام متتالية، يكثف رجال الإطفاء جهودهم لمكافحة الحرائق التي أودت بحياة 24 شخصًا في منطقة لوس أنجلوس، بينما لا يزال 16 شخصًا في عداد المفقودين. وحذرت السلطات من أن العدد مرشح للزيادة. وأصدرت خدمة الطقس الوطنية تحذيرات من انتشار النيران الشديدة، مشيرة إلى استمرار الرياح بسرعة 80 كيلومترًا في الساعة، مع زوابع تصل إلى 113 كيلومترًا في الساعة في المناطق الجبلية.
تصريحات القادة المحليين والفيدراليينوصف حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الحرائق بأنها قد تكون الكارثة الأشد تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة. من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الحرائق التي تجتاح منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليًا تُعد الأكثر دمارًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
تداعيات الكارثةتظهر هذه الكارثة حجم التحديات التي تواجهها ولاية كاليفورنيا في التعامل مع ظواهر الطقس المتطرفة التي تتفاقم بسبب التغير المناخي. وبينما تتواصل جهود الإطفاء والإنقاذ، يبقى سكان المنطقة في حالة من القلق والترقب، في انتظار نهاية هذه المأساة الطبيعية التي خلفت وراءها دمارًا هائلًا وخسائر لا تُحصى.