كيف يواجه الأميركيون تبعات حرب غزة وحرائق كاليفورنيا؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
واستعرض برنامج "من واشنطن" -في حلقته بتاريخ (2025/1/16)- التداخل المعقد بين القضايا المحلية والدولية، التي تشغل الساحة الأميركية حاليا، مع التركيز على ملفين رئيسيين وهما: الحرب في قطاع غزة وحرائق كاليفورنيا.
وفي مستهل الحلقة، سلط مقدم البرنامج عبد الرحيم فقراء الضوء على الاهتمام المتزايد لدى الشعب الأميركي بملف الحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة مع التطورات الأخيرة المتعلقة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار فقراء إلى أن هذا الملف يتزامن مع أزمة محلية متمثلة في حرائق كاليفورنيا وما خلفته من دمار مادي هائل.
وتطرقت الحلقة إلى حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "تعاون غير مسبوق بين إدارتي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب في ملف غزة".
وأشاد بلينكن بدور ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، واصفا إياه بالشريك الرائع في هذا العمل، مع قرب تنصيب ترامب رسميا.
وفي سياق متصل، أثار البرنامج تساؤلات جوهرية حول توقيت قبول اتفاق غزة الحالي، خاصة أنه يستند إلى الصفقة التي قدمتها إدارة بايدن في مايو/أيار الماضي.
نظرة الغزيين
وطرح البرنامج فرضيات متعددة حول أسباب رفض الاتفاق سابقا وقبوله الآن، بما في ذلك دور إدارة بايدن وتأثير تهديدات ترامب.
إعلانوفي مداخلة من غزة، أوضح مراسل الجزيرة محمد قريقع أن نظرة الغزيين للإدارتين الأميركيتين تكاد تكون واحدة، مع ميل إيجابي تجاه ترامب باعتباره عاملا ضاغطا في تسريع صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى.
وأشار قريقع إلى أن سكان غزة كان من المفترض أن يحتفلوا بانتهاء الحرب قبل أشهر، لولا استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي تحليل للموقف الداخلي الأميركي، أظهر البرنامج انقساما في الرأي العام الأميركي حول التعامل مع الأزمة، إذ يرى البعض أن إدارة بايدن لم تكن جادة في مساعيها لوقف إطلاق النار، في حين رأى آخرون أن تهديدات ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم" كان لها تأثير في تسريع المفاوضات.
واستضاف البرنامج شخصيات سياسية للنقاش بشأن دور إدارتي بايدن وترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم سامح الهادي عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي من ولاية نيوجيرسي، وغابرييل صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس المنتخب ترامب.
وأبرزت الحلقة تساؤلا محوريا بشأن مدى استمرارية اهتمام الرأي العام الأميركي بملف غزة، خاصة مع تزامنه مع قضايا محلية ملحة مثل حرائق كاليفورنيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى محورية الملف الفلسطيني الإسرائيلي في السياسة الخارجية الأميركية.
16/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كابوس من اللهب يواجه رجال الإطفاء في كاليفورنيا.. ما هي الأعاصير النارية؟
في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تحديات كبيرة بالفعل، قد يتعين عليهم أيضا التعامل مع الأعاصير النارية، وهي ظاهرة نادرة ولكن خطيرة.
وحذرت هيئة الطقس الوطنية الثلاثاء، من أن مزيج الرياح القوية والأجواء شديدة الجفاف خلق "وضعًا خطرًا على نحو خاص"، حيث يمكن أن تتوسع أي حرائق جديدة بشكل مفاجئ.
أخبار متعلقة لتحسين العلاقات.. وفد عسكري صيني في زيارة نادرة إلى اليابانإطفاء لوس أنجلوس: الرياح المدمرة والمهددة للحياة وصلت بالفعلما هو الإعصار الناري؟
ولم تذكر التحذيرات، التي تمتد حتى يوم الأربعاء، الأعاصير النارية، لكن عالم الأرصاد الجوية تود هول قال إن الأعاصير النارية ممكنة بالنظر إلى الظروف المتطرفة.
وتعرف مجموعة التنسيق الوطنية لحرائق الغابات الإعصار الناري بأنه "عمود دوار من الهواء الساخن والغازات الصاعدة من الحريق، حاملة معها الدخان والحطام واللهب"، وتوضح أن الدوامات الكبيرة "لها شدة تعادل الإعصار الصغير".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
ويمكن للأعاصير النارية أن تزيد من شدة الحرائق عن طريق سحب الهواء.
في عام 2018، تسبب إعصار ناري بحجم ثلاثة ملاعب كرة قدم في مقتل رجل إطفاء عندما انفجر في حريق هائل ومدمر كان قد نشب بالفعل بالقرب من مدينة ريدينج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال سان فرانسيسكو في شمال ولاية كاليفورنيا.
هبوب رياح قوية
ويواجه آلاف الأشخاص في جنوب كاليفورنيا انقطاع الكهرباء عنهم مع هبوب الرياح القوية في منطقة لوس أنجلوس، حيث تستعر نيران حرائق ضخمة منذ أسبوع.
كانت رياح "سانتا آنا" التي بدأت تعصف عبر الجبال قبل شروق الشمس متوقعة للاستمرار بقوة كافية لتحمل الشرر المشتعل لمسافات طويلة وتسبب اندلاع حرائق جديدة عبر المنطقة، حيث قتل بالفعل 24 شخصا على الأقل.
**pullquote** .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وقالت كريستين كراولي، مديرة إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي: "الرياح المدمرة والمهددة للحياة والمنتشرة وصلت بالفعل".مستوى مرتفع من مخاطر الحرائقوكانت معظم مناطق جنوب كاليفورنيا تحت مستوى مرتفع من مخاطر الحرائق، مع استعداد الفرق في حالة تأهب عالية عبر مسافة تمتد 300 ميل من سان دييجو إلى شمال لوس أنجلوس.
وكانت المناطق الداخلية شمال لوس أنجلوس، بما في ذلك مدن "ثاوزاند أوكس" و"نورثريدج" و"سيمي فالي"، التي يسكنها أكثر من 300 ألف شخص، هي الأكثر عرضة للخطر، حسبما ذكره خبراء الأرصاد.