الطلاق الرمادي.. مفهوم جديد لظاهرة قديمة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهدت الآونة الأخيرة تكرار مصطلح "الطلاق الرمادي" للإشارة إلى حالات انفصال الأزواج بعد عقود طويلة من الحياة المشتركة، غالبًا بعد بلوغهم سن الخمسين، وعلى الرغم من أن الطلاق كان نادرًا بين كبار السن في الماضي، إلا أن هذه الظاهرة أصبحت أكثر وضوحًا وانتشارًا، مما يثير تساؤلات حول أسبابها وآثارها على الأفراد والمجتمع.
الطلاق الرمادي هو إنهاء العلاقة الزوجية بين شركاء عاشوا معًا لفترة طويلة، وقد يبدو غريبًا أن يُنهى زواج استمر عقودًا، إلا أن هذا النمط يعكس تحولات جديدة تتجاوز الصورة التقليدية للزواج المستقر.
تشير الدراسات إلى أن الطلاق الرمادي يحدث نتيجة تراكم مشكلات مزمنة تمتد لسنوات. غالبًا ما يمر الطلاق الرمادي بمرحلتين رئيسيتين:
مرحلة الاستمرار رغم المشكلات:
خلال هذه المرحلة، يعيش الزوجان حالة من عدم الرضا المزمن الناتج عن عوامل مثل:التباعد العاطفي.الخيانة الزوجية.نقص التواصل والتفاهم.السيطرة أو الإساءات اللفظية.على الرغم من هذه المشكلات، يختار الأزواج البقاء معًا لأسباب مثل المسؤوليات الأسرية أو الضغوط الاجتماعية المرتبطة بفكرة الطلاق.مرحلة الإدراك واتخاذ القرار:
يتخذ أحد الطرفين أو كلاهما قرار الانفصال بعد تصاعد الأزمات أو وقوع أحداث حاسمة تُعرف بـ"نقاط اللاعودة"، مثل:أزمات مالية.الإساءات الجسدية.تغيّر الأولويات والرغبة في التمتع بما تبقى من العمر بعيدًا عن القوالب الاجتماعية.رغم أن الطلاق الرمادي قد يوفر للزوجين فرصة للتحرر من علاقة غير مُرضية، إلا أنه يرافقه العديد من التحديات:
الصعوبات المالية: يعاني أحد الطرفين، خاصة النساء، من تحديات مالية بسبب الاعتماد على دخل الشريك.الآثار النفسية: يواجه الطرفان مشاعر الوحدة والفقدان نتيجة تغيير نمط حياتهم.التغيرات الاجتماعية: يؤدي الطلاق إلى اضطرابات في العلاقات الاجتماعية، وقد يشعر البعض بالعزلة أو الوصمة الاجتماعية.سياق اجتماعي وثقافيمع تغيّر القيم الاجتماعية وزيادة وعي الأفراد بحقوقهم، يتوقع استمرار ارتفاع نسب الطلاق الرماديـ إلا أن دعم الأفراد المتأثرين بهذه الظاهرة نفسيًا واجتماعيًا يبقى أمرًا ضروريًا لمساعدتهم على التكيف مع الحياة الجديدة.
نظرة مستقبليةمع استمرار التحولات الاجتماعية، يبقى الطلاق الرمادي انعكاسًا لرغبة الأفراد في تحقيق الرضا الذاتي والاستقلالية. ومع ذلك، يحتاج المجتمع إلى تطوير آليات دعم متكاملة للتخفيف من آثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
5 حالات يحق للزوجة فيها طلب التطليق من زوجها.. الهجر والضرب الأبرز
حدوث التوترات تؤدي إلي كثرة الشجار والخلافات الزوجية، وجعل الأسرة في حالة اضطراب، وفقدان المحبة وتهديد الزواج، كما يولد الغضب اشتعال الخلاف بين الزوج وزوجته، وزيادة الأفكار السلبية، وتراكم الخلافات الأسرية وتكرارها وحدوث صدام ومشاكل بالغة الأثر من عنف جسدي أو لفظي.
خلال السطور التالية نرصد 5 حالات يحق للزوجة فيها الطلب من القاضي تطليقها من زوجها وفقا لقانون الأحوال الشخصية رقم 25 لسنة 1929 والمعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، والذي يمنحها الانفصال حال وقوع ضرر من الزوج، أن يكون الضرر مما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثال الزوجين، أن يعجز القاضي عن الإصلاح بين الزوجين.
- إذا كان الزوج دائم الاعتداء بالضرب علي الزوجة بشرط أن يكون هناك شهود على هذا الاعتداء فيحق لها طلب الطلاق للضرر.
-إذا قام الزوج بهجر الزوجة مدة أكثر من 6 أشهر، يكون من حق الزوجة طلب الطلاق للهجر وتثبت الهجر عن طريق الشهود.
-إذا سافر الزوج واستمر غيابة عن الزوجة أكتر من سنة ، يكون من حق الزوجة طلب الطلاق للضرر لسفر الزوج ويتم إثبات ذلك عن طريق شهادة التحركات.
-إذا كان الزوج ممتنع عن الإنفاق علي الزوجة يكون من حقها رفع دعوي طلاق للضرر لعدم الإنفاق بشرط حصولها على أحكام النفقات وعدم التزامه بسدادها.
-من حق الزوجة رفع دعوي طلاق للشقاق، وذلك حال تبادل المحاضر بين الزوج وزوجته أو الدعاوي القضائية، وقيام الزوج بإرسال إنذار طاعة للزوجة.
مشاركة