صراحة نيوز:
2024-11-24@19:03:53 GMT

أين ” الباشوات”؟ تفضلوا

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

أين ” الباشوات”؟ تفضلوا

‏صراحة نيوز – ‏حسين الرّواشدة
‏إلى أين يذهب ” الباشوات” بعد التقاعد ؟ الإجابة تحتمل خيارين اثنين ( اضطرارين : أصح) هما: العودة إلى بيوتهم، أو استقطابهم للعمل بالخارج ، لكن المسألة تبدو أعمق و أبعد من ذلك ، أولا: لأن كل واحد من هؤلاء الذين قدموا جُلّ أعمارهم في خدمة البلد ، وفي اهم مؤسسة نعتز بها ،وهي مؤسسة ” العسكر” ، يشكل “بيت خبرة “، ثانيا: لأن الكلفة التي دفعتها الدولة لإعداد وتأهيل كل من وصل لهذه الرتبة كلفة كبيرة جدا ، ومن حق البلد ، بالتالي ، أن يستثمر فيها لأبعد حدّ، بدل أن يترك لغيرنا الاستفادة منها مجانا ، اما السبب الثالث فهو أننا أمام مرحلة تحديث شامل ،تستدعي تجميع كافة الخبرات والكفاءات الأردنية ، في مجالات التخطيط الاستراتيجي والتطوير والإدارة ، ومَنْ أهمّ وأولى من هؤلاء “الباشوات ” للمساهمة في ذلك؟

لا أُخفي أن لدي انحيازا غير مشروط لهذه القامات العسكرية ، التي تمثل وجها قلّ نظيره للانتماء للبلد وفهم قيم الدولة ، وحمل رسالتها ، ناهيك عن سمات القوة ، والجرأة بقول الحق ، والاعتزاز بالتاريخ والإنجاز الأردني، وكل ما يمكن أن يخطر بالبال من مرتكزات الشخصية الأردنية المنغمسة في التراب الوطني، لكن هذا الانحياز يستند ،أيضا ،إلى مسألة أخرى اهم ، وهي “مصلحة الدولة ” ، هؤلاء يشكلون” خزانات خبرة” لا يجوز هدرها أو الاستغناء عنها، ومن آسف ان غيرنا في الدول الشقيقة يتسابق للترحيب بها ، و استقطابها، ويقدم كل ما يلزم من امتيازات مادية ومعنوية ، للاستفادة منها.

‏فيما مضى (30‏/1‏/2023 ) دعوت لتأسيس مركز استراتيجي لتقييم الأداء العام للدولة، كان بذهني أن يكون للخبرات العسكرية ،خاصة من ذوي الرتب العالية المتقاعدة، دور محوري للمشاركة بوضع خرائط الاستراتيجيات لمواجهة الأزمات التي يتعرض لها بلدنا، ويمكن أن يتوسع دور المركز ليشمل الرقابة على أداء إدارات الدولة ، بحيث يُصدر تقارير دورية ُتقيّم الأداء العام، إضافة لتأسيس قاعدة بيانات وطنية شاملة ، وإعداد ما يلزم من دراسات واستطلاعات لفهم حركة الدولة والمجتمع ، وقياس الاتجاهات العامة ، ورصد المزاج العام، وغيرها من المهمات.

‏أعرف أن لدي قطاعات من “الباشوات “،وغيرهم من كبار المتقاعدين ،عتب على إدارات الدولة، أعرف ،أيضا ، أن لديهم إحساسا بإهمال خبراتهم او تجاهلها ، أعرف ، ثالثا ، أن بعضهم أصبح جزءا من خزانات “المظلومية ” التي تصبّ في رصيد فقدان الأمل ، الذي اصبح سمة عامة لمجتمعنا، بموازاة ذلك استمعت لكثيرين منهم تملؤهم الحماسة لتسخير كل خبراتهم في خدمة بلدهم، حتى لو بدون مقابل، كما استمعت عنهم ، من غيرهم، لمواقف وقصص اعادتني 50 عاما ، حيث الزمن الجميل ، زمن رجالات الأردن ورموزه الذين شاركوا في بناء الدولة ، وألهموا الأجيال اللاحقة ما نحن عليه من عزة وكرامة.

