تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بينما يستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معركة سياسية تهدد استقراره. فالاتفاق الذي يُنتظر أن يُنفذ على مرحلتين ويستمر 12 أسبوعاً، يضع نتنياهو في مأزق بين مطالب شركائه من اليمين المتطرف وضغوط الرأي العام لإنهاء الصراع.

تحديات داخلية وتحالف هش

رغم توافر أغلبية في مجلس الوزراء لدعم الاتفاق، فإن أحزاب اليمين المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير تعارض بشدة، مهددة بالانسحاب من الائتلاف إذا استمر نتنياهو في تنفيذ هدنة دائمة. ووصف بن جفير الاتفاق بأنه "استسلام"، داعياً إلى استئناف الحرب فور انتهاء المرحلة الأولى.

اتفاق مرحلي وآمال مشروطةالمرحلة الأولى: تتضمن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن المناطق المأهولة.المرحلة الثانية: تمتد لـ6 أسابيع أخرى وتشمل الإفراج عن بقية الرهائن، بعضهم قتلى، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.رهانات نتنياهو السياسية

مع اتهامات الفساد التي تلاحقه، يرى محللون أن نتنياهو يواجه خياراً مصيرياً:

الحفاظ على الائتلاف: عبر استئناف القتال، ما قد يُرضي شركاءه المتشددين.المضي في الاتفاق: وتحمل مخاطر انهيار الائتلاف والدعوة لانتخابات مبكرة.ضغوط محلية ودوليةعائلات الرهائن: ناشدت نتنياهو وضع السياسة جانباً وتنفيذ الاتفاق لإنقاذ أحبائهم.إدارة ترامب: تطمح لإنهاء الصراع، مع احتمالات لتعزيز علاقات إسرائيل مع السعودية في ظل ولاية ترامب الثانية.خيارات نتنياهو: سلام أم حرب؟

في الوقت الذي يطالب فيه شركاء اليمين المتطرف باستمرار الحرب وتمهيد الطريق للاستيطان في غزة، يرى محللون أن نتنياهو قد يختار تحقيق إنجاز دبلوماسي مع السعودية والذهاب إلى انتخابات يروي فيها "قصة الحرب والسلام". كما أشار الخبير موشيه كلوغهافت: "قد يراهن نتنياهو على صفقة كبرى مع السعودية بدلاً من الاستمرار في الحرب لإرضاء شركائه".

المشهد المقبل

بين تهديدات اليمين المتطرف وضغوط إنهاء الحرب، يبقى مستقبل السياسة الإسرائيلية معلقاً على قرارات نتنياهو خلال الأسابيع المقبلة، فهل ينجح في تجاوز هذه الأزمة؟ أم أن التحديات الداخلية ستطيح باستقراره السياسي؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الوزراء الإسرائيلي وقف اطلاق النار حماس الیمین المتطرف

إقرأ أيضاً:

اليوم.. "اليميني المتطرف" يعود للحكومة الإسرائيلية

القدس المحتلة - الوكالات

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وزير المن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير سيعود للحكومة اليوم.

وكان حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير قدم استقالته من الحكومة، بعد إقرارها اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • أهداف الحرب على غزة تتكشف.. عودة حزب بن جفير للحكومة الإسرائيلية رسميا
  • اليوم.. "اليميني المتطرف" يعود للحكومة الإسرائيلية
  • المعارضة الإسرائيلية تدعو للتظاهر وعائلات الأسرى مصدومة من استئناف الحرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة
  • حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة
  • شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع
  • حماس ترد على تصريحات ويتكوف
  • كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟
  • خبير: نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي الحرب
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف