المؤتمر: استثمار الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال إبراهيم متولي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب حزب المؤتمر، إنه في ظل الجهود المبذولة من الدولة لدعم الشباب أصبح الاستثمار من قبل الجيل الجديد من رواد الأعمال يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ومع ذلك لا يزال الطريق أمام هؤلاء الشباب مليئ بالعقبات، خاصة تلك الضغوطات الخفية التي تتجاوز التحديات التقليدية مثل نقص الخبرة أو التمويل، لتشمل ممارسات خفية من أطراف قد ترى في نجاح الشباب تهديدًا لمصالحها.
وأضاف "متولي"، في تصريحات له، أنه رغم أن السوق المصرية تبدو مفتوحة لجميع المستثمرين، إلا أن الشباب يواجهون تحديات غير مرئية تفرضها قوى السوق الكبرى وأحيانًا أصحاب النفوذ، الذين يرون في صعود جيل جديد من رواد الأعمال تقليصًا لمكانتهم أو تقليلًا من هيمنتهم، وتشمل هذه الضغوط تعطيل الإجراءات الإدارية، حيث أنه في بيئة تشهد تعقيدات بيروقراطية يلعب النفوذ دورًا كبيرًا في تسريع أو تعطيل إجراءات التصاريح والموافقات، وهناك حالات يعاني فيها الشباب المستثمر من تأخيرات غير مبررة نتيجة تدخلات تهدف إلى إضعاف حظوظهم أو تعطيل مشروعاتهم، فضلا عن التلاعب بالثقة في السوق والتي تعد من أخطر الضغوط الخفية وهي محاولات بعض الكيانات الكبرى تشويه سمعة المشاريع الناشئة أو إثارة الشكوك حول جدواها واستمراريتها، ويحدث ذلك من خلال الترويج لمعلومات مغلوطة أو تضخيم أي أخطاء صغيرة يرتكبها المستثمرون الشباب.
وأوضح أنه إضافة إلى تلك الآثار النفسية والاجتماعية، حيث لا تقتصر هذه الضغوط على التأثير المالي فقط، بل تمتد إلى التأثير النفسي على الشباب المستثمرين والشعور بالإحباط من عدم تكافؤ الفرص أو مواجهة تحديات تفوق إمكانياتهم والذي قد يدفع البعض إلى التراجع عن أحلامهم في الاستثمار، وهذا الأمر لا يضر بالمستثمرين الأفراد فقط، بل يؤثر على الاقتصاد ككل من خلال فقدان أفكار جديدة ومشروعات مبتكرة، فضلا عن الهيمنة على الموارد والأسواق، حيث يمتلك بعض المستثمرين الكبار قدرة هائلة على السيطرة على الموارد الحيوية اللازمة لأي مشروع ناشئ، وهذا الاحتكار يجعل من الصعب على الشباب المنافسة العادلة أو حتى دخول السوق في بعض القطاعات.
ولفت إلى أنه لضمان بيئة استثمارية عادلة تدعم الشباب وتحد من تأثير الضغوط الخفية يجب اتخاذ إجراءات تشمل شفافية الإجراءات الحكومية وتحقيق الشفافية في منح التصاريح والإجراءات الإدارية سيقلل من تأثير النفوذ والتدخلات الخارجية، ويوفر بيئة تنافسية قائمة على الكفاءة والابتكار، فضلا عن تعزيز قوانين المنافسة وحمايتها، حيث يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على الممارسات الاحتكارية، مع تفعيل قوانين تمنع السيطرة المفرطة على الأسواق والموارد، علاوة على تشجيع التعاون بين الأجيال، حيث أنه بدلًا من المنافسة الصفرية، يمكن بناء جسور تعاون بين المستثمرين الشباب وأصحاب الخبرة، بحيث يصبح النجاح مشتركًا وليس متعارضًا، وأخيرا إطلاق منصات لدعم الشباب، حيث يُمكن إنشاء منصات توعوية تُمكن الشباب من التعامل مع التحديات الخفية، وتوفير استشارات قانونية وإدارية تُساعدهم على حماية مشاريعهم من الضغوط غير المشروعة.
واختتم مؤكدا أن الشباب المستثمر في مصر يُمثل أملًا واعدًا لنمو الاقتصاد، لكن نجاحهم يعتمد على بيئة استثمارية عادلة لا تعوقها ضغوط خفية أو ممارسات غير نزيهة، وبناء منظومة متكاملة تحمي حقوق الشباب وتمنحهم الفرصة للمنافسة على قدم المساواة سيُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشباب الاستثمار التنمية الاقتصادية حزب المؤتمر المؤتمر المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يشهد المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والذي أقيم أمس الثلاثاء.
جاء ذلك بحضور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور محمدو لابرنج سفير الكاميرون بمصر، وبمشاركة أكثر من 45 من رؤساء البعثات الدبلوماسية، من سفراء ودبلوماسيين وملحقين تجاريين واقتصاديين من مختلف الدول الأفريقية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد وزير الشباب والرياضة على أهمية التعاون بين رجال الأعمال المصريين والأفارقة في تعزيز الاقتصاد القاري، مشيرًا إلى جهود الحكومة المصرية في دعم المشروعات التي تساهم في تطوير القارة الأفريقية، مثمنًا دور جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في تحقيق تكامل اقتصادي ومجتمعي من خلال دمج الجهود المصرية الأفريقية وخلق نسيج قوي في مجتمع الأعمال المصري الافريقي.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أن مصر تضع في أولوياتها تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجالات الشباب والرياضة، مع التركيز على تقديم الدعم الفني والتدريبي للكوادر الشابة في مختلف المجالات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر عروض لمنتجات ومشروعات أفريقية تمثل عدة دول، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، وحضور صفوة مجتمع الأعمال المصري من أعضاء الجمعية وغيرهم من المستثمرين ورجال الأعمال، ومشاركة أكثر من 80 شخصية بارزة، تشمل رؤساء الهيئات والمصالح الحكومية، قيادات الإعلام المصري والدولي، ممثلي لجان مجلس النواب، الغرف التجارية، التمثيل التجاري، الرقابة على الصادرات والواردات، مصلحة الجمارك، والبنوك الدولية.
كما شهد الوزير فعاليات "الليلة الرمضانية الأفريقية"، التي أقيمت ضمن أعمال المؤتمر، والتي جمعت ممثلين عن عدد من الدول الأفريقية. والتي تعد مناسبة لتوطيد العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الدول الأفريقية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
يُذكر أن المؤتمر السنوي لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة يعد من أهم الفعاليات الاقتصادية التي تساهم في تقوية الروابط بين مصر والدول الأفريقية، ويهدف إلى زيادة فرص التعاون التجاري والاستثماري على مستوى القارة.