التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، بسالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وذلك في ختام زيارته لمدينة الرباط بالمملكة المغربية، حيث شارك في اجتماع الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.  

الدكتور أحمد فؤاد هنو يشيد بدور الإيسيسكو الرائد في دعم الإبداع الثقافي في العالم الإسلامي ويشدد على ضرورة تعزيز التعاون لتعزيز الهوية الثقافية

 

تناول اللقاء، الذي عُقد اليوم الخميس 16 يناير 2025 بمقر الإيسيسكو، مباحثات معمقة حول الصناعات الإبداعية ودعم الابتكار كعناصر أساسية لتعزيز التنمية الثقافية في العالم الإسلامي.

وناقش الجانبان المؤشرات الثقافية التي أطلقتها الإيسيسكو لفهم أفضل للمشهد الثقافي في الدول الإسلامية، وأهمية توظيف التقنيات الحديثة لتطوير العمل الثقافي بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة.  

و تطرقت المحادثات إلى آفاق التعاون المشترك بين مصر والإيسيسكو لدعم المشاريع الثقافية والإبداعية، وإمكانية إطلاق برامج مشتركة في مجالات مثل الخط العربي والترويج للتراث الثقافي .  

وخلال اللقاء، استعرض السيد سالم بن محمد المالك رؤية الإيسيسكو الاستراتيجية التي تركز على تبني الإبداع والابتكار، وتعزيز دور الشباب والنساء في العمل الثقافي، وأشار إلى أن 40% من موظفي المنظمة تقل أعمارهم عن 35 عامًا، بينما تشغل النساء 50% من المناصب القيادية.  

وأكد الطرفان أهمية تعزيز الثقافة الإبداعية ودعم الصناعات الثقافية واقتصاد المعرفة، مع التركيز على دور الثقافة كقوة ناعمة تُبرز التعددية والتنوع في التراث الحضاري للدول الأعضاء.  

وأشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بدور الإيسيسكو الرائد في دعم الإبداع الثقافي في العالم الإسلامي، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون لتعزيز الهوية الثقافية المتنوعة في إطار سياق حضاري وتاريخي شامل.  

وفي ختام اللقاء، اصطحب الدكتور المالك الوزير هنو والوفد المرافق له في جولة بمعرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية الدولي، الذي يُعرض حاليًا بمقر الإيسيسكو.

 الأعلى للثقافة واليونيك يعلنان فتح باب التقدم لدوائر الإبداع بسوهاج 



من ناحية أخرى ، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة يعلن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الأستاذ الدكتور أشرف العزازي بالشراكة مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية "اليونيك" (EUNIC Egypt) فتح باب التقدم للبرنامج التدريبي "دوائر الإبداع" (Creative Circles) بمحافظة سوهاج، وذلك ابتداءً من يوم 16/1/2025 وحتى 12/2/2025.
ودوائر الإبداع (Creative Circles) هي حاضنة لعدد من المشاريع الثقافية الصغيرة لشباب الأقاليم من القطاعين الحكومي وغير الحكومي، تعمل الحاضنة على تقديم الدعم التدريبي في مجال الإدارة الثقافية للعاملين بالمجال الثقافي، كما تمنح في مرحلتها الأخيرة الدعم المالي والفني للمشاريع الأكثر ابتكارًا واكتمالًا وفقًا لضوابط ومحددات معلنة، مستهدفًا مديري الفنون وأصحاب المبادرات والمشاريع الثقافية ممن لا تقل أعمارهم عن 18 عامًا من العاملين بوزارة الثقافة، والقطاع المستقل والأهلي والأفراد.
شروط التقدم: 
أن يكون أحد العاملين بالحقل الثقافي (الحكومي– والقطاع المستقل والأهلي والأفراد).
أن يكون من قاطني محافظة سوهاج.
ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا.
أن يكون لدى المتقدم مشروع أو فكرة مبتكرة أو مبادرة يرغب في العمل على تطويرها.
معايير المشروع:
وضوح فكرة المشروع وجديتها.
أن يكون المشروع ذا جدوى اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية وقابلًا للتنفيذ.
ملاحظات مهمة:
التدريب مجاني بالكامل.
في حالة التغيب عن حضور الدورة بدون اعتذار مكتوب مسبق قبل بدء الدورة بأسبوع على الأقل، يحظر المشاركة في أي تدريبات لاحقة .
الالتزام التام بالمواعيد المحددة للتدريب، إذ إن منح شهادات اجتياز التدريب مشروط بنسبة حضور لا تقل عن 80%.
آخر موعد للتقديم يوم الأربعاء الموافق 12/2/2025.
المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية يونيك بالشراكة مع المجلس الأعلى للثقافة ووزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية.

يتم التقديم من خلال الاستمارة الإلكترونية
امسح الكيو أر كود Scan QR Code بالإعلان وسجل بياناتك
ولمتابعة المزيد من التفاصيل عن البرنامج التدريبي يمكنكم التواصل من خلال: البريد الإلكتروني: [email protected] 
صفحة التواصل الاجتماعي عبر الفيسبوك https://web.facebook.com/CreativeCircles1

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإيسيسكو العالم الإسلامي الصناعات الثقافية الدكتور أحمد فؤاد الأعلى للثقافة

إقرأ أيضاً:

نادر كاظم يناقش التنوع الثقافي والهوية

في جلسة حوارية حل فيها الدكتور نادر كاظم ضيفا، نوقشت مسألة التنوع الثقافي والهوية، وبدأها مدير الحوار علي الرواحي بسؤال: "لماذا اشتعلت مسألة الهوية مؤخرا؟" فعرج كاظم إلى مرحلتين ينبغي الانتباه لهما وهما: مرحلة الحربين الأولى والثانية، حيث رأى كثير من المؤرخين أنها شكلت أوج التصادم بين الهويات القومية، ونهاية الحرب الباردة 1989 - 1990 حيث كانت الهويات تنبعث من جديد، وطالبت كل جماعة بالاعتراف داخل دولة معينة، وصار بإمكان الجماعات أن تطالب بالاعتراف بها على عدة مستويات.

