بالفيديو.. الدكتور محمد مهنا يوضح أهم صفات العارفين بالله
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن "سمات العارفين" تتجسد في مجموعة من الصفات الروحية والأخلاقية التي تميزهم عن غيرهم في سيرهم مع الله تعالى، موضحا أن العارفين هم الذين يتصفون بوجود "الرضا بالله"، حيث يكون رضاهم عن الله سبحانه وتعالى راسخًا في سرهم وعلنهم، مهما كانت الظروف أو الأوقات.
وقال الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "العارف دائمًا راضٍ عن الله، في سري وفي علني، راضٍ بما قسمه الله له، وهذا الرضا يجعل العارف دائمًا في حالة من السكون والطمأنينة، فهو لا يتزعزع مهما كانت التحديات التي يواجهها، إن كان في خير أو شر، فهو راضٍ بقضاء الله وقدره، وهذا الرضا هو أول علامة من علامات العارفين."
أضاف أن ثاني علامات العارفين هي "ترك الأعراض والحظوظ"، فالعارف يتوجه إلى الله تعالى بكل قلبه، ولا يتعلق بغير الله من حظوظ الدنيا أو شهوات النفس، قائلاً: "النفس المؤمن مشغولة دائمًا بحقوق الله، ولا يسمح للأعراض أن تُلهيه عن الله، العارف لا يعرض عن الله أو يتوجه إلى شيء آخر لأنه متوجه لوجه الله الكريم."
أما ثالث علامة من سمات العارفين فهي "دوام الحضور بين يدي الله"، مشيرا إلى أن العارف لا ينقطع عن ذكر الله، ولا يعيش إلا في حالة من الفاقة المستمرة إلى الله، لا يكون قلبه متعلقًا بغير الله تعالى، ويظل في حاجة دائمة له دون انقطاع، العارف لا يشعر بالسكون في قلبه إلا عندما يكون مع الله، فهو دائمًا في اضطرار وافتقار لله تعالى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد مهنا صفات العارفين بالله عن الله دائم ا
إقرأ أيضاً:
الشيخ رمضان عبد المعز: الرضا عن الله أكبر وسام في الإسلام
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن من أجمل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم هي: «اللهم نسألك رضاك والجنة»، مشيرًا إلى أن الرضا يعد وسامًا عظيمًا في الإسلام، وقد ناله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، كما جاء في قوله تعالى: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ».
الرضا وسام عظيم في الإسلاموأضاف الشيخ عبد المعز في حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» الذي يُذاع على قناة «dmc»، أن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان يُنفق ماله في سبيل الله دون انتظار جزاء أو مكافأة، مُؤكدًا أن من ينفق ماله لوجه الله يسعى فقط لرضاه، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَا تُؤَثِّرُ الْمَالَ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَرْضَى».
الرضا عبر اتباع النبيوأشار الشيخ إلى أن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والبيعة له، ومحبة النبي هي من أهم الأسباب التي تجعل المسلم يحظى برضا الله، مستدلًا بالآية الكريمة: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ».
الظلم الأكبر: حرمان الإنسان من رضا اللهوتابع الشيخ رمضان عبد المعز: «تخيلوا الصحابة الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة إلى مكة وكان عددهم 1500 صحابي، لم يطلبوا من الله سوى العمرة والطواف بالبيت الحرام، ولم يطلبوا سوى الرضا من الله، حتى عندما منعهم المشركون من أداء العمرة، ظلوا مصرين على طلب رضاه فقط»، مؤكدًا أن الظلم في الدنيا موجود، ولكن أكبر ظلم هو الذي يحرم الإنسان من رضا الله.