اليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة عقوبات على عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية (SAF)، بموجب الأمر التنفيذي رقم (E.O.) 14098، "فرض عقوبات على أشخاص محددين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي".

يأتي هذا الإجراء بعد تصنيف قائد قوات الدعم السريع (RSF)، محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي)، في 7 يناير 2025.

بالإضافة إلى ذلك، فرض المكتب عقوبات على شركة وفرد متورطين في شراء الأسلحة نيابة عن منظومة الصناعات الدفاعية (DIS)، التي تعد الذراع الشرائية للقوات المسلحة السودانية والتي فرضت OFAC عقوبات عليها في يونيو 2023.

وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو: "الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بإنهاء هذا الصراع".

وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة استخدام أدواتها لوقف تدفق الأسلحة إلى السودان ومحاسبة هؤلاء القادة على تجاهلهم الصارخ لحياة المدنيين".

ارتكبت القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان هجمات قاتلة ضد المدنيين، بما في ذلك غارات جوية على بنى تحتية محمية مثل المدارس والأسواق والمستشفيات. كما تتحمل المسؤولية عن الحرمان المتعمد والممنهج من وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام تجويع المدنيين كتكتيك حربي.

وقرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن في ديسمبر 2023 أن أعضاء من القوات المسلحة السودانية ارتكبوا جرائم حرب.

وتُعتبر تكتيكات الحرب الفظيعة التي تنتهجها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع السبب الرئيسي لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أُعلن عن مجاعة في خمس مناطق من البلاد.

قيادة القوات المسلحة السودانية
عبد الفتاح البرهان هو قائد القوات المسلحة السودانية.

قاد البرهان وحميدتي قائد قوات الدعم السريع في أكتوبر 2021، انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية المدنية في السودان، ومنذ ذلك الحين، عارض البرهان العودة إلى الحكم المدني في السودان ورفض المشاركة في محادثات السلام الدولية لإنهاء القتال، مفضلاً الحرب على التفاوض وحل التصعيد بحسن نية.

وتبنت القوات المسلحة السودانية تحت قيادته تكتيكات حرب شملت القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، وعمليات الإعدام خارج نطاق القانون.

وتم تصنيف البرهان بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 لكونه شخصًا أجنبيًا يشغل منصب قائد أو مسؤول رفيع أو عضو مجلس إدارة للقوات المسلحة السودانية، وهي كيان انخرط أعضاؤه في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو استقرار السودان.

مورد الأسلحة للقوات المسلحة السودانية
أحمد عبد الله هو سوداني أوكراني ومسؤول في منظومة الصناعات الدفاعية (DIS)، التي تُعد الذراع الشرائية الرئيسية للقوات المسلحة السودانية.

سعت منذ تصنيف منظومة الصناعات الدفاعية في يونيو 2023، الشركة إلى شراء أسلحة ومعدات بطرق غير رسمية.

ولتجنب العقوبات، تقوم المنظومة بأنشطة شراء من خلال شركات خاصة تعمل نيابة عنها. ويشغل عبد الله منصب المدير التنفيذي لشركة Portex Trade Limited، التي تعاملت مع جهات متورطة في بيع المعدات العسكرية.

ومن أبرز أنشطته تنسيق شراء طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من شركة دفاع أذربيجانية لشحنها إلى السودان.

تم تصنيف عبد الله كشخص أجنبي مملوك أو خاضع لسيطرة أو يعمل لصالح، بشكل مباشر أو غير مباشر، منظومة الصناعات الدفاعية، وهي جهة تم حظر ممتلكاتها ومصالحها بموجب الأمر التنفيذي 14098.

شركة Portex Trade Limited
هي شركة مقرها هونغ كونغ يسيطر عليها عبد الله. وقد تم تصنيفها كشخص أجنبي مملوك أو خاضع لسيطرة أو يعمل لصالح، بشكل مباشر أو غير مباشر، عبد الله، وهو شخص تم حظر ممتلكاته ومصالحه بموجب الأمر التنفيذي 14098.

التراخيص الإنسانية
لتجنب عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تراخيص عامة واسعة النطاق تسمح بفئات معينة من المعاملات التي تحظرها أوامر العقوبات بموجب الأمر التنفيذي 14098.

يشمل ذلك الأنشطة التي تتعلق بالبرهان، قائد القوات المسلحة السودانية؛ وحميدتي، قائد قوات الدعم السريع؛ وأشخاص آخرين تم حظرهم بموجب الأمر التنفيذي 14098.

يسمح البند 31 CFR § 546.512 من لوائح عقوبات استقرار السودان (SSSR) بمعاملات إنسانية معينة لدعم المنظمات غير الحكومية، بينما يسمح البند 31 CFR § 546.513 بمعاملات متعلقة بتوفير الزراعة والدواء والأجهزة الطبية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: للقوات المسلحة السودانیة القوات المسلحة السودانیة منظومة الصناعات الدفاعیة الدعم السریع عقوبات على عبد الله

إقرأ أيضاً:

البرهان: لن تُفرض أي حكومة على الشعب السوداني

بورتسودان: «الشرق الأوسط» خاطب عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الاثنين، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، قائلاً إن الشعب السوداني «لن تُفرَض عليه أي حكومة»، وأضاف البرهان، في كلمة ألقاها في بورتسودان: «على كل من يتحدث نيابة عن الشعب السوداني في الخارج ألا يحلم بأن يعود لحكم السودان. لن نقبل بأن يُفرض علينا حمدوك أو أي شخص آخر»، في إشارة إلى رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك الذي أطاح الجيش بحكومته في 2021.

وتابع البرهان قائلاً، إن على المجتمع الدولي «ألا يبذل جهداً في محاولة إعادة شخصيات منبوذة» إلى السودان.

وكانت قوى سياسية وشخصيات سودانية رافضة لمقترح تشكيل حكومة موازية، قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تشكيل «التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة» (صمود) برئاسة حمدوك، وذلك بعد حل «تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية» (تقدم) إثر خلافات بين أعضائها حول مسألة تشكيل حكومة بديلة للحكومة التي عينها الجيش، وتتخذ من بورتسودان مقراً لها.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت قوى سياسية وحركات مسلحة و«قوات الدعم السريع» أنها بصدد توقيع ميثاق سياسي في كينيا، غداً الثلاثاء، لتكوين حكومة موازية.

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.

وتسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم المناطق في إقليم دارفور، وعلى مساحات واسعة من ولاية كردفان. واستعاد الجيش في الأشهر القليلة الماضية السيطرة على عدة مناطق في وسط السودان كما يسيطر على شمال وشرق والبلاد.  

مقالات مشابهة

  • على ذمة الخارجية السودانية السفير الايطالى ينتقد إنحراف تنسيقية  تقدم وتحولها لمناصرة التمرد
  • السودان: حكومة الجيش تعدل الوثيقة الدستورية وتشكل لجنة بشأن موقف كينيا
  • أبرز عناوين الأخبار السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء
  • دعوة عاجلة لمقاتلي المسيرية في صفوف الدعم السريع عقب لقاء البرهان
  • بعد ان دعاه قائد الجيش لحمل البندقية..خالد عمر يعتذر للبرهان
  • قائد قوات الصاعقة المصرية: القوات المسلحة على أتم الاستعداد لأي مهمة
  • قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين
  • البرهان: لن تُفرض أي حكومة على الشعب السوداني
  • البرهان: كل الشعب السوداني يقاتل خلف القوات المسلحة
  • مصطفى تمبور يؤدي القسم أمام البرهان والياً لولاية وسط دارفور