بوابة الوفد:
2025-04-17@02:41:36 GMT

صراع اﻟﺪم و»ﻣﺎء اﻟﻨﺎر«

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

أيُذيب الحقد روابط الدم؟!.. نعم وتُذيب ماء النار وجوه الأبرياء بِيد «ابن العم»، لا غرابةَ فى ذلك، فأنت فى حضرة عائلة انصهرت فى جحيم الكراهية.
كان «التنازع على الإرث» الشرارة التى أضرمت نيران العداء بين أبناء العمومة، القصة لم تنتهِ بعد؛ الآباء طواهم التراب، أمّا الأبناء.. فأفسحوا المجال للشيطان ليزرع بذور الشحناء فى أرضٍ كان يفترض أن تُزهِر فيها شجرة القرابة ثمار الحب والمودة، ولكن أنبتت الأشواك، واستحال الدم الذى يجرى فى العروق نارًا تحرق ما تبقى من الإنسانية.


شهدت «الوفد» على فصول مأساة عائلية شُوِّهت فيها الوجوه والقلوب، حيث تحولت صلة القربى إلى خنجر مسموم يطعن دون ذنب، تاركًا نفوسًا مُشوهة وكراهية دفينة تتغذى بصمت وتنمو فى الظل، حتى حانت لحظة انفجار حمم البركان؛ فالحقد الأعمى حوّل وجه البراءة إلى لوحة مشوّهة مؤلمة فى ليلة باردة.
«عائلة تُعانى والجانى ليس بغريب».. سُطرّت أحداث الواقعة بقرية بنى سلامة التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، حيث تعرّض «مسعد عزب»، 40 عامًا للرشق بماء النار على يد ابن عمه بمساعدة شقيقه، وتناوبا الرشق بالمادة الحارقة على زوجته «إيمان صبري» ونجلهما «عبدالرحمن»، 13 عامًا، ما خلف حروقًا خطيرة فى وجههم وأنحاء متقرقة من أجسادهم.
وجوه مشوهة وأجساد مُذابة.. والمتهم طليق
«ابن عمى شوّه ملامح زوجتى وابنى بماء النار ولا يزال طليقًا».. بهذه الكلمات بدأ «مسعد عزب» رواية مأساته قائلًا: «أعمل فى طلاء السيارات «دوكو»، أعيش حياة بسيطة ومتواضعة، أكافح يوميًا من أجل لقمة العيش وتوفير حياة كريمة لأسرتى الصغيرة. أتنقل يوميًا إلى عملى فى إحدى الشركات بأبو رواش، وأحمل على عاتقى أحلام أسرتى بعيدًا عن أى خلافات أو نزاعات، أحلم بغدٍ أفضل، وحياة مستقرة هادئة، ولكن تلك الأحلام تحطمت فجأة وبقسوة، فبين عشيّة وضُحاها وجدت نفسى طريح الفراش فى مستشفى قصر العيني، أتأوّه أنا وزوجتى وطفلى من آلام الحروق والتشوهات المروعة التى طالتنا من يد الغدر، فقد أقدم ابن عمى على سكب ماء النار علينا بلا رحمة.. كانت تلك اللحظة كفيلة لتُغير مجرى حياتنا إلى كابوس دائم، وتركتنا نصارع الألم ونداوى جراحًا جسدية  ونفسية لا تندمل ولن تُغتفر».
كشف مسعد لـ»الوفد» تفاصيل خلافه مع أبناء عمومته قائلًا: «منذ سنوات طويلة، وأنا بعيد عن أبناء عمي، لا يوجد بيننا أى اختلاط أو تواصل. كلٌ منا مختلف عن الآخر فى الطباع والخصال. ورغم أننى اخترت الابتعاد عنهم إثر خلافات قديمة تتعلق بالإرث، والتى انتهت إلى قطيعة، إلا أننى لم أسلم من ألسنتهم الحاقدة، التى لا تكف عن الافتراء عليّ وعلى أسرتي. فهم لا يتركون لى فرصة للسلام الداخلي، دائمًا ما يحيكون ضدى الأكاذيب والاتهامات. فى تلك الليلة المشؤومة، وأنا فى وضعى الطبيعى أعمل على طلاء سيارة أمام المنزل، فوجئت بابنة عمى تُشعل نارًا بالقرب من السيارة، فحذّرتها من خطر ألسنة اللهب على السيارة، فهى ليست ملكي، لكنها صدمتنى بكلماتها النابية، وأمرتنى بإقصاء السيارة على الرغم من أنها كانت فى مكان آمن وبعيد عنهم».

