بوابة الوفد:
2025-02-22@04:31:20 GMT

هل بات الضم واردًا…؟

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

لعل السؤال الذى يفرض نفسه اليوم وسط المعطيات والتطورات الحادثة فى الأراضى الفلسطينية هو: هل تنجح المساعى الإسرائيلية لضم الضفة الغربية فى العام الحالى؟ ويأتى السؤال هنا كى يستدعى ما قاله « نتنياهو» فى اجتماعات مغلقة: (ضم الضفة الغربية إلى اسرائيل يجب أن يعود إلى جدول الأعمال) والأمل اليوم أن يتم ذلك مع تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب «ترامب» مهام منصبه فى العشرين من يناير.

وكان وزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريش» قد كتب على حسابه فى منصة اكس منشورا يدعو فيه ضمنا إلى بسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية قائلا: (عام 2025 هو عام السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة) مستخدما المصطلح الذى تستخدمه إسرائيل للضفة.
ولقد أبدى قادة اليمين المتطرف فى اسرائيل تفاؤلا بأن عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض ستفتح الطريق أمام اسرائيل لضم الضفة الغربية. إذ اعتبر الوزير «سموتريش» أن انتخاب «ترامب» يمثل فرصة سانحة لبسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء « نتنياهو» على تصريحات الوزير.
بيد أن أرقام هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية تشير إلى أن الضفة الغربية المحتلة شهدت منذ بداية العام الجارى مصادرة السلطات الاسرائيلية نحو 42 ألف دونم من الأراضى لأسباب مختلفة كإعلانها أراضى دولة تابعة لإسرائيل أو وضع اليد عليها أو تعديل حدود المحميات الطبيعية.
كان «سموتريتش» قد تعهد من قبل ببناء مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف دولى جديد بدولة فلسطين. ومنذ اتفاق «سموتريتش» مع «نتنياهو» للانضمام إلى الائتلاف الحاكم فى 2022 حصل «سموتريش» على منصب وزير فى وزارة الدفاع أيضا، وهو منصب يخوله إدارة الاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة. ومن ثم أنشأ دائرة منفصلة فى مقر الادارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلى لإدارة شئون الاستيطان والمستوطنين، وشجع إقامة المزارع الرعوية التى تتيح الاستيلاء على أراض شاسعة.
وفى معرض التطرق إلى الشعور العام فى الضفة حول ضم اسرائيل لأراض جديدة، فإن الفلسطينيين يرون أن البنية التحتية والادارية والقانونية والاقتصادية الفلسطينية أصبحت مربوطة باسرائيل، ليأتى الإعلان عن قانون الضم الاسرائيلى فى حال حدوثه بمثابة خطوة سياسية تتوج ما تم تطبيقه من ضم صامت خلال عقود ماضية. الجدير بالذكر أن هناك 196 بؤرة استيطانية غير شرعية فى الضفة الغربية تم التحقق منها، وهناك بؤر ما قبل 2019 وبؤر فى 2019. 
وكان «سموتريتش» قد دعا «نتنياهو» فى وقت سابق إلى إعلان السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية على الرغم من القرار الذى أصدرته المحكمة الجنائية الدولية ويعتبر الاستيطان فيها غير قانونى. إلا أن «سموتريتش» قال إنه سيواصل العمل على تطوير الاستيطان وإحلال السيادة الاسرائيلية على أرض الواقع، وإحباط إقامة دولة فلسطينية. غير أن وزيرة العلوم والابتكار والتكنولوجيا الإسرائيلية « جيلا غامليل»، وهى عضو فى الكنيست عن حزب الليكود تقف ضد مسألة السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية باعتبار أن الوقت ليس مناسبا لمناقشة هذا الأمر. لا سيما وأن ضم الأراضى بالقوة أو بالتهديد يعد مخالفا للقانون الدولى، كما أن ميثاق الأمم المتحدة يحظر هذا الأمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الأراضي السیادة الاسرائیلیة على الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

وحدات إسرائيلية وإغلاق مداخل.. نتنياهو يحاصر الضفة الغربية بأوامر جديدة

تواجه الضفة الغربية أزمة جديدة وتصعيدات خطيرة، غير مسبوقة، تحت ذريعة حادث "تفجيرات الحافلات" في تل أبيب، لتضاف إلى سجل عملية "السور الحديدي" التي دخلت شهرها الثاني مخلفة عشرات الشهداء والإصابات.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أصدر أوامر للجيش بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية ضد ما وصفها بـ "بؤر الإرهاب"، تازمنا مع قرار بنشر 3 وحدات جديدة بعد انفجارات الحافلات.

وأكد أن "رئيس الوزراء أصدر توجيهات للشرطة وجهاز الأمن الداخلي لتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الإسرائيلية لمنع حدوث المزيد من الهجمات".

وعقب تفجير الحافلات الإسرائيلية مساء الخميس، أجرى نتنياهو تقييما للوضع خلال اجتماع مع وزير الدفاع.

وقال مكتب نتنياهو، عقب الاجتماع، إنه كانت هناك محاولة لتنفيذ "سلسلة هجمات على حافلات"، بحسب "رويترز".

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قيادة الجيش قررت نشر 3 كتائب جديدة لتعزيز القوات في الضفة الغربية بعد انفجارات الحافلات في تل أبيب.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس، إغلاق مداخل للضفة الغربية، بعد حادث العبوات الناسفة التي انفجرت داخل حافلات فارغة في تل أبيب.

وقال الجيش في بيان إن قواته تعمل بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل، للتحقيق في حادثة العبوات الناسفة في بات يام قرب تل أبيب.

وأضاف: "في أعقاب تقييم الوضع، تستمر القوات الإسرائيلية في تكثيف أنشطتها لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية، وسوف تركز على نتائج الاستخبارات".

وتابع البيان: "في الوقت نفسه، قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق مداخل الضفة الغربية في مناطق معينة وفقا لذلك".

واستطرد الجيش الإسرائيلي: "في ختام تقييم الوضع الذي أجراه رئيس الأركان، أصدر الفريق أول (قائد الأركان المنتهية ولايته) هرتسي هاليفي تعليماته بمساعدة شرطة إسرائيل حسب الحاجة وتعزيز الأنشطة في منطقة التماس".
 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يأمر بشن عملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية
  • حابس الشروف: انفجارات تل أبيب تخدم أهداف نتنياهو السياسية في الضفة الغربية
  • نتنياهو يوجه بإطلاق عملية عسكرية إضافية في الضفة الغربية
  • باحث سياسي: نتنياهو يستخدم انفجارات تل أبيب ذريعة لاستباحة الضفة الغربية
  • وحدات إسرائيلية وإغلاق مداخل.. نتنياهو يحاصر الضفة الغربية بأوامر جديدة
  • «نتنياهو» يأمر يتنفذ عملية قوية في الضفة الغربية ردا على «انفجارات تل أبيب»
  • نتنياهو يصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة
  • سموتريتش: الحل لمنع الأحداث مثل عملية بات يام هو العودة للقتال في غزة
  • وزير بريطاني سابق: عمليات الاستيطان في الضفة الغربية غير قانونية
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية