مَن يخلص سهى من زوجها المدمن؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بملامح شاحبة وخطوات تائهة، ومشاعر الحزن والخذلان ترتسم على وجهها العابس، وقفت سيدة فى منتصف العقد الخامس من عمرها، وسط الزحام الذى يملأ محكمة الأسرة بالزيتون، منذ الصباح الباكر، تنتظر دورها للمثول أمام القاضى، ليكتب لها النجاة من الحياة التى تعيشها مع زوجها المدمن، جاءت وتركت كل شىء مقابل أن تنعم بالاستقرار، لتلاحق زوجها بدعوى طلاق خلعًا، بعدما قلب حياتها رأسًا على عقب لمدة 24 عامًا، بسبب شكواها المتكررة من طباع زوجها المدمن.
بنظرات يملؤها الحزن، تروى «سهى.ا» تفاصيل زيجتها التى استمرت 24 عاماً قضتها وهى تحاول أن تصبر على زوجها، حسب تعبيرها، ليمر بذاكرتها تفاصيل اليوم الذى تعرفت عليه فيه، قائلة؛ إنها تعرفت عليه من خلال الجيرة، ووقعت بينهما علاقة حب، وطلب خطبتى إلا أن عائلتى لم توافق عليه فى البداية، نظرًا لأنه من وجهة نظرهم لم يشبهنا قط، ولكن بعد إلحاح مني وافقت عائلتى على الخطبة، وبعد عام واحد تمت الزيجة.
وبدأت «سهى» معاناتها بعد أشهر من الزواج، وبعدها مباشرة بدأ يظهر على حقيقته، وأنه مدمن مخدرات فضلاً عن أنه يقوم بضربى مرارا وتكرارا، وقتها علمت بنظرية عائلتى برفض هذه الزيجة.
استرجعت سهى لقطات من زواجها؛ وحكت أنها عاشت معه وحاولت أن تجد السعادة أو الحب، لكنه كان أنانياً لا يفكر فى شيء سوى نفسه، بالإضافة إلى أنها تحملت تقلباته، «حظى أوقعنى فى زوج أنانى المخدرات بالنسبة له أغلى من أولاده، عشت برفقته 24 سنة فى عذاب، أنجبت منه أربعة ذكور، اثنين منهم شباب فى العشرينيات من عمرهم، اعتادوا أن يرونى فى حالة إهانة وضرب، طيلة 24 عاماً، كنت أحاول أن أصبر على زوجى الذي اعتاد على المخدرات فكان لا بد أن أهرب من منزله لأجد حياتى من جديد وأصرف على أصغر أبنائي».
وأضافت الزوجة أثناء جلسات القضية: «مللت من هذه الحياة، فزوجى مدمن للمخدرات، والأمر الذى جعله يتطرق إلى أشياء أخرى بطريقة مستمرة مثل العلاقة العاطفية، وذلك من تأثير تعاطى المخدرات بطريقة دائمة، حتي أصبحت لا أشعر أننى فى عصمة رجل، بل إننى فى عصمة رجل شهوانى، لم يراع سنه الذى اقترب من الستين، ولم يراع سمعة أبنائه الذكور أو حتى مشاعر رجولتهم، اعتياد مثل هذه الأشياء جعلتنى فريسة يفترسها بأنيابه كل يوم، حتى ذبل جسدى وتملكنى المرض، أنهكتنى هذه الحياة الصعبة، ولكن فاض بى الكيل وعندما لجأت للقانون، حتى يطلقنى، اتهمنى بتهم كيدية نالت من سمعتى وواصل سبه وقذفه لى».
وتابعت: «زوجى رفض تطليقى وعتقى من تحت يديه، يتفنن بتعذيبى، وعندما أشكو يتهمنى بفضحه، لأعيش سنوات فى ذل وقهر، وعندما طالبت بالطلاق اشترط تنازلى عن حقوقى وحضانة أصغر أطفالى الأربعة خوفا من فضحى لتصرفاته».
وبعد تفكير؛ قالت «دول 24 سنة من عمرى راحوا على راجل مشبعش من إهانتى، كنت بستحمل العيشة والأيام معاه، وبقول إن عيالى كويسين» بهذه الكلمات أنهت سهي حديثها، مضيفة أنها حاولت طوال حياتها أن تصلح من طباعه، حتى رأت أن الخلاص بتحرير دعوى خلع ضده لتكمل باقى عمرها فى استقرار وأن تعمل على الإنفاق على أصغر أبنائها، وأقامت دعوى خلع فى محكمة الأسرة بالزيتون.
استمعت المحكمة؛ خلال نظر الجلسة لعدد من شهود الإثبات الذين أكدوا صحة كلامها، كما أضافوا أنها كانت تعيش حياة كريمة فى منزل أسرتها وبعد زواجها تحولت حياتها إلى حزن، والآن تنتظر الزوجة حكم الخلاص.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بالصور.. جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي ملك البحرين.. ويعقدان جلسة مباحثات رسمية بقصر العلم العامر
مسقط - العمانية
استقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- أخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفـة ملكِ مملكة البحريـن لدى وصوله إلى سلطنة عُمان في زيارة "دولةٍ" تستغرق يومين.
وقد رافقَ الطّائرةَ المُقلّةَ لجلالةِ الملك لدى دخولها أجواء سلطنة عُمان سربٌ من الطّائرات العسكريّة التّابعة لسلاح الجوّ السُّلطاني العُمانيِّ، حتى وصولها إلى المطار السُّلطاني الخاصّ ترحيبًا بزيارة الضّيف الكريم.
عقب ذلك توجّه جلالةُ سُلطان البلاد المفدّى وجلالةُ الملك إلى القاعة مرورًا بين صفّين من حرس الشّرف من الحرس السُّلطاني العُمانيّ.
وبعد استراحةٍ قصيرةٍ غادر الموكبُ المقلُّ لجلالةِ السُّلطان المعظّم وجلالةِ الملك المطار السُّلطانيَّ الخاصَّ متوجّهًا إلى قصر العلم العامرِ.
وبعد ذلك عقد جلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم وأخوهُ جلالةُ ملكِ البحرين- حفظهُما اللهُ ورعاهُما- بقصر العلم العامر، جلسةَ مباحثاتٍ رسميّةً، استُعرضت خلالها العلاقاتُ الأخويّة التاريخيّة الرّاسخة بين البلدين الشقيقين وسُبُلُ تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات؛ بما يخدم مصالح الشعبين ويحقّق تطلّعاتهما المشتركة، إضافةً إلى تبادل وجهات النّظر حول مستجدّات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومُجمل التّطوّرات الإقليميّة والدوليّة والأمور ذات الاهتمام المُتبادل.