واستكمل الضحية: «اتصلت بعمدة البلد والذى استنكر ما حدث، ولم تكد تمر لحظات حتى فوجئت بأخيها يحمل جركنًا من ماء النار، ليصوبه نحوى أنا وزوجتى وابنى بمساعدة شقيقه، فكانت النتيجة مُروعة بكل المقاييس! تساقطت بشرة ابنى أمام عيني. وإذا بزوجتى تصيح من الألم، فقد نالت المادة الحارقة من وجهها وعينها وجسدها، وأصابنى أيضًا السائل الحارق فى وجهي، وامتدت آثاره إلى جسدى وملابسي، التهمتنا النيران كما لو كانت أصابتنا لعنة، طلب الجيران سيارة الإسعاف حيث نقلتنا إلى مستشفى مبارك والتى حوّلتنا لمستشفى قصر العيني، لخطوة الحالة والتى تحتاج إلى تدخل جراحى عاجل».
اختتم ضحية ابن عمه حديثه مستجيرًا بالعدالة لتنصفه: «حررت محضرًا رسميًا بالواقعة فى مركز شرطة المناشي، أشعر بالعجز كلما نظرت إلى زوجتى وابنى وما ألمَّ بهما من ظلمٍ فادح. والآن أنا فى أمس الحاجة إلى حل عادل وسريع، حياتنا تدمرت على يد بلطجى لا يعرف للرحمة طريقًا، حرقهما بماء النار فى تصرف همجى ووحشى لا يرحم. ورغم تقدمى بشكوى إلى السلطات، إلا أنه لم يتم القبض عليه من قِبل الجهات ىالمعنية حتى الآن، الأمور تراوح مكانها. والمعتدى يتصل بنا بشكل مستمر من أرقام مختلفة ليهددنى بالتنازل عن المحضر، فى حين يعانى ابنى وزوجتى من جراحًا خطيرة، ويخضعان لعمليات متكررة بمستشفيات متعددة. فماذا كان ذنبهم؟ ما ذنب عائلتى فى هذا الاعتداء البشع؟ حتى لو كانت هناك خلافات بيننا، فهل يُعقل أن تدفع أسرتى الثمن بهذه الطريقة؟ ابنى الذى لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره يعانى من جروح بالغة بعدما أذابت ماء النار وجهه. والجانى لا يزال طليقًا يستعرض قوته ويستخدم تهديداته وبلطجته دون رادع أو ضمير. لن أتنازل عن حقى وحق أسرتى وأطالب بمعاقبة الجانى أشد العقاب وأثق أن حقنا لن يضيع أمام مرأى القانون».
خبير نفسي: الواقعة تطعن الأسرة فى مقتل 
الدكتور عبدالعزيز آدم، أخصائى علم النفس السلوكى وعضو الاتحاد العالمى للصحة النفسية علّق على بشاعة الواقعة قائلًا إنها تبرز مأساة إنسانية مركبة، ليس فقط على مستوى الجريمة ذاتها، وإنما على مستوى تفكيك القيم الإنسانية والاجتماعية التى تنظم العلاقات بين الأفراد، وخصوصًا داخل العائلة. فالعلاقة بين الأقارب من المفترض أن تكون قائمة على الثقة، الدعم، والحب المتبادل، لكن عندما تتحول إلى مصدر عداء يصل حد الاعتداء بماء النار، فإننا أمام انهيار شديد فى منظومة القيم الأسرية.
وأضاف: من منظور علم النفس يمكن أن يتضح أن الدوافع النفسية والاجتماعية لهذه الجريمة نتجت عن الكراهية والغيرة والخلافات حول الإرث، وهى عوامل خارجية، لكنها تنبع من دوافع داخلية متجذرة، مثل الشعور بالإحباط، الإحساس بالظلم، أو الرغبة فى الانتقام. ومثل هذا السلوك يعكس اضطرابًا نفسيًا حادًا، يتسم بعدم القدرة على ضبط النفس أو التعامل مع الخلافات بطرق صحية.
وتابع: فقدان الروابط الأسرية أصيب أيضا بخلل شديد، لأن العلاقة بين الأقارب، خاصة أبناء العمومة، من المفترض أن تكون أكثر العلاقات قربًا وتواصلًا فى المجتمعات التقليدية. ولكن عندما تتحول هذه العلاقة إلى صراع، فإن ذلك يشكل ضربة قاسية للبنية الاجتماعية. هذه الجريمة تحديدًا تحمل رمزية خطيرة، حيث إن التعدى على أفراد العائلة يعنى غياب الحدود الأخلاقية، وتلاشى الحواجز الطبيعية التى تُحافظ على الروابط الأسرية.
واستطرد: ومن جانب التأثير على الأبناء، فإن مثل هذه الأحداث تترك آثارًا نفسية مدمرة على الأبناء، ليس فقط لأنهم شهدوا العنف وتعرضوا له، بل لأنهم فقدوا الإحساس بالأمان الأسري. الأبناء الذين ينشؤون فى بيئات تسودها الخيانة والعنف يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية، مثل القلق، الاكتئاب، وانعدام الثقة فى الآخرين. وقد يتطور لديهم أيضًا شعور بعدم احترام قيمة العائلة ككيان اجتماعي، مما يؤثر على علاقاتهم المستقبلية، فهذه الحوادث لا تعبر فقط عن نزاعات فردية، بل هى مؤشر على تغيرات أعمق فى القيم الاجتماعية، مثل تزايد الفردية، وغياب آليات حل النزاعات بشكل سلمى داخل العائلة. كذلك، تعكس هذه الحوادث ضعفًا فى الوعى النفسى والقانونى لدى الأفراد، حيث يلجأ البعض إلى أساليب انتقامية مدمرة بدلًا من اللجوء إلى الحوار أو المؤسسات القانونية.
واختتم أخصائى علم النفس السلوكى حديثه مؤكدًا أن هذه الجريمة تعبر عن أزمة أخلاقية ونفسية فى مجتمع يعانى من تصدع فى قيمه الأسرية. معالجة مثل هذه الظواهر تحتاج إلى تدخل متعدد المستويات، يشمل التوعية بأهمية القيم الأسرية، وتعزيز دور القانون فى حل النزاعات، والعمل على تحسين الصحة النفسية للأفراد من خلال الدعم المجتمعى والمؤسسات المتخصصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اﻟﺠﺎﻧ ﺧﺎرج اﻟﻘﻀﺒﺎن ﺧﻼف اﻟﻤﻴﺮاث صراع اﻟﺪم و ﻣﺎء اﻟﻨﺎر بماء النار ماء النار