‏في بلادنا ، إذا كان البعض لا يعرف ، أو لا يريد أن يعرف ، طبقة (نخبة : أدق)من الخبرات والكفاءات الوطنية ، أشرت – سلفا- إلى” الباشوات” المتقاعدين على سبيل المثال ، لأنهم يشكلون طاقات مهدورة للأسف ، لكن لدينا نخب اخرى ثقيلة بكافة المجالات ، الإدارية والاقتصادية ،الأكاديمية والسياسية، الاجتماعية والدينية والإعلامية .. الخ ، هؤلاء كنز استراتيجي وطني ، يجب أن يحظوا باهتمام الدولة ورعايتها، و أن يُفتح لهم الفضاء العام للمشاركة ببناء الأجيال القادمة ، وفي تسخير خبراتهم المتراكمة والطويلة لإثراء حياتنا العامة، و ضبط إيقاع مزاجنا العام ، وإفراز الصفوف الثانية من القيادات التي نحتاج إليها.

‏مع كل أزمة تداهمنا ، تفزع وسائل اعلامنا إلى رجالات الدولة ، فلا تجدهم، وإلى بعض النخب التي تتكرر أسماؤها في كل مناسبة ، وحدهم “الباشوات ” لا يتذكرهم أحد، ولو حضروا لسمعنا إجابات أخرى ، تطمئننا على سلامة بلدنا، وتعيد إلينا الأمل بحاضرنا ومستقبلنا ، فهل حان الوقت لنسأل : أين”الباشوات” ، ثم نقول لهم : تفضلوا؟ ارجو أن نفعل ذلك.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام مال وأعمال اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام مال وأعمال اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع

كل #اليهود لإسرائيل #جنود / الجزء الرابع

سبتة : #مصطفى_منيغ

حكماء صهيون أقرُّوا أن السلامَ مع العرب لا يخدم مصلحة إسرائيل العظمى ، فحرَّكوا ما ابتكروه من عِللٍ لملاحقة حلمهم الأسمَى ، بفرض أسلوب الضرب الموجع كالصادر عن المُبصر وفي ذات الوقت عما يراه أعمَى ، إذ التوسُّع المنشود لدى إسرائيل الكبرى (كما يحلمون) لن يتحقق بالسلام بل بما اعتبروه أعلَى رتبة من ذلك وأسمَى ، فالمصدِّقين بروايات إيقاف الحرب خلال أيام يدركون أن الأمرَ لا يعدو لإلهاء المتفائلين عما لحق بأي عاقل من أسَى ولضميره أدْم\ى . حكماء صهاينة العالم مقبلون على تجربة وسيلة ما لمَّحنا لها سابقاً ، غير قابلة من حيث التطبيق ، باستمرار “نتنياهو” كرئيس لحكومة أدَّت به دورها وأصبحت مقيدة بالعدِّ التنازلي لأخرى أكثر قابلية للانتقال بإسرائيل إلى المرحلة التالية من عصيانها للعالم ، أكان منظمة عالمية أو محكمة دولية أو تحالف دول تيَقَّن أعضاؤه أن إسرائيل أصبحت غير قابلة للعيش كدولة تسري عليها نفس القوانين المطبَّقة حتى الساعة حفاظاً على الاستقرار والأمن الدوليين ولو في الحد الأدنى . بالتأكيد وعملاً بتقديم أكباش فداء إذ الصهيونية لا تعترف بعاطفة ولا تفي بوعد ولا تكف عن توريط حتى مَن يساعدها وهو منها ليتبخَّر في الهواء بلا هوادة ، مِن تلك الأكباس “نتنياهو” وهو الممثل لواجهة صَنَعَ بها هؤلاء الحكماء أداة إجرامٍ وتدميرِ وجُرأة على تمزيق المُمزّق بدون موجب حق ، وهدم المهدَّم من شَقٍّ إلى شق ، للتعريف الجديد بذاك اليهودي الفارض الخوف منه عكس الصورة التي احتلَّت أذهان الجميع الجاعلة منه معدن خوف بامتياز ، على هذا الأساس سيكون الأفضل بالنسبة لنتنياهو تسليم نفسه للمحكمة الجنايات الدولية ، القادرة على أحضاره مهما تهرَّب ، لان السَّخط عليه عمّه مِن الداخل قبل الخارج ، لانفراده بما ابخس (وبطريقة غير مباشرة) سلطة هؤلاء الحكماء المتدبرين الشأن الإسرائيلي في الخفاء ، ومهما حاول إصلاح ما فطن مؤخراً بكونها أخطاء لا تُغتَفر ، وصلَ إلى قناعة أنه ساقط لا محالة ، فرأى أن الحلَّ كامِنٌ في تصعيد الاصطدام بعد لبنان العراق ليأتي دور الأردن ، ليس حباً في إسرائيل ولكن لإطالة نفوذه داخلها حتى آخر لحظة ، ومن هنا لموعدها الحتمي أصبح مصيره السجن محلِّياً فدولياً لمحاكمته إن لم يُصَفَّى من قبل . بهذا حدثتني “البهلولية”، واضعة ضمن معلومات أخرى أهمّ مما سبق ، جعلتني أصادق على مرافقتها لغاية بروكسيل .