وشرح كاظم الأسباب التي تجعل مجموعات صغيرة تتحد في هويات كبيرة، وأشار إلى أن المجموعات الصغيرة تتكون ثم تتوحد في مجموعات أكبر لأنها تواج تحديات وهذه التحديات تضطرها لمواجهتها بشكل مجموعة أكبر وتكوين دولة مركزية، وقال أن العالم عنما يواجه مشكلات ما وتعجز مجموعة دول أن تحلها بمفردها تتشكل مجموعة دول لتحلها وعلى هذا السياق تكونت الأمم المتحدة.

وتحدث كاظم عن تأثير العولمة وانفتاح العالم فيما يتعلق بالهويات طوال العقود الأخيرة، وأشار إلى نقطتين ترتبط بهما تلك الإشكالات: الأولى: تصاعد وتيرة العولمة وسرعة تحركات الناس بين الاماكن يؤدي إلى تكوين هوية معولمة مما يعني انحسار الهويات المحلية كما وصفه كاظم (شكل من أشكال اليوتيوبيا)، والثانية: العولمة مثلت تحد للهويات فكانت ردة الفعل التمسك بصنع الهويات المحلية وإعادتها. فصعد كل ما هو محلي كردة فعل تجاه العولمة.

وحول وسائل التواصل وصمود الهوية، أحال كاظم إلى ماراشال ماكلوهن الذي رأى أن وسائل التواصل أجرت تحولات اجتماعية على صعيد هوية المجموعات، وقال كاظم لو أن ماكلوهن شهد وسائل التواصل الاجتماعي لتوصل إلى أنها ليست أداة لصنع القرية الكونية على مستوى الهويات.ولكنها فككت المجال العام، وأن حجم المحتوى لا يسمح بتكوين شيء متماسك ومن هنا تأتي فكرة الهويات السائلة، وأن قدرة وسائل التواصل للوصول إلى قطاعات عريضة من المجتمعات هو صناعة الترفيه وليس اتخاذ موقف.

وحول استيعاب التنوع في بلد ما، أشار كاظم إلى أن كل دول العالم متنوعة وتعيش مع تنوعات متعددة دينية ومناطقية وعرقية وسياسية وأيديولوجية، وأن إدارة التنوعات يحفظ استقرار البلد والقدر الذي تستحقه الجماعات، وقال أن هناك 3 خيارات تضمنت سياسات لأنجح إدارة للتنوعات وهي: أن الهوية الأقوى تحكم وتفرض أن يندمج الجميع ويقصى من يرفض الاندماج، أو العلمانية (شكل من أشكال تحييد الدولة تجاه التنوع لدى مواطنيها). أو التعددية الثقافية التي يكون على الدولة فيها أن تعترف بالهويات المتعددة وتعتمد أكثر من دين ولغة رسمية، وأشار كاظم إلى أن كل خيار فيه فيه إشكالا ونقد، وأنها في النهاية قضية لا حل مثالي لها، وعرج إلى معضلة القنفذ لشوبنهاور حيث الهويات داخل الدول وإدارة التنوع الثقافي كالقنافذ في الشتاء التي تتجمع من أجل الدف لكنها تؤذي بعضها بأشواكها فتبتعد وتبرد، حيث كل الحلول تنتج مشكلة لا حل نموذجي لها.

وتناول كاظم الخلط بين الهوية والانتماءات والعضويات الأخرى، وضرب مثالا حول أيهما أكثر عمقا لتكوين هوية: لون البشرة أو اللغة؟ ليلفت إلى أن ليس كل المعطيات تكون هوية، وأحال إلى أن كل الجماعات وجدت قبل الدول الحديثة التي تكونت ثم أرادت أن تكون هوية مشتركة لكل الهويات (الهوية المشتركة الوطنية) لكن ذلك قد يضعها أمام صدام مع الهويات الأخرى المحلية الصغيرة خاصة إذا كان لها امتداد خارج الوطن.

وبين أن الهويات ليست معطى وإنما كيان وبناء يبنى ويصنع وأنه لم يكن هناك فاعل اجتماعي وسياسي معين لديه قدرة على صنع هوية مثل الدول اليوم، فالإعلام والتعليم والمعاملة المتساويةحقوقيا توحد المختلفين. وأن هذه المعاملة تستطيع أن تؤمن للدولة ولاء كاملا من مواطنيها.

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية حول المختبرات الثقافية العمانية
  • رؤى أكاديمية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • رؤى أكاديمية وفنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • الاحتفاء بتجربة أسامة الرحيمي في ندوة بقصر الإبداع الفني
  • نادر كاظم يناقش التنوع الثقافي والهوية
  • «مجموعة الأصول الثقافية» تنطلق ب7 شركات سعودية و 20 علامة تجارية في القطاع الثقافي الإبداعي
  • عبد الله بن زايد يبحث مع وزير الثقافة اللبناني التعاون الثقافي
  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • وزير الثقافة يبحث تنفيذ خطة الطوارئ ويؤكد تكامل الجبهة الثقافية مع معركة غزة
  • مستشفى قوى الأمن بمكة ينظّم ندوة “قيادة الإبداع والابتكار” بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة