أوضح فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، اليوم الخميس، إن بلاده تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد، التي قاتلت القوات الأمريكية، وأطلقت الصواريخ والمسيرات على إسرائيل، بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.

 

العراق يتسلم 13 طائرة ضمن خطة تحديث الأسطول الجوي قطاع الأعمال: "النصر للمقاولات" تنفذ مشروعات في العراق بـ76 مليون دولار


وبحسب"سبوتنيك"، أضاف حسين، في تصريحات صحفية، أن "الحكومة العراقية تجري محادثات للسيطرة على الجماعات، مع الاستمرار في السير على الحبل المشدود بين علاقاتها مع كلا من واشنطن وطهران.


وتابع، أنه "قبل عامين أو 3 أعوام، كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا، لكن الآن لم يعد من المقبول أن تعمل الجماعات المسلحة خارج الدولة".


وقال وزير الخارجية العراقي، "لقد بدأ العديد من الزعماء السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".


وردا على سؤال حول توقعاته بشأن السياسة التي سيتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للعراق أو إيران، قال فؤاد حسين، "نأمل أن نتمكن من مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن، ومن السابق لأوانه الآن الحديث عن سياسة ترامب الخاصة ببغداد أو طهران.


وأضاف حسين في تصريحاته، أن "بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طُلب منها ذلك"، مشيرا إلى الوساطة السابقة بين المملكة العربية السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.


وعن الوضع الحالي في سوريا، بعد رحيل حكومة الأسد، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن "العراق لن يطمئن بشأن سوريا إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة".


وأردف أن "بغداد ستزوّد دمشق بالحبوب والنفط بمجرد التأكد من أنها ستصل إلى جميع السوريين".


وتابع، بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، بشأن إجرائه زيارة للعراق".


وأوضح حسين، "نحن قلقون بشأن تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، لذلك نحن على اتصال بالجانب السوري للتطرق إلى هذه الأمور، ولكن في النهاية فإن وجود سوريا مستقرة يعني وجود ممثل لجميع المكونات في العملية السياسية.


وأكد، نحن نفكر في المقام الأول بأمن العراق واستقراره، وإذا كان هناك تهديد لبلدنا، بالطبع ستكون قصة مختلفة، لكن حتى هذه اللحظة لا نرى تهديدًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فؤاد حسين الصواريخ حسين إسرائيل بغداد واشنطن القوات المسلحة محادثات وزیر الخارجیة العراقی

إقرأ أيضاً:

كردستان بين واشنطن وطهران.. من يملك الكلمة الفصل في تشكيل حكومة الإقليم؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد الكاتب والباحث السياسي، جواد ملكشاهي، اليوم السبت (22 آذار 2025)، أن تشكيل حكومة إقليم كردستان يعتمد بالدرجة الأساس على العملية الديمقراطية والاتفاقات الداخلية بين القوى السياسية الكردية، مشددا على أن التأثيرات الخارجية، سواء من الولايات المتحدة أو إيران، تقتصر على تقديم مقترحات وأفكار دون امتلاك الهيمنة على القرار الكردي.

وقال ملكشاهي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "علاقات إقليم كردستان تقوم على التوازن مع دول الجوار والمجتمع الدولي، دون الانحياز إلى أي محور"، مشيرا إلى أن "حكومة الإقليم لطالما سعت إلى بناء علاقات إيجابية مع جميع الأطراف".

وأضاف، أن "الأحزاب الكردستانية تمتلك رؤاها السياسية المستقلة، وتبني علاقاتها الخارجية وفق توجهاتها الخاصة، مما يجعل تشكيل الحكومة ناتجا عن توافقات داخلية أكثر من كونه خاضعا لضغوط خارجية".

وبخصوص مدى تأثير واشنطن وطهران في ملف تشكيل الحكومة، أوضح ملكشاهي أن "كلا الدولتين ترغبان في تسريع العملية السياسية، لكن القرار النهائي يظل بيد الأحزاب الكردية"، مستشهدا بتأخير المفاوضات بين الحزبين الرئيسيين رغم الاهتمام الأمريكي والإيراني بإنجاز التشكيل الحكومي سريعا".

وأشار إلى أن "طهران، مثل واشنطن، لديها قنواتها الدبلوماسية للتأثير على المشهد السياسي في الإقليم، إلا أن عدم تشكيل الحكومة حتى الآن يعكس حقيقة أن القرار الكردي مستقل ولا يخضع بالكامل لأي جهة خارجية".

ويتمتع إقليم كردستان بحكم ذاتي منذ عام 1991، ويخضع لنظام سياسي تعددي، حيث يتنافس الحزبان الرئيسيان، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، على النفوذ في الحكومة والإدارة.

إيران والولايات المتحدة، وفق ما يرى متتبعون، من أبرز اللاعبين الدوليين في الإقليم، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز نفوذها في كردستان، خاصة بعد التطورات في سوريا ولبنان، فيما تعمل طهران على حماية مصالحها الاستراتيجية عبر علاقاتها مع بعض الأحزاب الكردية.

ومع كل انتخابات، تتزايد التكهنات حول الجهة الأكثر تأثيرا في تشكيل الحكومة، إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن القرار النهائي غالبا ما يكون بيد الأحزاب الكردية التي تخوض مفاوضات معقدة للوصول إلى توافقات بشأن توزيع المناصب وإدارة الإقليم.

مقالات مشابهة

  • كردستان بين واشنطن وطهران.. من يملك الكلمة الفصل في تشكيل حكومة الإقليم؟
  • كردستان بين واشنطن وطهران.. من يملك الكلمة الفصل في تشكيل حكومة الإقليم؟ - عاجل
  • العراق في مرمى الضغوط الأمريكية.. نائب: الضغط على أوبك لخفض صادرات النفط غير واقعي
  • العراق في مرمى الضغوط الأمريكية ونائب يؤكد: العقوبات غير واقعية
  • العراق في مرمى الضغوط الأمريكية ونائب يؤكد: العقوبات غير واقعية - عاجل
  • تلويح واشنطن بعقوبات ضد الحشد الشعبي.. حسابات معقدة تمنع التنفيذ
  • تلويح واشنطن بعقوبات ضد الحشد الشعبي.. حسابات معقدة تمنع التنفيذ - عاجل
  • يهدد عرش النفط العراقي.. اتفاق الثلاثاء يضع بغداد بمواجهة واشنطن وموسكو
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس الوزراء العراقي الأسبق
  • فؤاد حسين: وصلتنا رسائل عن نية إسرائيل قصف العراق