إقرأ أيضاً:

مسلسل مراهق العائلة.. كابوس التواصل الاجتماعي يتجاوز الحدود

في عالم مليء بالمسلسلات التي تعتمد على تقنيات سردية مبتكرة ومتغيرة، يبرز مسلسل "مراهق العائلة" (Adolescence) على منصة نتفليكس بوصفه عملا فنيا يختلف عن المعتاد.

يتكون المسلسل من أربع حلقات قصيرة، تتميز بتصوير كل منها بلقطة واحدة طويلة دون اللجوء إلى أي تقنيات مونتاج. هذه الجرأة في الابتكار لم تكن مقتصرة على الشكل فقط، بل امتدت إلى محتوى العمل الذي يقدم تحذيرًا قويا بشأن تأثير الإنترنت على الأطفال في غياب الرقابة، وكيف يمكن لهذه الفوضى الرقمية أن تقود طفلا في 13 من عمره إلى جريمة مروعة.

تدور قصة المسلسل البريطاني حول عائلة ميلر التي تتحطم حياتها عندما يتم القبض على ابنها جيمي ميلر (أوين كوبر) البالغ من العمر 13 عاما بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد. يستعرض المسلسل التداعيات العاطفية والاجتماعية لهذه المأساة، ويتعمق في التصورات المشوهة عن الذكورة والرجولة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الأطفال والمراهقين.

خلال أربع حلقات فقط، تمكّن المبدعان ستيفن غراهام وجاك ثورن من تقديم عمل يستحق الاهتمام من قبل الأبناء والآباء والمسؤولين، وذلك من خلال دراما تعكس الفجوة الاجتماعية التي يسببها الاستخدام المفرط وغير المسؤول للإنترنت، خصوصًا عندما يقع في يد المراهقين الذين تدفعهم رغبتهم في إثبات الذات إلى تبني تصرفات قد تكون منحرفة أحيانًا.

الملصق الدعائي لمسلسل "مراهق العائلة" (الجزيرة) الحلقة الأولى

يبدأ المسلسل بمشهد مفعم بالتوتر لقوات الشرطة وهي تقتحم منزلاً في بلدة يوركشاير، حيث تتعرض الأسرة الصغيرة المكونة من الأب إيدي ميلر (الممثل والمخرج ستيفن غراهام) والأم ماندا (الممثلة كريستين تريماركو) والابنة الكبرى ليزا (الممثلة أميلي بيز) لصدمة. يتم القبض على الابن المراهق جيمي (الممثل أوين كوبر) الذي يبدو شخصًا عاديا، من غرفة نومه للاشتباه في قتله زميلته "كيتي" في الليلة السابقة.

إعلان

تتابع الكاميرا المحققين أثناء سفرهم إلى منزل الأسرة في سيارتهم، بينما تصل قوات الشرطة إلى المكان لتنفيذ الاقتحام بشكل مفزع وقاس، حيث يتم تفتيش غرف المنزل. وفي غرفة الطفل، يظهر حاسوب كبير نسبيا وزخرفة خيالية تشبه معدات الفضاء. تتابع الكاميرا مشهد التحقيق حتى وصول الجميع إلى مركز الشرطة في تصوير مستمر يعطي إحساسًا بالطابع الوثائقي.

تبدو الكاميرا وكأنها تطارد الشخصيات في المشاهد، مما يضيف طابعًا واقعيا يعكس محاولة رصد واقع اجتماعي مرعب، حيث تثير قوات الشرطة الخوف في نفوس الأسرة الصغيرة والهادئة، وتتعامل مع أفرادها بقسوة، مما ينتهك خصوصية الأم والأب وابنتيهما المراهقة.

وعندما تشكو الأم من الأسلوب العنيف الذي استخدمه أفراد الشرطة مع ابنتها، يكون الرد هادئا بأنها تستطيع تقديم شكوى، لكن المفاجأة تأتي بعد مرور نحو ثلث الحلقة، حيث يتضح أن الطفل البالغ من العمر 13 عامًا متهم بارتكاب جريمة قتل.

تكشف اللقطات الأولى عن شخصية مفتش الشرطة ديلوك بيسكومب (الممثل أشلي والترز)، الذي يعاني من رفض ابنه المراهق الذهاب إلى المدرسة، وهي المدرسة نفسها التي ارتكبت فيها جريمة القتل. في مركز الشرطة، يؤكد جيمي براءته، ويبدو الأب إيدي مصدومًا لكنه يبدي دعمه له. تنتهي الحلقة بكشف صادم، حيث تُظهر لقطات كاميرات المراقبة جيمي وهو يطعن كيتي في موقف السيارات، مما ينسف ادعاءاته بالبراءة، ويترك والده في حالة بكاء.

يبرز أداء ستيفن غراهام في دور الأب السلبي (المشبع بمشاعر الأمومة إلى حد كبير) مقارنة ببقية الممثلين في الحلقة، كما يظهر دور المخرج الذي اختار استخدام تقنيات درامية ذكية للانتقال بين المشاهد بسلاسة ودون قطع.

خلال أحداث المسلسل، يتم القبض على جيمي ميلر  (13 عاما) بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد (مواقع التواصل) الحلقة الثانية

تدور أحداث الحلقة الثانية في مدرسة جيمي وكيتي، حيث تواصل الشرطة بحثها عن سلاح الجريمة، ويلتقي المحقق بزملاء جيمي. يتم تصوير المدرسة كمكان يعج بالفوضى، ومليء بأجهزة الهواتف المحمولة، حيث يزداد الاحتكاك والتوتر بين المراهقين.

إعلان

يكشف المحقق تفاصيل مهمة تسهم في بناء القصة، مثل انتشار صورة غير لائقة للفتاة القتيلة عبر تطبيق سناب شات بين الطلاب، مما دفع جيمي لمحاولة التخفيف عنها بالخروج معها، لكن تلك المحاولة قوبلت بالرفض، ووصفته بأنه "عدو للمجتمع".

يكشف آدم (أماري جادين باكوس)، ابن المحقق، لوالده عن قاموس خاص يستخدمه الطلاب في المدرسة للتنمر والإشارة إلى بعضهم بعضا، مما يبرز الفجوة بين الجيل الأكبر والجيل الأصغر في فهم ما يحدث داخل المدرسة.

تتجلى تأثيرات الإنترنت السامة في الحلقة، حيث تمنح التكنولوجيا للمراهقين إمكانيات غير محدودة للتنمر والإساءة، مما يكشف عن جانب مظلم لتأثير الإنترنت على المراهقة.

الحلقة الثالثة

تدور أحداث الحلقة الثالثة بعد سبعة أشهر من اعتقال جيمي بتهمة قتل زميلته، وتتم تقريبا في غرفة واحدة بمصحة نفسية حيث يُحتجز. تتقابل الطبيبة بريوني أريستون (إيرين دوهرتي) مع جيمي لتقييم حالته النفسية في إطار تقرير للمحكمة.

يبدأ الحوار هادئًا، وتكشف الكاميرا عن تردد جيمي والذي يخف تدريجيا خلال الجلسة التي تستمر ساعة. ورغم الطابع الوثائقي، تلتقط الكاميرا التغيرات في انفعالات جيمي، حيث يتحول الحوار إلى تصاعد درامي حتى يصل إلى ذروته عندما يفقد جيمي أعصابه، مما يستدعي تدخل الحارس لحماية الطبيبة الثابتة في تصرفاتها.

تكشف الجلسة عن مفهوم مشوه للرجولة لدى جيمي، الذي يعتبر الرفض من فتاة إهانة لرجولته، ويطالب الطبيبة -في مفارقة- أن تعترف بخوفها منه.

تُظهر الحلقة تأثير الكراهية الموجهة ضد المرأة عبر الإنترنت وكيف تركت آثارًا عميقة في نفسية المراهق، مما دفعه لارتكاب جريمة قتل. ورغم التصوير المحدود في غرفة مغلقة، فإن هذه الحلقة من أكثر الحلقات كثافة دراميا.

الحلقة الرابعة والأخيرة

تدور أحداث الحلقة الرابعة والأخيرة بعد 13 شهرًا، حيث تكشف صراع عائلة ميلر في التعامل مع آثار الحادث. الأسرة تحمل وصمة اجتماعية يستغلها المراهقون والجيران، بينما يحاول الأب الحفاظ على تماسك الحياة الاجتماعية، لكن دون جدوى. تتكشف أزمات لم يتم التطرق إليها في التحقيق، ولها تأثير عميق على المراهق الذي كان يعتبر والده قدوة.

إعلان

يستمر الطفل في قضاء عقوبته في المصحة، في وقت تسعى فيه الأسرة للتكيف مع الوضع الجديد بين فكرة الانتقال إلى مجتمع آخر، وفكرة الصمود أمام التحديات. الابنة الكبرى تبدو الأكثر وعيا بالواقع وتقرر البقاء ومواجهة التغيرات.

بعد أربع حلقات مؤثرة، يظل المسلسل شاهدا قويا على قضايا الأجيال الجديدة، ويتميز باستخدام تقنية اللقطة الواحدة التي تضيف عمقًا دراميا للمشاعر، مما يجعل العمل أكثر كثافة وتأثيرًا.

مقالات مشابهة

  • مسلسل مراهق العائلة.. كابوس التواصل الاجتماعي يتجاوز الحدود
  • صراع الوقت قبل كوريا والأردن.. متخصصون يطالبون بمدرب محلي فوراً
  • الصحة: دمج المشورة الأسرية بوحدات الرعاية والزواج شرط لنيل شهادة الفحص
  • لحل المشاكل الأسرية.. فروع وحدة لم الشمل وعناوين المقرات بجميع المحافظات
  • كواليس دخول ميغان ماركل إلى العائلة المالكة.. ثقة وصدامات
  • انطلاق المرحلة الثانية من تدريب مهارات المشورة الأسرية بالوادي الجديد
  • صراع ثلاثي على حقوق الدوري الإيطالي للموسم المقبل
  • كلب بيتبول ينقض على طفلة رضيعة ويقتلها
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • صحة المنوفية: انطلاق تدريب الدفعة الخامسة من مقدمي المشورة الأسرية