زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الى بغداد بـهذا التوقيت تفتح باب التكهنات - عاجل
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، على اهداف ورسائل زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا الى بغداد بهذا التوقيت.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الجنرال كوريلا يزور العراق بشكل دوري باعتباره قائد القيادة المركزية الأمريكية التي تترأس التحالف الدولي في العراق وسوريا وفي هذه الأوقات فإن القوات الأمريكية تراقب بشكل مكثف التطورات الأمنية على الحدود العراقية السورية، حيث يتواجد في قاعدة عين الأسد غربي العراق نحو 3000 جندي ومستشار أمريكي جاءوا بدعوة وبموافقة العراق".
وأضاف أن "الجانب الأمريكي هو موجود ضمن قيادة العمليات المشتركة كون العراق حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي هناك تنسيق وترتيب في المواقف بين البلدين ولا استبعد أن ينقل الجنرال كوريلا وجهات النظر الأمريكية خاصة في موضوع السيطرة على السلاح في العراق لكن لا أتوقع أنه يتم الحديث مع القيادة العسكرية العراقية موضوع الفصائل العراقية لأن هذا الموضوع سياسي بالدرجة الأساس والولايات المتحدة لا تتحدث في التفاصيل".
وختم الباحث في الشؤون الاستراتيجية قوله إن "هذه الزيارة تأتي كجزء من التحضيرات الأمريكية قبيل وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض".
وفي وقت سابق من اليوم، بحث الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الامريكية، مع القادة العسكريين العراقيين والامريكيين مستجدات الاحداث الميدانية الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي في بغداد.
وقالت القيادة المركزية للولايات المتحدة في بيان تابعته "بغداد اليوم"، ان "كوريلا زار بغداد، والتقى رئيس الأركان العامة الجنرال عبد الأمير يار الله، ونائب القائد العام للعمليات المشتركة العراقية قيس المحمداوي، وناقش وضع حملة هزيمة داعش الحالية في العراق، وكذلك الوضع المتطور في سوريا، كما نوقش أهمية إعادة معتقلي داعش من الجنسية العراقية من مرافق الاحتجاز التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وإعادة آلاف المواطنين العراقيين إلى وطنهم".
وجرى بحث وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في مخيم الهول النازحين داخليا، اذ تم نقل 156 معتقلا عراقيا من داعش وأعيد نحو 3203 مواطنا عراقيا من سوريا إلى الأراضي العراقية في عام 2024.
وأفاد البيان، ان "كوريلا التقى بالجنرال كيفن ليهي، قائد فرقة العمل المشتركة، عملية العزم المتأصل (CJTF-OIR) لتقييم مهمة D-ISIS داخل العراق، والتي شملت في عام 2024 أكثر من 325 عملية شريكة وحوالي 40 غارة جوية".
كما بحث القادة الأمريكيون والعراقيون أهمية استمرار العمليات المشتركة والشراكة التمكينية للحفاظ على الضغط على قادة داعش وعناصرهم، وتعطيل جهودهم لإعادة تشكيل وتنفيذ العمليات في المنطقة وخارجها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قائد القیادة المرکزیة
إقرأ أيضاً:
زيارة السوداني الى لندن: رسالة استقلال عراقية إلى الغرب
16 يناير، 2025
بغداد/المسلة: زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المملكة المتحدة تُعَد خطوة محورية في السياسة الخارجية للعراق، حيث يسعى لإظهار تحولات جديدة تهدف إلى تعزيز استقلالية بغداد عن النفوذ الإيراني، وهو توجه يرى فيه مراقبون تحركاً جاداً وليس مجرد مناورة سياسية.
تحليل الأهداف الكامنة وراء الزيارة يشير إلى محاولة السوداني تحسين صورة العراق لدى الدول الغربية، خاصة مع ترسيخ انطباع في تلك الدول بأن العراق لا يزال خاضعاً للنفوذ الإيراني.
ولتحقيق ذلك، تعمل بغداد على إبراز سياسات خارجية أكثر توازناً تشمل بناء شراكات جديدة مع دول الخليج، تركيا، وفتح قنوات تعاون اقتصادي مع شركات غربية، روسية، وصينية.
يأتي هذا التوجه في سياق حساس تزامناً مع تغييرات متوقعة في السياسة الأميركية تجاه إيران، حيث يستعد دونالد ترامب للعودة إلى المشهد السياسي بعد أيام قليلة، وسط توقعات بتجديد سياسة “الضغوط القصوى” التي فرضها سابقاً على طهران.
هذه التطورات تفرض على العراق تحديات جديدة، خاصة في ظل استمرار العقوبات الغربية على إيران، ما يفرض على بغداد تبني مقاربة متوازنة لتجنب الانعكاسات السلبية على اقتصادها.
السياسات الداخلية العراقية لا تزال تواجه تأثيرات الأحزاب المتحالفة مع إيران، إلا أن الحكومة تسعى لإحداث اختراق في علاقاتها الخارجية عبر إظهار حياد إيجابي في ملفات إقليمية مثل الأزمة السورية، والتقارب الاقتصادي مع الدول المجاورة، مع محاولة جذب الاستثمارات الغربية لدعم مشاريع التنمية.
زيارة السوداني، رغم التركيز على أبعادها الاقتصادية، تحمل في طياتها رسالة سياسية واضحة مفادها أن العراق بدأ بتبني نهج مختلف، يسعى من خلاله لتقليص التبعية لإيران وتأكيد موقعه كلاعب مستقل في الساحة الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts