تتمدد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في المحافظات اليمنية المحررة، بفعل استمرار انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع المتجدد وبفارق قياسي، وسط غياب كلي لدور الأجهزة الرقابية، ما يزيد أوضاع المواطنين تفاقماً.

وفي سياق التصعيد الشعبي، نفذ المئات وقفة احتجاجية، صباح الخميس، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد)، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، بعد نحو 48 ساعة على تظاهرة حاشدة شهدتها العاصمة المؤقتة عدن.

وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها نقابات عمالية بالمحافظة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دولياً، بوضح معالجات عاجلة للوضع المعيشي المتردي جراء استمرار انهيار العملة المحلية، وتفاقم الخدمات الأساسية، للتخفيف من معاناة المواطنين.

وبحسب المحتجين، تتضمن هذه المعالجات تحسين الأوضاع الاقتصادية، ورفع الأجور والمرتبات بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار، وصرف العلاوات السنوية المتوقفة، ومعالجة تدهور الخدمات الأساسية، إلى جانب مكافحة الفساد وضمان التوزيع العادل للثروات.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، بعد 48 ساعة على تظاهرة حاشدة شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، طالبوا فيها بهيكلة الرواتب وربط قيمتها بالعملة الصعبة كما كانت قبل اندلاع الحرب في عام 2015، بالإضافة إلى إيجاد حلول فورية لوقف انهيار العملة وتدهور الخدمات الأساسية.

وشدد بيان صادر عن الوقفة، على ضرورة صرف الرواتب المتأخرة بشكل عاجل، وإعادة انتظام صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.

وتحدثت مصادر مصرفية واقتصادية، عن استمرار تدهور العملة المحلية، رافقه ارتفاع متجدد لأسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية وسط غياب كلي للأجهزة الرقابية في وزارة الصناعة والتجارة.

وذكرت المصادر أن قيمة شراء الدولار الأمريكي بلغت 2177 ريالًا للشراء و2194 ريالاً للبيع، بينما بلغ شراء الريال السعودي 569 ريالاً، و573 ريالاً للبيع، في تدهور قياسي يزيد من معاناة المواطنين.

وأشارت إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين نسبة خسارة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وفارق الزيادة في أسعار المواد الغذائية، مرجعة الأسباب إلى عدم تفعيل الجهات الحكومية المعنية الجانب الرقابي والمحاسبي وضبط التجّار المخالفين.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: العملة المحلیة

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي في عدن عاجز أمام انهيار العملة وفوضى أسعار الصرف

يمانيون../
تشهد المناطق الخاضعة نظريًا لحكومة المرتزقة انهيارًا متسارعًا في قيمة العملة المحلية، وسط عجز البنك المركزي في عدن عن فرض قراراته وضبط أسعار الصرف.

وفي مدينة مأرب، أغلقت شركات ومحلات الصرافة أبوابها مجددًا بعد ساعات من استئناف أعمالها، بسبب التفاوت الكبير في أسعار الصرف بين مأرب وعدن، ما يعكس حالة الفوضى والانفلات النقدي.

وأوضحت جمعية الصرافين في مأرب أن قرار الإغلاق جاء بعد ملاحظة ارتفاع سعر الصرف في عدن مقارنة بمأرب فور صدور تعميم البنك المركزي بفتح السوق، وهو ما اعتبرته خرقًا واضحًا لقرار توحيد أسعار الصرف بين المحافظات.

ورغم تحديد البنك المركزي في عدن سقفًا لسعر صرف الدولار عند 2000 ريال، إلا أن شركات الصرافة تجاهلت هذا القرار، وواصلت التعامل بأسعار متقلبة، متسببة في مزيد من التدهور الاقتصادي، رغم تهديد البنك بسحب التراخيص من المخالفين.

ودعت جمعية الصرافين في مأرب إلى تعليق جميع الأنشطة المصرفية حتى عقد اجتماع مع مسؤولي البنك المركزي وسلطات المرتزقة، لمناقشة أسباب التفاوت السعري واتخاذ إجراءات تحدّ من الانهيار الحاصل، في ظل غياب أي حلول ناجعة من قبل الجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • حتجاجات غاضبة في لحج بسبب تردي الاوضاع المعيشية
  • محافظ أسوان يوجه بتوفير السلع الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين في شهر رمضان
  • تدهور حالته الصحية.. «بابا الفاتيكان» يصاب بـ«مرض» أدى لإلغاء فعاليات «العام المقدس»
  • احتجاجات غاضبة في الرباط رفضًا لزيارة وزيرة إسرائيلية ومناهضةً للتطبيع
  • لازاريني: انهيار الأونروا يخلق فراغا خطيرا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين
  • لازاريني: انهيار "الأونروا" يخلق فراغًا خطيرًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين
  • البنك المركزي في عدن عاجز أمام انهيار العملة وفوضى أسعار الصرف
  • عدن تغرق في الغلاء.. ارتفاع جنوني للأسعار وسط انهيار العملة وانقطاع المرتبات
  • جبايات ميليشيا الانتقالي تفجّر احتجاجات غاضبة لسائقي الأجرة في عدن المحتلة
  • 320 درهماً فقط قيمة الباقة التأمينية الأساسية