بوابة الوفد:
2025-01-16@20:57:13 GMT

شقيقان يقتلان صديق العمر

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

فى إحدى الليالى الحزينة داخل شارع جانبى بمنطقة فيصل بالجيزة، حلت مأساة قلبت حياة أسرة بسيطة رأسًا على عقب، الشاب محمد علاء الدين القمش، ذو العشرين عامًا، المعروف بطيبته وشهامته، كان عنوانًا للرجولة والوفاء بين أهله وأصدقائه، طالب فى السنة الأخيرة بمعهد السياحة والفنادق، يعمل كفنى تكييفات ليساعد والدته فى مواجهة صعوبات الحياة.


محمد لم يتوانَ يومًا عن مساعدة والدته، التى لطالما حملت همومًا أثقلتها، وفى أحد الأيام شكت له ضيق الحال وعجزها عن دفع إيجار المنزل، دون تردد، قرر بيع هاتفه المحمول، الذى كان كل ما يملكه، وذهب إلى أقرب أصدقائه «علاء 24 عاما» و»سامى 21 عامل» ليبيع لهما الهاتف، وبعدها عاد مبتسمًا إلى أمه ليطمئنها: «دفعت الإيجار يا أمي.. ما تقلقيش.»
لكن ما لم يكن يعلم محمد أن أصدقاءه، الذين ظنهما إخوة، كانوا يخططون للغدر به، بعدما تملكتهما الغيرة من حب الناس له وشهامته أشعلت نار الحقد فى قلوبهما. 
فى ليلة الجريمة، استدرجه صديقه علاء بعد خروجه من صلاة العشاء إلى شارع مظلم بعيدًا عن أعين الكاميرات كان قد جهزه مسبقا لارتكاب جريمته، مدعيًا أنه يريد التحدث معه فى أمرٍ هام، لم يتردد محمد فى تلبية طلب صديقه، فكان يثق به ثقة عمياء، وما هى إلا لحظات حتى سدد علاء طعنة غادرة إلى قلبه، لتبدأ مأساته الحقيقية.
صرخ محمد مستنجدًا، ليركض إليه صديقه الآخر سامي، الذى كان يخفى شومة وراء ظهره، ولكن بدلًا من مساعدته، انقض عليه وضربه بشدة، فى مشهد يفيض بالخيانة والدماء.
اجتمع عليه الأخوان، ضربه «سامى» بشومته، وطعنه «علاء» مرة أخرة فى قلبه، تماسك الشاب للحظات، وتوقفت كلمات العتاب فى حلقه، فالقتلة أصدقاؤه، وطعنات الغدر نافذة، سقط محمد أرضًا، وارتسمت على وجهه نظرة حزينة ممزوجة بخيبة أمل قبل أن تفيض روحه الطاهرة.
علمت الأم «نوال على» بالخبر الثقيل، فهرولت إلى المستشفى فى حالة من الصدمة وعدم التصديق، عندما وصلت إلى غرفة العناية المركزة، رأت ابنها مدرجًا على السرير، وعلى وجهه ابتسامة أخيرة وكأنما يطمئنها أنه سيظل بجانبها بروحه رغم غيابه. 
بحسرة عميقة، تقول الأم: «محمد كان قلبه أبيض.. حياته كلها مساعدة لغيره، حتى للى غدروا به، باع هاتفه لهما بمبلغ 7 آلاف جنيه ولم يحصل إلا على نصف المبلغ فقط ليسدد الإيجار، ولم يكن ينتظر منهم إلا الوفاء».
قالت الأم لـ«الوفد»، أقف على باب غرفة العناية اسأل الأطباء والممرضين عن ابنى، افتش فى وجوههم عن كلمة أو إشارة تطفئ نارى، بعدما فقدت السيطرة على أعصابى، وارتجفت يداى تبعتها قدماى، وتسرب القلق لقلبى.
وتابعت: لم أستطع تحمل خوفى المتزايد، تسارعت دقات قلبى وكأنها تنذرنى بالمصير القادم، دفعت باب غرفة العناية بارتجاف شديد، وجدت ابنى مسجًى على السرير، غارقًا فى صمت لا يقطعه سوى صدمة المشهد رفعت الغطاء الذى وضعه الأطباء على وجهه، فإذا بى أرى ابتسامة خفيفة تشق شفتيه، وكأنها رسالة وداع أخيرة، لكن عينى وقعت على ثقبين غائرين فى قلبه، فتجمدت فى مكانى من هول المشهد، انهارت قوتى وسقطت فى دوامة من البكاء الهستيرى على فلذة كبدى، الذى خطفه الغدر من بين يدي.
وأضافت: «لم أكن أتوقع أبدًا أن يأتى الغدر من أقرب الناس إليه.. كنت أنتظر يوم فرحه، وها أنا اليوم أطالب بإعدام من حرمنى منه»، متابعة لم أعرف سببا حقيقيا للغدر بابنى والجناة ادعوا كذبا فى التحقيقات بأنهما شاهداه يتعاطى الخمر أمام صالون الحلاقة الخاص بهما فقتلاه خوفا على سمعتهما.
ألقت الشرطة القبض على المتهمين، وأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات، وسط مطالب الأسرة بالقصاص لروح ابنها البرىء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غدر الصحاب فيصل بالجيزة العشرين عام ا