… إسرائيل بمنتسبيها من جنود أكانوا تابعين لجيش الدفاع المهزوم لحد الآونة في غزة ، مهما سوَّى مظاهر حضارتها الإنسانية بالأرض ، كان بما ارتكب من جرائم حرب فظيعة ، ملامسا السَّطح فقط ، أما الجوهر فباقي كشجرة ، ما أصاب الجفاف منها سوى شكلها لتغدو لحين مؤقت شبه يابسة ، لكنها مع أول قطرات الغيث تصبح بكل ما فيها من أفنان ثم الأوراق مصبوغة بلون الحياة ، كما كانت دوماً جوهرة خضراء زاهية الطلعة بهيَّة الهبة ، شامخة بثمارٍ تتجدَّد عبر الأجيال والعصور ، ملتحمة جذورها بثرى الطيبة والإباء ، وشرف ما سقط منها عن ظروف لتوليد ظروف من الشهداء ، إسرائيل بمثل المنتسبين إليها من جنود نظاميين أو سواهم الموزع وجودهم بين القارات وبخاصة وسط دول عالم عربي لن تنطلي علي العاقلة منها حيل المكر متى تبنت عوامل الفتن الموجهة أساسا لزعزعة استقرارها لتعود كلبنان ، الهائمة بين أطماع فرنسا وإيران ، ومن يندس خلفهما مهما كانت الوسيلة المستعملة من لدنه ، لبنان الدولة العاجزة عن تحمل مسؤولياتها اتجاه الشعب اللبناني المحترم ، التي لا تقدم على أي تحرك يقصيه التحكم المشروع عبر مجموع سيادة ترابها إلا باستشارة واخذ الرخصة من حزب تعلم علم اليقين بالروابط الممتد بينه ودولة الفرس، حزب ما همه يوماً مساندة الفلسطينيين عامة وعزة على وجه الخصوص إلا خدمة للمصالح الإيرانية وليس في ذات المنطقة وحسب بل امتدت لمناطق أخرى كالمغرب العربي ، حيث التعاون المضبوط بحجج دامغة لما تقدمه إيران بواسطة نفس الحزب لجماعة البوليساريو بمباركة الجزائر ، لشن عدوان ظالم بما تتلقاه من صواريخ متطوِّرة على المغرب وقد برهن أنه سائر في طريق النماء الحق الجاعل من افريقيا آخذة زمام أمرها في جميع المجالات .

مقالات ذات صلة مجدرة سياسية / هبة عمران طوالبة  2024/11/23

… ومهما تحملوا من مسؤوليات لا تفصل هؤلاء اليهود عما يحتِّم التجنيد عليهم من طاعة للقيام بأعمال موكولة لهم التي تصب منافع في قلب تل أبيب ، وفي بروكسيل نواة تتأسس للانطلاق بوظائف معينة تقلل في كنهها ما قد يصدم إسرائيل وهي تتهاوى رويداً رويداً والفضل عائد لطوفان الأقصى كانتفاضة لن تزيد الفلسطينيين إلا شرف قيادة الأمة العربية للعيش في غدٍ مختلفٍ تماماً عن البارحة ، الكلمة فيه للشعوب في الأول والأخير ، ومن بروكسيل ستتجلى لاحقاً الحقائق الكبرى الجاعلة من عملاء إسرائيل أوراقاً مقروءة يستأنس بفحواها من راهنوا بتحالفهم مع كيان يبيعه من سيبيعه هزيمة نكراء تعيد العالم لمساره الطبيعي من جديد .

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

مقالات مشابهة

  • ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
  • نائب: رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب تعزيز للأمن وسيادة القانون
  • “الأونروا”: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان
  • 13 سيارة لبيع البيض بـ145 جنيها للكرتونة في البحيرة.. أعرف الأماكن
  • الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
  • ارتباك يسري نصر الله أثناء تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي.. أعرف السبب
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • مصطفى بكري: الأزمات التي تحيط بالمنطقة جعلت الدولة تضع قانونا لتنظيم وجود اللاجئين