إقرأ أيضاً:

اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل صديقهما على سبيل «المزاح» بإمبابة

تنظر محكمة جنايات الطفل بالجيزة، اليوم الخميس، في محاكمة طالبين ثانوي لاتهامهما بقتل صديقهما على سبيل المزاح داخل محل فراشة بمنطقة إمبابة.

وأحالت جهات التحقيق بنيابة الطفل بالسادس من أكتوبر الطفلين إلى محكمة جنايات الطفل في واقعة اتهامهما بقتل زميلهما بالضرب المبرح وذلك على سبيل المزاج بينهما في محل فراشة بمنطقة إمبابة بالجيزة.

تلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي، بلاغًا من مدير المباحث الجنائية اللواء هاني شعراوي، يفيد بوصول مراهق متوفى إلى أحد المستشفيات وعليه إصابات.

انتقلت أجهزة الأمن بقيادة مدير قطاع شمال الجيزة العميد محمد ربيع، إلى موقع الحادث، حيث عثروا على جثة مصطفى. ش، 15 عامًا، طالب في الصف الأول الثانوي، ويظهر على يديه وقدميه آثار تعدي، بالإضافة إلى علامات صفعات وسحجات على وجهه.

دلت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة صديقي المجني عليه، إياد.م، 15 عامًا، ومحمود.ش، 15 عامًا، وذلك أثناء وصلة مزاح، إذ كبلا الصديقان يديه وقدمي الضحية بحبل داخل محل الفراشة، ثم اعتديا عليه بالصفع على وجهه وتركوه في المحل.

وألقى رجال المباحث القبض على المتهمين وبعرضهم على جهات التحقيق أكدا أنهما كان يمزحان مع صديقهما، وأنهما لم يقصدا قتله.

واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

اقرأ أيضاًحدث وأنت نائم| الإعدام لـ «طبيب روض الفرج» بعد هتك عرض 93 سيدة.. وتصادم 12 سيارة في حلوان

اعرف طريقك قبل ما تتحرك من بيتك.. خريطة الزحام المروري بمحافظتي القاهرة والجيزة

مقالات مشابهة

  • أهم صفات العارفين بالله .. عالم أزهري يحددها
  • بالفيديو.. الدكتور محمد مهنا يوضح أهم صفات العارفين بالله
  • حبس طالب شرع بإنهاء حياة صديقه في المنشاة بسوهاج
  • اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل صديقهما على سبيل «المزاح» بإمبابة
  • العدل والمساواة تنعي العقيد محمد صديق نور أبوقردة قائد استخبارات محور الصحراء
  • الأهلي والزمالك حبايب.. لافتة جماهير القلعة الحمراء قبل مواجهة الجونة بالدوري
  • 31 سنة صداقة ونجاح.. محمد هنيدي وعلاء مرسي يلتقيان مجددا في رمضان 2025
  • تجديد حبس قاتل صديقه بسبب الشذوذ الجنسي في المعصرة
  • علاء مرسي صديق محمد هنيدي في «شهادة معاملة أطفال»: يحمل مفاجآت للجمهور